لبنان : جريمة قتل القاصوف قد تخفي أموراً خطيرة...
جو 24 :
لا يزال قتلة زياد #القاصوف مجهولين، فبعد تنفيذ مهتهم بحرفية عالية انسحبوا من مسرح الجريمة تاركين علامات استفهام عدة عن الخلفيات التي تقف وراء المشهد الدموي وذلك قبل صدور نتائج التحقيق. البعض وجه أصابع الاتهام الى تبعات قضية مالية تتعلق بمستشفى "تل شيحا" الذي عمل فيه الضحية قبل سبعة شهور، والبعض الآخر الى مافيا دولية تتعلق بعمله في إحدى الدول الافريقية.
أهل الضحية يرفضون التنبؤات وينتظرون نتائج التحقيقات، وهذا ما أكده وسام، شقيق زياد لـ"النهار" إذ قال: "نحن ضد اي كلام يصدر ضد اي طرف، التحقيق يأخذ مجراه ولدينا الثقة الكاملة بالقضاء والاجهزة الامنية". واضاف "كان زياد أكثر من أخ يعيش حياة طبيعية لا يخشى شيئاً لا بل لم يتوقع لوهلة أن تكون النهاية مأسوية"، وعما تطلبه العائلة، أجاب "العدالة".
عمل روتيني
وحول ما جرى تداوله على الالسن عن احتمال ان يكون وراء ارتكاب الجريمة خلفيات تتعلق بحسابات مالية في مستشفى تل شيحا، لا سيما بعد خبر ختم مكتب القاصوف بالشمع الأحمر، قال مصدر رفيع في إدارة المستشفى ل"النهار" رداً على هذه التلميحات: "هذا الامر بعيد كل البعد عن هذه المؤسسة الرائدة التابعة للمطرانية والتي لها تاريخ عريق وتقدم الكثير للمجتمع، أما إقفال المكتب بالشمع الاحمر فعمل روتيني، دائماً في أي تحقيق بجريمة تطلب الجهات الامنية عدم المساس بأغراض الضحية لحسن سير التحقيق، وهذا ما حصل بعد إقفال القوى الأمنية مكتب المغدور، لا بل إن محامي المستشفى طلب منا ذلك بالتنسيق مع القوى الأمنية، حفاظاً على أي تفاصيل يمكن أن تساعد في التحقيق". وتابع المصدر "أمس انتهت التحقيقات المتعلقة بالمستشفى وفتح المكتب واليوم يعمل الموظفون بشكل طبيعي".
جريمة منظمة
"العائلة لم تتهم أو توجه كلمة غير صحيحة إلى المستشفى ومن يشير الى ذلك اشخاص بعيدون كل البعد من معرفة الحقيقة، ونحن ليس باستطاعتنا ان نضبط الجميع أو نفسر لكل شخص ما يحصل، فالمطلع على كيفية حصول الجريمة يعلم الى اي درجة هي منظمة لذلك لا بد أن خلفها جهات ومؤسسات كبرى وليس اشخاصا عاديين" بحسب المصدر الاداري الذي اضاف أن "زياد ابن المؤسسة وله محبة واحترام كبيران من كل زملائه، لذلك كانت لنا مشاركة واسعة في مراسم دفنه، اذ نعتبر اننا عائلة واحدة، ومن واجبنا ان نكون الى جانبهم في هذا المصاب الاليم"، مشيراً الى أن "عائلة الفقيد في كلمتها خلال مراسم دفنه لا تتبنى أي كلام يصدر عن اي انسان بل فقط ما يصدر عن التحقيقات".
لمَ العجلة؟
كل ما يمكن مستشفى #تل_شيحا القيام به هو "مطالبة القوى الامنية أن تقوم بواجباتها، ونحن بتصرف كل الجهات الأمنية لتزويدها بأي معلومة يمكن ان تساعد من داخل المستشفى أو خارجه، واذا كان ثمة من خطأ أو تقصير ارتكبه المستشفى سيعلم الجميع بذلك وسيحاسب وليس من داع لاستباق الامور واطلاق اتهامات من دون خلفية"، ختم المصدر.
إلى حين صدور نتائج التحقيقات، فإن جريمة محترفة من هذا النوع لا بد من أن تخفي وراءها أموراً "خطيرة"!
المصدر: النهار - أسرار شبارو