jo24_banner
jo24_banner

عباس: الاعتراف الأممي ليس بديلا للتفاوض

عباس: الاعتراف الأممي ليس بديلا للتفاوض
جو 24 :

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالحصول على وضع الدولة غير العضو ليس بديلا عن المفاوضات، مشيرا إلى تعرض القيادة الفلسطينية لضغوط مالية وسياسية لثنيها عن هذا التوجه. من جانبها أعلنت "لجنة حكماء العالم" دعمها وتشجيعها لتوجه الفلسطينيين للحصول على صفة دولة غير عضو بالمنظمة الدولية.

واعتبر عباس -في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البلغاري روسين بليفنلييف في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس- أن التوجه للأمم المتحدة "يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين وتأكيد حقوق شعبنا، ورفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب"، مشيرا إلى الحاجة إلى المفاوضات لحل قضايا الوضع النهائي.

وفي هذا السياق جدد استعداد السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات مباشرة بعد العودة من الأمم المتحدة، وذكر أن مشروع الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة -الذي يجرى التشاور بشأنه مع الأطراف الدولية على أن يطرح للتصويت الشهر المقبل- سيستند إلى حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967.

بدوره أعرب الرئيس البلغاري عن قلقه من الركود في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، آملا أن يتم استئنافها قريبا. وقال إن بلاده ستحدد موقفها من الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة بعد الاطلاع عليه، مشيرا إلى أنها ستعمل على الإسهام في موقف مشترك للاتحاد الأوروبي من الطلب.

وفي السياق أعلنت لجنة حكماء العالم دعمها وتشجيعها لتوجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو بالمنظمة الدولية، جاء ذلك في مؤتمر صحفي لثلاثة من أعضاء اللجنة عقب لقائهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أمس.

دعم "الحكماء"
وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عضو اللجنة إنهم "يرون أن سياسة إسرائيل تسبب إجهاضا لمبدأ حل الدولتين، وإنها اتخذت قرارا بفصل أجزاء الضفة الغربية عن بعضها".

وطلب عباس في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الشهر الماضي رفع تصنيف الفلسطينيين إلى "دولة غير عضو" بالمنظمة الدولية، وهي درجة أقل من الاعتراف الكامل الذي فشل الفلسطينيون في الحصول عليه بمجلس الأمن الدولي العام الماضي بسبب عدم كفاية التأييد.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هدد الفلسطينيين بـ"تدابير قاسية" إذا لجؤوا إلى هذه الخطوة.

أما سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس فاعتبرت أن المحاولة الفلسطينية "ليس من شأنها سوى تعريض عملية السلام للخطر".

وفي محاولة فلسطينية جديدة لنيل تأييد واشنطن وتخفيف قلقها من الخطوة بعث عباس برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي أكد فيها أن تحرك الفلسطينيين بالأمم المتحدة يهدف للحصول على اعتراف دولي "يسهل المفاوضات".

واستؤنفت محادثات السلام لفترة قصيرة عام 2010 لكنها انهارت بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة استمر عشرة أشهر.

ويتمتع الفلسطينيون في الوقت الحالي بوضع "كيان مراقب" وإذا نجح الفلسطينيون في مسعاهم فسوف تتحول الصفة إلى "دولة مراقبة" وهو ما يسمح للفلسطينيين بالانضمام إلى هيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية حيث يمكنهم تقديم شكاوى ضد إسرائيل.

وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة -التي تضم 193 عضوا- فوك جيريميتش إن من المرجح مناقشة هذا الموضوع في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويحتاج الفلسطينيون إلى أغلبية بسيطة لرفع تصنيفهم، لكنهم يتوقعون الحصول على أصوات ما بين 150 و170 دولة. الجزيرة

تابعو الأردن 24 على google news