بالصور - بريطانيا تحتفل بالعيد التسعين للملكة إليزابيث
تحتفل الملكة إليزابيث الثانية الخميس بعيد ميلادها التسعين في قصر ويندسور تزامنا مع فعاليات تنظم في بريطانيا وخارجها احياء لذكرى مولد ملكة في ذروة شعبيتها.
وأشادت الصحف البريطانية كافة بملكة إنكلترا التي تعد "قدوة في الإيثار والقوة الأخلاقية"، بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل"، في حين تلا لها ابنها الأمير تشارلز مقتطفات من مسرحية "هنري الخامس" لشكسبير.
وقال الأمير عبر أثير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مستشهدا بشكسبير "ستفرح إنكلترا بكونها ملكة مديدة العمر يمتد حكمها على أيام لا تحصى من دون أن يمر يوم لا تحمد فيه ذكراها".
كذلك يوجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون تحية للملكة خلال جلسة برلمانية مخصصة بالكامل لهذه المناسبة.
وجاء في مقتطفات من خطابه "كانت جلالتها صخرة لأمتنا ولدول الكومنولث جمعاء وأيضا للعالم برمته في مناسبات عدة".
وتضج ويندسور بالحركة منذ بضعة أيام وسط شعور عميق بالتقدير يسود شوارع هذه المدينة الصغيرة الواقعة غرب لندن والتي اختارتها الملكة لتمضي فيها هذا اليوم التاريخي.
لكنه في نهاية المطاف يوم عادي لإليزابيث التي تقوم فيه بمهامها التقليدية على عادتها، في حين تطلق طلقات مدفعية على شرفها من برج لندن وهايد بارك ويضاء البرلمان البريطاني بألوان علم البلاد.
وتستفيد الملكة من هذه المناسبة لتدشن لوحة لمسار سياحي جديد ينطلق من قصر ويندسور حيث ستستضيف إليزابيث الزوجين أوباما خلال مأدبة غداء الجمعة. وقد تصورت الملكة في هذا القصر محاطة بأولاد أحفادها في احدى الصور وبكلابها في أخرى من ضمن سلسلة صور جديدة من توقيع المصورة الأميركية آني لايبوفيتز نشرت الخميس.
وتقر كارولين تشيزنال "نحن فخورون جدا ونلمحها بانتظام في المدينة، وإنه لأمر رائع بالنسبة لأبناء المنطقة".
وقد شهدت تشيزنال على مرور أول للملكة وسط الحشود. وقد ارتدت إليزابيث طقما زهري اللون وزارت برفقة زوجها الأمير فيليب الذي يناهز الخامسة والتسعين مكتبا بريديا وأزاحت الستار عن لوحة أخرى لكشك موسيقي جديد.
وقد تبدو هذه المبادرات من دون أهمية كبيرة لكنها تقوم على الأقل بجمع شعب تفرقه الاستفتاءات، من قبيل واحد نظم حول اسكتلندا سابقا وآخر مزمع تنظيمه حول مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قريبا. وتقول كارول إيرل التي تعيش على بعد خمسة كيلومترات وتشدد استنادا إلى استطلاعات الآراء على أن الملكة بلغت ذروة شعبيتها "أفتخر بفضلها بكوني بريطانية".
وقد ازدانت المدينة بأبهى حللها لهذه المناسبة مع تزيين الواجهات ونشر رسائل تتمنى "عيدا سعيدا لجلالة الملكة".
وتقدم متاجر التذكارات علب شاي وقوالب حلوى ومناديل خاصة "بالذكرى التسعين لمولد الملكة".
أتت كايثي بيبي من مانشستر خصيصا لهذا الحدث وهي تشيد بحيوية الملكة التي لا تزال، بالرغم من تفويضها أغلبية الزيارات الخارجية لأفراد من عائلتها، تجوب البلاد لتدشين مبادرات جديدة وزيارة المدارس وإلقاء التحية على رعاياها.
وتقول "آمل ان أصبح مثلها عند بلوغي عامي التسعين ولم يحكم أي عاهل لفترة أطول منها وهي لا تزال تشكل قدوة للجميع".
وتضيف بولين التي تعيش في ويندسور "إنها مذهلة بالفعل"، مستبعدة تماما فكرة أن تتخلى إليزابيث يوما عن العرش.
ويعد جون لوري من أشد مؤيدي النظام الملكي في البلاد. وهو لم يكن ليفوت هذا الحدث لو مهما كلفه الأمر. وينام لوري منذ الاثنين على مقعد قبالة قصر ويندسور وهو يلف حوله علم الاتحاد.
ويلفت إلى أن "جلالتها ملكة استثنائية ... فهي نجحت في تلبية تطلعات شعبها وعرفت كيف تواكب عصرها".
ومن المزمع تنظيم احتفالات إضافية بدخول الملكة إليزابيث الثانية عقدها العاشر في أيار وحزيران على نطاق أوسع من الأعوام السابقة.