انتخابات الصيادلة .. جولة اخرى من المواجهة بين التيارين الاسلامي والقومي -اليساري
مالك عبيدات - بدأت الاستعدادات مبكرا لانتخابات نقابة الصيادلة الأردنيين بعد حل مجلسها قبل عام تقريبا وتعيين لجنة من قبل وزارة الصحة لتتولى تسيير أمور النقابة . حيث تتمحور الخارطة الانتخابية حول قائمتين رئيستين:
القائمة البيضاء التي يقودها التيار الإسلامي والمرشح عنها لمنصب النقيب بعد إجراء انتخابات داخلية للتيار و انسحاب مرشحة التيار الدكتورة حياة المسيمي هو الدكتور فضل نيروخ ،وذلك رغم الجلبة التي اثيرت حول القرار والانسحابات التي رافقته .
اما القائمة الثانية فهي الخضراء والتي يقودها القوميون واليساريون الى جانب المستقلين وعنهم تم ترشيح الدكتور محمد عبابنة وهو النقيب السابق للصيادلة الذي تم في عهده حل مجلس النقابة بعد الاستقالات التي تمت .
قانونيون اكدوا ان هناك فرصة للطعن في ترشح العبابنة كونه شغل موقع النقيب لدورتين متتاليتين ( 2012-2014 ومن 2014 – 2016 ) وذلك بغض النظر عن استكماله للدورة الثانية او حلها ، حيث توجد مادة في قانون النقابة تنص على عدم جواز الترشح لمنصب النقيب لأكثر من دورتين متتاليتين .الا ان العبابنة استند في ترشحه - كما اكد لمقربين منه - إلى كتاب من قبل ديوان الرأي والتشريع يجيز له الترشح لأنه لم يكمل مدته القانونية .
ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات على وجه التحديد منافسة شديدة بين التيارين ،ويبدو انها ستكون الاشد سخونة كون التيار الاسلامي لن يقبل بخسارة جديدة بعد تراجعه المدوي في نقابة المعلمين ،اما التيار القومي و اليساري وبعد ما احرزه من تفوق في انتخابات المعلمين ، يُتوقع ان يسعى بكل ما اوتي من قوة ليختطف هذه ايضا ،فها هو يتحرك بفاعلية اكبر ليحسم انتخابات الصيادلة لصالحه .
و من جانب آخر ، وبعيدا عن هذه الاجواء المحمومة والمأزومة ، يتطلع أعضاء الهيئة العامة الذين يزيد عددهم عن 18 الف صيدلاني وصيدلانية إلى استقرار النقابة ،وعودة الروح لها ، واستئناف نشاطها في تنظيم المهنة ومنع التجاوزات ، وقلب صفحة الاستقالات حتى لا تعود النقابة لمربع الشلل والفوضى وعدم الاستقرار.
كل ذلك يحدث في ظل استياء التيار الشبابي في النقابة -وهم الأغلبية - جراء تهميش دورهم في الانتخابات من حيث عدم ترشيح أي منهم لمنصب النقيب في القوائم الاوفر حظا،او على الاقل ان يمثلوا في العضوية بعيدا عن التجاذبات السياسية والانقسامات القائمية غير المتصلة باي بعد له علاقة بالمهنة .