الموت تربص بابنتيه خلال تدافع مروّع فلم يستطع انقاذ سوى واحدة...تفاصيل المأساة
جو 24 :
بنبرة حزينة ودموع انهمرت فوق خديه، يسرد تريفور هيكس، تفاصيل المأساة التي عاشها عندما شاهد ابنتيه جثتين مطروحتين على أرض ملعب هيلسبيرة في انكلترا عام 1989 حين حصل تدافع كبير بعد انتهاء مباراة في كرة القدم. وقد أصدرت المحكمة قرارها باعتبار ما جرى "قتلاً غير متعمد".
وفي تفاصيل الكارثة التي مرّت على حدوثها سنوات كثيرة، كشف الأب المفجوع حقيقة ما جرى، فبعدما هرع إلى أرض الملعب لإنقاذ ابنتيه من الفوضى العارمة التي كانت تعمّ المكان محاولاً مناداتهما باسميهما عبر مكبرات الصوت فوجئ بهما جثتين على العشب. ويتابع الأب المفجوع سرد معاناته التي لا توصف، فطوال 23 عاماً مضت يراوده شعورٌ بالذنب لأنّه حاول انقاذ ابنته الصغرى فيكتوريا، 15 عامًا، بينما ترك ابنته الكبرى سارة، 19 عامًا، مطروحةً على أرض الملعب دون أن يكترث لشأنها.
ووفق "دايلي مايل"، أضاف تريفور:" لقد كنت تحت تأثير صدمة أفقدتني صوابي، وجعلتني أعيش مأساة تقشعّرُ لها الأبدان، لم تقتصر تأثيراتها على العقود الثلاثة التي مضت فحسب، بل انّ شؤمها لا يزال يرافقني حتّى هذه اللحظة". ثُم أكمل حديثه قائلاً: في تلك اللحظة، شعرت أنني أموت، لم يكن لديّ أي خيار، وعلى الرغم من يقيني بذلك إلاّ ان الشعور بالذنب يكاد يُميتني."
والجدير بالذكر أنّ تريفور لم يتوان طوال الـ 27 عامًا عن مطالبة القضاء بمعاقبة المسؤولين عن الكارثة علّ روحا محبوبتيه ترقدا بسلام. لكنّ العدالة لم تأخذ مجراها بعد لأنّ القضاء اعتبر هذه الجريمة " قتلاً غير متعمّد". وأمام هذا القرار القضائي لا حيلة لتريفور ولا قوّة حيال هذا الحكم الذي اعتبره مجحفًا بحق ابنتيه.