jo24_banner
jo24_banner

المعشر : من نصح الملك بالتعديلات الدستورية قد اخطأ

المعشر : من نصح الملك بالتعديلات الدستورية قد اخطأ
جو 24 :
* التحديات والظروف الاقتصادية هي نتاج مباشر لفشل ‏السياسات في الاردن

* مساعدة الاردن ليس اولوية بالنسبة للسعودية

*الاجندة الوطنية التي وضعت عام 2015 موجوده على الرف

* كافة الاجراءات الاصلاحية التي تمت لا تعدو كونها تجميلية

*مستقبل الاخوان عائد لقدرتهم على تعديل فكرهم ‏السياسي

اعرب نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور مروان المعشر عن رفضه ‏التعديلات الدستورية الاخيرة، مشيرا الى من نصح الملك ‏بها قد أخطأ

واضاف المعشر في الورقة التي تقدم بها بندوة " مستقبل الاردن في ‏ظل التحديات الاقليمية والداخلية" التي عقدتها جمعية المرصد ‏الديمقراطي الاردني الأحد الماضي ان مساعدة الاردن ليس اولوية بالنسبة للسعودية " وذلك بسبب الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها الجارة الخليجية ، محذرا من وصول الاردن الى الافلاس اذا ما استمر على ما هو عليه الان.

واشار أن هناك مدرستين فيما ‏يخص الاصلاح في الاردن احداهما محافظة ترى ان المضي ‏في الاصلاح في هذه الظروف وضمن التحديات الامنية ‏الخارجية ربما يقود البلد الى المجهول، والأخرى ترى أن كل ‏التحديات والظروف الاقتصادية هي نتاج مباشر لفشل ‏السياسات في الاردن والمنطقة وان الطريق الى المستقبل لا ‏بد ان يمر بمشروع اصلاحي حداثي ديمقراطي تنويري لبناء ‏مؤسسات حقيقية قادرة على انتاج الديمقراطية.

ونوه الى ان نظامنا التعليمي تلقيني اخرج ‏جيلا غير منافسا، وان السعودية لن تفيد الاردن، نتيجة تدهور ‏اسعار النفط، وعلى الاردن ان يعتمد على الذات لانه اوشك ‏على الافلاس .‏

وذهب المعشر الى ان الاجندة الوطنية التي وضعها 450 ‏خبيرا من الاردنيين والاردنيات عام 2005 قد رسمت معالم ‏اردن المستقبل المنشود وشكلت مشروعا اصلاحيا وطنيا ‏حقيقيا وقد قاومها المحافظون الذين يشعرون بان الاصلاح لا ‏بد ان يفقدهم ميزاتهم في السلطة والحكم وفرغوها من ‏مضمونها العملي وحوربت ووضعت على الرف تحت مبرر ‏انها قفزة في المجهول، وأن فلسفتها لا تزال صالحة لبناء ‏اردن قوي وخلق مواطن منتم يثق بالدولة ومؤسساتها.‏

وقال أنه في ضوء انغلاق الافق الاقتصادي للاردن فان الافق السياسي مغلق ايضا وان كافة الاجراءات الاصلاحية التي تمت في السنوات الاخيرة لا تعدو كونها تجميلية ولا تشكل برنامجا اصلاحيا حقيقيا

وأكد المعشر ان التجارب قد اثبتت أن مقولة الاصلاح الاقتصادي الليبرالي اولا كمقدمة للسياسي ولاصلاح المنظومة التشريعية والقضائية قد اثبتت فشلها حيث ادى ذلك الى ارتفاع معدلات الفساد بشكل غير طبيعي فتراجع ترتيب الاردن عالميا بين 180 دولة على مؤشر الشفافية الدولية من 37 عام 2005 الى 66 عام 2015 بينما كان هدف الاجندة الوطنية الوصول الى ترتيب 20 في نفس الفترة..

وقال أن الربيع العربي والذي يمثل بالنسبة له يقظة عربية كان ثورة على فشل الأنظمة العربية في بناء دول ذات مؤسسات ديمقراطية راسخة تتمتع بالفصل بين السلطات ورقابة كل سلطة على السلطات الاخرى بطريقة متوازنة ودون تغول،

واضاف المعشر حول تحدي اللجوء أن معدل اللجوء عالميا ‏هو 17 عاما، وانه تم تدمير اكثر من 65% من بيوت ‏السوريين الأمر الذي يضع الأردن أمام تحديات أمنية ‏وسياسية كبيرة بسبب استمرار اللجوء، فلا يمكن أن يعيش هذا ‏العدد من اللاجئين في بطالة ومن غير صوت دون ان يكون ‏رافدا قويا للارهاب الذي ان لم يكن مقنعا ايدولوجيا فهو يقدم ‏الرواتب والصوت لهم.

وفي معرض اجابته على ملاحظات واسئلة الحضور، فقد اكد ‏المعشر انه دعا لحق الجميع بالمشاركة ومنهم الاخوان ‏المسلمين حتى يكون منسجما مع مبادئه الديمقراطية وايمانه ‏بضرورة القبول بالصندوق الانتخابي ونتائجه، وان مستقبل ‏الاخوان في الاردن راجع لهم ولقدرتهم على تعديل فكرهم ‏السياسي

وقال ان عهد الايدولوجيات في افول بعد ان وعد ‏عبدالناصر بالتحرير وفشل ورفع الاخوان شعار الاسلام هو ‏الحل بينما لم يقدموا ذلك الحل، وان الحاجة تكمن في مواكبة ‏الايدولوجيا ببرنامج اقتصادي اجتماعي كما فعل اخوان تونس ‏الذين لا زالوا الحزب الأكبر شعبية بينما لم يستطع اخوان ‏الاردن تطوير برنامجهم السياسي، وأن حل الدولتين شعار ‏ولن ينجح في ضوء الاستيطان والرفض الاسرائيلي له، وانه ‏عارض التعديلات الدستورية الاخيرة لتحصين الملك من ‏المساءلة والتي يرى انها لا تخدم الملك ولا الاردن وان من ‏نصح الملك بها قد اخطأ.‏


 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير