خلاف العطاءات وبلدية دير ابي سعيد يؤخر تشغيل قريتها الحضرية
تبددت امال مواطني بلدة دير ابي سعيد في لواء الكورة بتشغيل القرية الحضرية بالبلدة قبل العيد بعد ان كانوا يحلمون بتمتع اطفالهم بالعابها ومرافقها المتنوعة .
وتاكد تاخير تشغيلها باعلان رئيس لجنة بلدية دير ابي سعيد الجديدة عماد العزام تعذر افتتاحها وتشغيلها لعدم توفير الشركة المنفذة للنواقص التي اعاقت تسلمها من قبل البلدية، ولكون بعض التجهيزات الكهربائية غير امنة على سلامة الاطفال.
ولم يشفع طول الفترة الزمنية التي مضت على انجاز القرية وابتهاجات المواطنين بانشائها في معالجة النواقص التي اكدها بطء اجراءات توفيرها مما سيحرم اطفال اللواء من متعة الدخول اليها واللهو بالعابها كونها المتنفس الرسمي الوحيد لهم.
وها هو العيد الثالث يأتي على اطفال الكورة وهم غير متمكنين من دخول القرية التي تأخر كثيرا انجازها.
وتساءل مواطنون عن الوقت الذي ستكون فيه القرية جاهزة لاستقبال ابنائهم مشيرين الى ان مرافقها تنار ليلا بكشافات قوية رغم انه لا يدخلها احد.
وقال جمال الزعبي وكمال بني يونس من حقنا ان نسال ونشكو بطء الاجراءات والمتابعات ونتساءل كيف تسمح البلدية لنفسها باستغلال بعض مرافق القرية وتعين لها كادرا ولا تسمح للاطفال بدخولها.
وقال محمد عبدالكريم الدومي ان افتقار المنطقة لمرفق ترفيهي امن يشكل حافزا لكل الاجهزة المعنية بتسريع تشغيل القرية مشيرا الى ان المبررات بعدم تشغيل القرية مهما كانت فهي غير مقبولة والاستمرار في انارة القرية ليلا دون الدخول اليها يجلب الالم للمواطنين ولاسيما ان الكلفة تدفع على حساب الخدمات ودون فائدة.
وبين ان مرافق القرية التي توفر بيئة امنة لالعاب الاطفال وجلسات هادئة لذويهم من شانها ان ترفع مستوى وعيهم وثقافاتهم وبخاصة المرورية .
وفي السياق ذاته برزت تناقضات في الراي بين البلدية ومديرية العطاءات الحكومية من حيث تسليم القرية فبينما يشير رئيس لجنة البلدية الى عدم تسلم القرية مبررا نقل المكتبة العامة ومركز تكنولوجيا المعلومات الى القرية بانه اجراء هادف لحماية القرية من العبث يؤكد مدير العطاءات الحكومية في محافظة اربد المهندس انور خصاونة تسلم البلدية للقرية بموجب محضر تسليم موقع حسب الاصول وهو ما يتطابق ايضا مع كيفية استثمار وتشغيل بعض المرافق فيها من قبل البلدية.
ويقول ان النواقص التي تتحدث عنها البلدية وتعوق حتى اللحظة تشغيل القرية وهو ما لا تقبل به الدائرة هي قيد المتابعة مع المقاول الذي يفترض بان يوفر النواقص حسب كفالة العطاء التي ما زالت بحوزة الدائرة ويفترض ايضا ان توفر النواقص خلال الشهر الحالي.
وبين متصرف اللواء احمد جرادات ان القرية التي انشئت بمكرمة ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني وجاءت استمرارا لمكارم جلالته للواء ومضى على انجازها فترة ليست بالقصيرة ما زالت تعاني نواقص وعيوبا ظهرت بعد التنفيذ، في الاسقف والجدران وهي بالمجمل قيد المتابعة مع الجهات ذات العلاقة .
وبينما اشار الى تعرض بعض المرافق للعبث في فترة سابقة بينما اكد رئيس لجنة البلدية توفير حراسة للقرية.
وفي زيارة لـ(بترا) الى القرية وملاحظة استخدم بعض المرافق ومنها بناء استخدم كسكن عائلي للحارس وخلو القرية من موظفين رغم تعيين البلدية لموظفين للقرية لوحظ ايضا تعطل بعض اجهزة التكييف وتراكم لاوساخ عند بعض الابنية.
وكانت تكلفة انشاء القرية التي تضم بنى تحتية لساحات وممرات وحديقة مرورية ومدرج ومركز تكنولوجيا معلومات ومكتبة طفل و مصاطب ترابية وملعب خماسي لكرة القدم وبركة مائية زادت على1,5 مليون دينار وتبرعت بموقعها بلدية دير ابي سعيد التي وقعت قبل اشهر اتفاقية استمثارية مع شركة نقل تقوم بموجبها الشركة باستثمار بعض مرافق القرية في صناعات خفيفة توفر فرص عمل لابناء المنطقة لكن الاتفاقية مازالت حبيسة في الادراج الى ان يحين موعد الافراج عنها. بترا
