تيار الـ36: تفصيل وتقييف الدستور مفزع ويشي بنوايا مرعبة
جو 24 :
أكد التيار الأردني 36 (أحرار وطن) رفضه التعديلات الدستورية التي أقرتها حكومة الدكتور عبدالله النسور مؤخرا وأرسلتها إلى مجلس النواب بصفة الاستعجال، مشيرا إلى أنه شعر بالفزع لما يتعرض له الدستور الأردني.
وأضاف التيار في بيان صحفي "إن ما يتعرض له دستورنا في الفترة الأخيرة, من عمليات تفصيل وتقييف وإعادة تصنيع أبت أن تقبلها حتى الأنظمة الداخلية للجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية".
وقال البيان إن التعديل الدستوري المتعلق بالسماح لمزدوجي الجنسية تسلم حقيبة وزارية أو التعيين في مجلس الأعيان يشي بنوايا إعادة تدوير شخوص ونماذج "خبرها الأردنيون" من مزدوجي الجنسية والولاء.
وتاليا نصّ البيان:
بيان صادر عن التيار الأردني 36 (أحرار وطن)
الوطن الأردني العزيز, أغلى ما نملك, ليس لنا غيره, وليس له غيرنا, هويتنا لون ترابه وفوح عشبه وبريته, ولا ولاء ولا انتماء لنا إلا لأرضه وسمائه وفضائه, لا جنسية ثانية نستند على امتيازاتها, ولا جواز سفر آخر يفتح لنا الأفاق وأبواب السفارات, نصبر على الضنك من أجله, ونتابع التضحيات وتقديم الدم والعرق لعيونه, تماما مثلما فعل الأجداد والآباء, يسكن منا كل الجوارح, حتى وان لم يبق لنا منه ما نسكنه, لا نسلبه ولا نحلبه, وقد حرقنا سفن مغادرته إلا إليه, شهداء من أجله, منافحين عن كيانه وسيادته.
ولما كانت دساتير الدول بمثابة الروح من الجسد, الأثبت والأكثر تجذرا من كل متحرك, والأعصى على كل عبث وأفق ضيق, حماية للدولة وأركانها من المصالح الآنية للجماعات والأفراد, فقد أفزع تيار الوطن, التيار الأردني 36 (أحرار وطن), كما معظم الأرادنة, ما يتعرض له دستورنا, في الفترة الأخيرة, من عمليات تفصيل وتقييف وإعادة تصنيع, أبت أن تقبلها, حتى الأنظمة الداخلية للجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية, سيّما وان هذه التعديلات الدستورية, تحت التغيير, تشي بنوايا إعادة تدوير لشخوص ونماذج, خبرناها, من مزدوجي الجنسية والولاءات, لاعتلاء دفة مركب الوطن, على حساب أولئك الأحق والأجدر, من أبناء السلف الطيب والأحفاد المنزرعين في أعماق الأرض ومقدس التراب.
ولهذا, فإن التيار لا يرى في هذه التعديلات الدستورية سوى اعتداءات سافرة على الدستور, تهيئ بشكل فج غير مسبوق, لاستحقاقات تسويات تاريخية لمشاكل الاقليم, هي أبعد ما تكون عن المصلحة الوطنية ومستقبل أجيالنا القادمة, غير آبهة بالعامة والشباب المنتظر على لوائح التوظيف العتيقة, وسلم الأولويات النظرية لديوان الخدمة المدنية.
نعيش الضنك من أجل أمن الوطن, وقبلنا بالكفاف والغذاء غير المأمون والخدمات المتواضعة, وسياسة الجباية, من رغيف الخبز وحتى مخالفات السير, إلى الصحة والتعليم, وفساد الوظيفة العامة, فهل بات مما يجب, أن نترك الوطن لغير أهله من الأجانب الأردنيين, الطارئين عليه, يمعنون بمسخ الهوية الوطنية, ويستأثرون بمواقعه السيادية, وكأن حمى وصفي وهزاع وغيرهم من الشهداء, قد أقفر من الكفاءات الجديرة بإدارته وتوجيه شراعه.
عاش الأردن حرا عزيزا, والهزيمة للمنفصمين الراقصين على حبال ازدواجية الهوية والمصلحة.
التيار الأردني 36 (أحرار وطن)
عمان, في 23.04.2016