اوباما: لا مصلحة لأي دولة في النزاع مع ايران
جو 24 :
انطلقت اعمال قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الاميركية، امس، في العاصمة السعودية الرياض. وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعمال القمة، بحضور رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة رئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك أوباما.
واوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان القمة التي تعقد على مدى يومين ستركز على ثلاثة محاور، تتناول الاستقرار الإقليمي في ظل الظروف الراهنة، والحرب على داعش ومكافحة الإرهاب، خصوصا «داعش» «والقاعدة»، والأمن الإقليمي وتهديدات وتصرفات وممارسات إيران في المنطقة. وتعتبر القمة الخليجية الأميركية التي تستضيفها الرياض هي الثانية من نوعها، بعد قمة كامب ديفيد العام الماضي. وأكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس ان بلاده ودول الخليج متحدة «لتدمير داعش».
وقال اوباما «نحن متحدون في قتالنا لتدمير داعش، الذي يمثل تهديدا بالنسبة الينا جميعا». واضاف «نظرا الى استمرار التهديدات في المنطقة، الولايات المتحدة ستواصل العمل على زيادة تعاوننا العسكري مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يشمل مساعدتهم على تطوير قدرتهم للدفاع عن انفسهم». من جهة ثانية، أكد اوباما ان لا مصلحة لاي دولة في خوض نزاع مع ايران.
وقال اوباما «حتى مع الاتفاق النووي ندرك بشكل جماعي انه لا يزال يساورنا القلق من التصرف الايراني». وتطرق لنشاطات وصفها بانها «مزعزعة للاستقرار» تقوم بها طهران في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه ان «ليس لاي من دولنا مصلحة في النزاع مع ايران». إلى ذلك، اكد اوباما ان بلاده ستعمل مع دول الخليج للتأقلم مع اسعار النفط المنخفضة. وقال اوباما ان الطرفين سيجريان «حوارا اقتصاديا على مستوى عال، مع التركيز على التأقلم مع اسعار النفط المنخفضة، وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية ودعم الاصلاحات في دول مجلس التعاون الخليجي».
وابرز اوباما الحاجة الى «اقتصاد يخدم كل المواطنين ويحترم حقوق الانسان»، مشيرا الى ان الحوار بين الطرفين سيدعم دول الخليج «بينما تحاول توفير الوظائف والفرص لشبابها وكل مواطنيها». من جانبه، اعتبر الامير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، ان «الأيام الخوالي» بين المملكة والولايات المتحدة انتهت الى غير رجعة وانه يجب ان «يعاد تقييم» العلاقة بين البلدين.
وفي مقابلة مع شبكة «سي ان ان» ضمن برنامج «امانبور» قال الفيصل الذي شغل ايضا في السابق منصب سفير بلاده في واشنطن، «لا يمكننا ان نتوقع عودة الايام الخوالي مجددا». واضاف «برأيي الشخصي اميركا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا. وهناك جانب ايجابي في تصرفات الرئيس اوباما وتصريحاته هو انها ايقظت الجميع على ان هناك تغييرا في اميركا وان علينا ان نتعامل مع هذا التغيير».
وتابع «الى اي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على أميركا، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الاميركية، وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معا، هذه امور علينا أن نعيد تقييمها». واضاف «لا أعتقد أنه علينا أن نتوقع من أي رئيس اميركي جديد العودة، كما قلت، إلى الأيام الخوالي حين كانت الأمور مختلفة».(وكالات).