بشار وبوتين يواصلان قصف حلب .. 250 قتيلاً مدنياً بينهم 50 طفلاً
أغارت طائرات حربية روسية؛ وفق ما ذكر ناشطون سوريون، على محافظة الرقة - شمالي سوريا، في وقت تجدّد قصف الجيش السوري على أجزاءٍ من مدينة حلب، ليلة الثلاثاء.
وذكرت "سكاي نيوز"، أن طائرات يُعتقد أنها روسية، شنّت أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مدينة حلب، تَجَدّد قصف طائرات الجيش السوري على أحياءٍ عدة في المدينة، بعد يومين من الغارات الجوية استهدفت أحياءً عدة شرقي حلب، من دون أن يعرف ما إذا كانت قد أودت بضحايا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قذائف استهدفت أحياءً عدة غربي المدينة؛ حيث السيطرة للجيش السوري، من دون تسجيل إصابات.. وكان قصف مماثل قد استهدف هذه الأحياء، الأحد الماضي، أوقع ثلاثة قتلى بين المدنيين.
وتشهد مدينة حلب منذ أكثر من 10 أيام تصعيداً عسكرياً، أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنياً، من بينهم نحو 50 طفلاً؛ بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أغلبيتهم قضوا في الغارات الجوية التي استهدفت الأحياء الشرقية للمدينة.
وفي سياق متصل أفادت فضائية "الجزيرة" بمقتل ثمانية أشخاص من جرّاء قصف قوات النظام وروسيا مناطق عدة في مدينة حلب وريفها، وسط تصعيد عسكري مستمر لليوم الثاني عشر توالياً على المدينة، بينما تعرّض عددٌ من المناطق السورية لغارات وقصف مدفعي.
تركّز القصف، أمس الإثنين، على طريق الكاستيلو؛ آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب، مخلفاً جرحى في صفوف المدنيين، وشمل بلدات: كفر حمرة، وحيان، وبيانون؛ استعمل فيها النظام الصواريخ والبراميل المتفجّرة.
وشنّت طائرات النظام في وقت سابق غارات على أحياء: الهُلَك والحيدرية والليرمون والزهراء وبستان القصر وصلاح الدين الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، كما ألقت طائرات النظام براميل متفجّرة على حيي جمعية الزهراء والشيخ فارس ومنطقة القبر الإنجليزي.
ووفق مركز توثيق الانتهاكات في حلب، قتلت طائرات النظام السوري، خلال الشهر الماضي، 347 مدنياً؛ بينهم 38 امرأة و76 طفلاً، إضافة إلى سبعة أطباء وممرضين، وخمسة من رجال الدفاع المدني، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
من جهتها؛ أفادت فرق الدفاع المدني في حلب التابعة للمعارضة بأن نحو 250 مدنياً قُتلوا من جرّاء استهداف النظام السوري الأحياء السكنية والأسواق والمراكز الطبية في المدينة منذ 12 يوماً.
في غضون ذلك، أنهى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ زيارة خاطفة إلى جنيف، سعى خلالها إلى إحياء الهدنة المتصدّعة في سوريا.
وأبدى كيري؛ أمله، أمس الإثنين، في أن يتضح الموقف بشكل أكبر خلال يوم أو نحو ذلك؛ بينما اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على إبقاء عددٍ أكبر من أفرادهما في جنيف للعمل على تحقيق ذلك.
وقال كيري: "أسهم الجانبان (المعارضة والنظام) في هذه الفوضى، وسنعمل خلال الساعات المقبلة بشكل مكثّف من أجل محاولة استعادة وقف الاقتتال".
وبعد ذلك تحدّث كيري؛ هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن الوزيرين طالبا جميع الأطراف باحترام الهدنة.