بعد 40 عاماً.. هل يكرر بشار في حلب جريمة والده في تل الزعتر؟
هل يتقمص بشار الأسد اليوم في حلب دور"نتنياهو"في غزة.. أم"بوش"في بغداد.. أم شارون في بيروت، أم والده حافظ الأسد في"تل الزعتر"؟
المشهد في"حلب"يذكر بـ"غزة"،في2014،والحلبيون يأخذون دور الغزيين في الموت، قصة البطش والتجبر ذاتها، وإن تحركت"المحرقة"نحو الشمال نحو600كيلومتر.
بلا رحمة تصب طائرات النظام السوري حممها الملتهبة على مدينة حلب، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، فيما يمكن وصفه بـ"الإبادة الجماعية"للمدنيين، وكأن التاريخ يعيد نفسه، مذكراً بما فعله الأسد الأب في مخيم تل الزعتر الفلسطيني في لبنان، قبل40عاماً في يونيو1976م، عندما قتل الفلسطينيون واللبنانيون بالآلاف وبشكل عشوائي(أكثر من3000قتيل)،إذ تشير التقديرات حينها إلى قصف المخيم بـ55ألف قذيفة وصاروخ.
"معركة فاصلة"كما توقع محللون قبل أيام، أن تشنها قوات النظام على مقاتلي المعارضة السورية، في حلب لكن يبدو واضحاً أنها لم تعد معركة، بل تطبيقاً لسياسة الأرض المحروقة.
الحجارة"الشهباء"،أضحت سوداً.. وفي كل دقيقة، تنقص الطائرات من أعداد السوريين، وتهدّ إرثاً حضارياً لا يقدر بثمن، وضعته اليونسكو كأحد أهم معالم التراث العلمي في العالم.
#حلب_تحترق.. على رغم أن هذا الوسم احتل صدارة"الترند"العالمي خلال اليومين الماضيين، إلا أن عقلك لن يتخيل معنى هذه العبارة، إلا بعد أن ترى الموت موسوماً على جباه الأطفال، والعيون مسمولة من رماد الجحيم الذي تطلقه الطائرات على بيوت المدنيين.
هذا الصمت الرهيب، خارج حلب، من العالم، حول الوسم من(#حلب_تحترق)إلى(#حلب_تناديكم)ليصل عدد التغريدات المتفاعلة معه خلال سويعات إلى أكثر من 77ألف تغريدة، وإن كانت كلها لا تغني شيئاً عن أولئك الذين يقفون مبتهلين تحت القصف الوحشي.
المعركة"الكبرى"في حلب توقعها المحللون قبل أيام، لكن ما لم يكن متوقعاً، أن يتم إحراق أكبر مدن سورية على طريقة"لا تبقوا حجراً على حجر"،وسط استنكار نادر وخجول!