ما لا تعرفونه عن مخاطر الأرز على الصحة
منتجات الأرز من الخيارات المفضلة عندما تبدأ الأمهات في إدخال الأطعمة الصلبة إلى طعام الرضيع، لندرة وجود حساسية من الأرز، ولسهولة بلعه دون خطر الاختناق. لكن تحذّر نتائج دراسة جديدة من أن الصغار الذين يعتمدون بشكل كبير على الأطعمة المصنوعة من الأرز ترتفع لديهم نسبة الزرنيخ في البول مقارنة بمن يأكلون منتجات لا تعتمد على الأرز.
فقد نُشرت الدراسة في مجلة "جاما" لطب الأطفال، وأشرفت على أبحاثها البروفيسورة مارجريت كاراجاس من كلية دارتموث في نيوهمبشارير. ويعتبر الزرنيخ مادة سامة لا ينبغي أن تتجاوز نسبتها مقداراً معيناً خاصة في مرحلة النمو. ووفقاً للدراسة تحدد توصيات منظمة الصحة العالمية نسبة الزرنيخ المسموح بها للأطفال من الأرز بـ 100 نانوغرام من الزرنيج لكل غرام من الأرز. لكن تفيد الدراسات أن الأرز غير العضوي يحتوي على 200 نانوغرام من الزرنيخ لكل غرام من الأرز.
ويعتقد الباحثون أن نسبة تركيز الزرنيخ في كثير من منتجات الأرز غير العضوي تتجاوز المعدل المشار إليه، وهو 200 نانوغرام/ غرام. وأشار الباحثون إلى أن الأرز العضوي (الأورغانيك) يحتوي أيضاً على الزرنيج، وأن مستوياته قد تهدد الأطفال أيضاً. ويرتبط ارتفاع مستوى الزرنيخ بمشاكل المناعة في مرحلة النمو، وآثار سلبية على نمو الأعصاب.
اعتمدت أبحاث الدراسة على متابعة وفحص 759 طفلاً ولدوا بين عامي 2011 و2014، حيث تم فحص الأطفال كل 4 أشهر، وإجراء مقابلات مع أمهاتهم حتى بلوغ كل طفل عامه الأول. ورصدت النتائج أن 80 بالمائة من الأطفال المشاركين في الدراسة قد تناولوا الأرز أو شراب الأرز في العام الأول من حياتهم، وأن 64 بالمائة منهم تناولوه بين سن 4 و6 أشهر.
ووجدت النتائج أن الأطفال الصغار الذين يتناولون منتجات الأرز الأبيض أو البني تبلغ نسبة الزرنيخ في البول لديهم ضعفي من لا يتناولون الأرز. وأوصت نتائج الدراسة باستحداث أنظمة غذائية للأطفال الصغار تحد من تعرضهم للزرنيخ في هذه المرحلة الهامة من النمو.
(24)