وقفة ثقافية مع أن بي أن بصورتها الجديدة
تبدوالخطوةجدّية هذه المرة: الصورة لافتة مقارنة بالسابق والبرامج قابلة للمُشاهدة. "أن بي أن" أمام مرحلة جديدة. يخبرنا رئيس مجلس إدارتها مديرها العام قاسم سويد أنّ المُشاهد أمام "دورة برامج متكاملة". المهم أنّ للمحطة برامج ثقافية يحلو التوقّف عندها.
يسمّيها سويد "عناية خاصة بالثقافة"، وننتظر ألا يكون الوعد شعارات. لعلّه لن يبدو كذلك، بانتقال الشاعرة لوركا سبيتي إلى المحطة. لقاءات قيّمة أجرتها مع أدباء وشعراء وفنانين عبر "صوت الشعب"، تنقلها، نوعاً ما، وبوتيرة أسرع، إلى "أن بي أن". ماذا عن البرنامج يا لوركا؟ نسألها. "اسمه: "اسأل قلبك". برنامجٌ وجداني، إنساني، يلامس العمق". تتابع بحماسة مَن يتطلّع إلى تجربة جديدة: "شخصيات تحت الضوء تتراءى لنا سعيدة، مُمجَّدة، وأحياناً مُترفة. إنما في داخلها، قد تشعر بالتعب أو الألم أو العزلة. ثمة قصة حياة أبحثُ عنها مع الضيف (ضيف الحلقة الأولى مارسيل خليفة، والثانية طلال سلمان)، عبر ثلاث فقرات: "ماذا لو؟" كأن أسأله: ماذا لو لم تكن مغنياً مثلاً؟، و"أول مرة"، كـ"ماذا فعلتَ براتبكَ أول مرة؟"، و"وجهة نظر"، وهي رأي الضيف بفنان، وأمنية يختم بها الحلقة". برنامج يبدو مكثّفاً، عطره يدخل القلب.
"فسحة ثقافية"، برنامج ثقافي آخر مع إيمان شويخ، يتركّز على استضافة أسماء في الرواية والمسرح والشعر والأدب. تخبرنا أنها في كلّ حلقة تحاور ضيفاً (من الضيوف علوية صبح، روجيه عساف وسواهما)، وتتابع النشاطات الثقافية وتُعرّف المُشاهد إلى كتاب. تقول إنّها ستخاطب الجمهور بلغة مبسّطة تصل إلى كلّ المستويات، فتُحبّبه بالثقافة.
وثمة أيضاً "قصائدي". برنامجٌ لا يقدّمه مقدّم، بل شاعر في منزله يقرأ أحبّ القصائد إليه. يبدأ: أنا الشاعر الفلاني، أقرأ لكم قصيدة كتبتها في حالة حبّ أو حرب أو حزن. تبقى فقرة "صدر حديثاً"، التي تتناول جديد إصدارات الكتب مع نبذة. طالما كانت من القلّة اللافتة عبر المحطة.النهار