خبراء آثار يبحثون فضح الاعتداءات الإسـرائيلية بحق القدس ومقدساتها
جو 24 :
بدأ في عمان امس الثلاثاء، الاجتماع التاسع، للجنة الخبراء الآثاريين، المكلفين بإعداد تقارير فنية حول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومحيطه، الذي تنظمه اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
ويهدف الاجتماع، إلى فضح سياسات الاحتلال الاسرائيلي للإطباق على المدينة المقدسة واستلابها ضمن خطة ممنهجة، وفضح محاولاته المتكررة لتزييف هوية المدينة المقدسة في كل المحافل الدولية واستغلاله لحالة الاحتراب في المحيط العربي. ويناقش الخبراء في الاجتماع على مدى ثلاثة ايام التنقيبات الاسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس، والاعتداءات على تراث البلد القديم والمخططات الاسرائيلية لتغيير معالم القدس.
واكد امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية محمد العكور، أن القدس كانت منذ الأزل وما تزال محط أنظار الجميع، مسلمين ومسيحيين، وهي مهد الديانات السماوية وفيها المآذن والكنائس وقبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. وعرض العكور لدور الهاشميين في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية من خلال رعايتهم للقدس الشريف ودفاعهم عنها وحمايتهم لمقدساتها وترميم وصيانة معالمها، وقدموا كل الدعم معنويا وماديا للجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، مبينا أن المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تولي المسجد الأقصى المبارك والمقدسات في القدس كل الاهتمام والعناية لضمان استمرارية إعمارها وصيانتها وتوفير التجهيزات اللازمة لها.
وقال «انه ونتيجة للجهود الدبلوماسية الأردنية المكثفة للدفاع عن القدس ومقدساتها، ومن منطلق الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) خلال اجتماعاته للدورة 199 التي عقدت في باريس نيسان / 2016 مشروع قرار أردني «فلسطين المحتلة» (فقرة القدس) بهدف توثيق وإدانة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وتراث مدينة القدس، إذ يثبت القرار لأول مرة في اليونسكو مفهوم «الوضع التاريخي القائم» في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف حسب المفهوم الصحيح».
ويعزز الاجتماع بحسب العكور ما يقوم به الأردن على كل المستويات من جهود لمتابعة ملف التراث الثقافي لمدينة القدس. وقال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور محمد يونس إن المنظمة الإسلامية ستواصل العمل الدؤوب للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية في مجالات اختصاصها، وأن اجتماع اليوم يأتي ترسيخاً عملياً لهذه المبادئ، مبينا في هذا الاطار أن «الإيسيسكو» ستتقدم إلى اجتماع اللجنة بمشروع من شأنه تطوير آليات عمل اللجنة لتحقيق المزيد من الفاعلية لما تقوم به من جهد يجب أن يكلل بالنجاح.
وتتضمن المقترحات بحسب يونس، ضم عضو متخصص في القانون الدولي بهدف تقنين التوصيات الصادرة عن أعمال اجتماعات اللجنة، وكذلك ضم خبير مختص في الإعلام لتحريك الآلة الإعلامية للتعريف بالاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على كل الأصعدة، وضم خبير مختص في التراث اللامادي للتأكيد على صون وحماية الموروث الثقافي الشعبي لفلسطين، بالإضافة إلى إجراءات اخرى ستعرض على اللجنة لاعتمادها وإبداء الرأي فيها.
وبين أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، أن الاجتماع يأتي في لحظة صعبة من تاريخ فلسطين ومدينة القدس التي تتعرض للاستهداف والاستلاب والقتل اليومي والفبركة والتزوير للذاكرة والوعي والتاريخ وتقسيم زماني ومكاني وتغيير للمناهج الفلسطينية في محاولة «لتهويد» المكان والإنسان.
واشار الى التقرير الذي أعدته لجنة الخبراء المكلفة من الأساتذة الدكتور نظمي الجعبة والدكتور يوسف النتشة والدكتور خليل التكفجي، الذي وثق وجع المدينة وفضاءها المستباح، ورصد كذلك الأنفاق التي تصيب المدينة في مقتل لتمرير مخططات توراتية شائهة.(بترا).