حلب على شفا كارثة إنسانية
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المعارك الضارية المندلعة في مدينة حلب، التي شهدت دمار مستشفى رئيسي وخسائر فادحة في الأرواح، تدفع ملايين السكان نحو مخاطر كبيرة.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية، ماريان جاسر انه وخلال الأسبوع الماضي دُمِّر مستشفى القدس في شرقي مدينة حلب بالكامل، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وحرمان الكثيرين من الرعاية الطبية المنقِذة للأرواح مضيفة ان الهجوم الأخير على مستشفى القدس المدعوم من اللجنة أمر غير مقبول، وأضافت "وللأسف فليست هذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها الخدمات الطبية المنقِذة للأرواح".
وقال مدير مكتب اللجنة الدولية في حلب، فالتر غروس إنه يسمع دوي انفجارات قذائف الهاون والقصف وأصوات الطائرات المحلقة في السماء في أرجاء حلب، ولم تَسلَم أية منطقة سكنية في المدينة من القصف، والخطر محدقٌ بكل السكان فالجميع يخشون على حياتهم ولا أحد يعلم ما تخبئه الأيام المقبلة.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة الخميس إن الوضع في حلب "كارثي" بعد غارات دامية شنت الليلة الماضية على مستشفى بمنطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين.
وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن قافلة مساعدات أصيبت بقذيفة مورتر قرب حمص قبل أيام بينما اضطرت أخرى للتوقف بسبب غارات جوية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات على مستشفى في منطقة تسيطر عليها المعارضة في حلب- التي كانت كبرى المدن السورية قبل الحرب- أسفرت عن مقتل 27 شخصا بينهم ثلاثة أطفال وآخر طبيب أطفال في المدينة.
وأضاف إيجلاند للصحفيين في جنيف "المخاطر كبيرة بشكل هائل لأن حياة عدد كبير من المدنيين مهددة.. لذا يقصف كثير من عمال الإغاثة الإنسانية والمساعدات ويقتلون.. ويتعرضون لإصابات في وقت يحيق فيه الخطر بحياة ملايين الناس أيضا."
وقال متحدثا بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا "قتل أطباء ومسعفون ويمنع مسعفون من الوصول لمرضاهم."
وأشار إيجلاند إلى "تدهور كارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الماضيين وكذلك في مناطق بحمص."(وكالات)