التصدير يرفع سعر الاضحية الى 320 دينارا في معان
ارتفعت أسعار الأضاحي في معان بصورة ملحوظة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك،في الوقت الذي شهدت أسواقها إقبالا متواضعا من قبل المواطنين والمقيمين الذين طالبوا بضرورة تشديد الإجراءات الرقابية من قبل الجهات المختصة لمنع الغش والتلاعب في الأسواق.
ويثير ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء القلق لدى قطاعات واسعة من المواطنين في معان لعدم وجود إجراءات رادعة من شأنها الحد من عمليات إخراج المواشي التي تقوم الحكومة بالمقابل بدعمها بالأعلاف, وما زال العديد من المعنيين يواجهون معاناة كبيرة لمثل هذه القرارات التي ساهمت في تناقص أعداد الثروة الحيوانية في المملكة.
وقال احد الجزارين وبائع للأضاحي اسماعيل عبكل ان المواطنين بدأوا قبل فترة وجيزة بحجز الأضاحي قبل نفادها ورفع أسعارها 40 % ليصبح سعر الاضحية من (250) الى (320) دينارا مقارنة مع ما كانت تباع به العام الماضي بـ (220) دينارا عازين ذلك الى استغلال التجار الذين يلجأون حاليا لبيعها للخارج, الأمر الذي أدى الى زيادة أسعارها بالرغم من توفر اللحوم الحمراء بكثرة في المملكة, إلا أن البعض يقوم بإخفاء الاغنام , وذلك لغايات الاستفادة من موسم الأضاحي ورفعها على المواطنين.
وأشارعبكل الى أن البحث عن الأضحية أصبح من الصعوبة بمكان نظرا لتوجه التجار لشراء الماشية من المزارعين ومربي الماشية وبيعها للخارج بأسعار مضاعفة نظرا لوجود طلب عليها خصوصا للأسواق القريبة التي تواصل استيراد احتياجاتها من الأردن.
وحذر مصطفى سعد الله البزايعه من مخاطر انقراض الثروة الحيوانية لدينا حال استمرار عملية التصدير وخاصة أن المملكة بأمس الحاجة حاليا للماشية التي يزداد الطلب عليها لغايات الأضاحي, إلا أن ارتفاعها أصبح من الصعب على المواطنين تأمينها بالشكل المطلوب, الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات من شأنهاتوفير الاضاحي بأسعار تناسب دخول المواطنين, موضحا أن الحكومة تقوم بدعم مربي الماشية بالأعلاف وعليهم بالمقابل أن يقوموا بتأمين الثروة الحيوانية بأسعار اقل من الأسواق الخارجية, لكن ما نراه حاليا سيزيد الأزمة قبيل العيد لهذا لا بد من اتخاذ خطوات من شأنها التخفيف من المعاناة التي ستواجه المواطنين خصوصا أن العيد يحتاج لمزيد من متطلبات الحياة اليومية وبعضهم لا يستطيع سد قوت يومه فكيف يستطيع أن يؤمن أضحية للعيد ؟
وأشار الى ضرورة وضع آلية منظمة لعمليات بيع الماشية وإيقاف التصدير مؤقتا خلال أيام العيد لتمكين المواطن من شراء الأضاحي بأسعار مناسبة كون السوق المحلية تحتاج لأعداد كبيرة من الماشية مما يتوجب ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع. الدستور