صورة : من هي هذه الفتاة؟ و كيف أصبح شكلها اليوم؟
وكالات- أسرت هاتان العينان العالم مذ نشرت صورة الفتاة على غلاف ناشيونال جيوغرافيك عام 1985.
في عيني هذه الفتاة التي باتت تعرف بـ "الفتاة الافغانية" يمكن قراءة مأساة بلد تسنزفه الحروب..
المصور العالمي ستيف ماك كاري، الحائز على جوائز عالمية، لم يتوقع ان تلقى هذه الصورة التي التقطها في اطار توثيق معاناة اللاجئين الافغان في باكستان، الاهتمام العالمي الذي لاقته، ولا ان يكون سببا في احدى جوائزه العالمية..
بعد 17 عاما من التقاط الصورة، عاد ستيف مع فريق عمل كامل من قناة ناشيونال جيوغرافيك الى باكستان بحثا عن "الفتاة الافغانية" ذات العينين الخضراوين..
راحوا يعرضون الصورة على مخيمات اللاجئين، الى ان تعرف عليها احدهم، وأبلغهم انها عادت منذ سنوات الى افغانستان، وانها تعيش حاليا في الجبال قرب طورا بورا..
استغرقت رحلة الفتاة لتصل حيث فريق العمل ثلاثة ايام، من ضمنها رحلة ثلاث ساعات على الدراجة، حيث لا طرقات صالحة للسيارات..
وما إن راها ستيف تدخل الغرفة حتى عرف انها "الفتاة الافغانية".. واسمها شاربات غولا، من قبيلة الباشتون التي تعتبر اكثر القبائل الافغانية المولعة بالحروب .. حتى ان ثمة قولا مأثورا بان الباشتون يكونون في حال سلام، فقط، عندما يخوضون الحرب..
لاشك ان الزمن وقساوة الحياة، محيا طفولتها.. لكن عينيها لا تزالان تلمعان مع تلك النظرة الشرسة نفسها..
قاست حياة صعبة.. مثلها مثل الكثيرين الكثيرين من الافغان: 23 عاما من الحروب – 1.5 مليون قتيل – 3.5 مليون لاجئ..
انها قصة افغانستان.. في الربع قرن الاخير..