بالفيديو: حين تنهار البنات بسبب الموضة
جو 24 :
شفتان منتفختان، حاجبان موشومان، بوتوكس للوجنتين، وصلات شعر... معايير جمال، تشبه كلّ شيء، إلّا الجمال...
فما الذي يدفع النساء الى خوض عالم "الموضة" بشكل يفقدهنّ جمالهنّ الطبيعي، وهويتهنّ في بعض الاحيان؟!
تؤّكد الدكتورة في علم النفس أنيتا توتوكيان وجود معايير للجمال لا تتغيّر من جيل الى آخر، منها الشعر الصحّي، ومقاس القدم الذي يجب أن يكون صغيراً عموماً، حتى أنهم في الصين كانوا يربطون القدمين كي لا تكبرا.
أما الشفاه والعيون فتتّبع "الملكة الحالية" مثل "ليدي ديانا" سابقاً، "كايت ميدلتون" حالياً، الملكة "رانيا العبدالله" (...).
تضيف توتوكيان: "نحن في لبنان نرى ما يحصل في الاعلام، ونتأثر به بشكل كبير، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فالمرأة باتت ترى أكثر، وباتت تُعرض كسلعة على الطرق بشكل جذّاب ومثير. وبما ان الناس يتأثرون بالاعلام، باتت النساء يتمثلنّ بالعارضات المتبخترات على منصّات العروض، ويبغين التشبه بهنّ".
وشرحت أهمّ الدوافع التي تساهم في سعي المرأة إلى التغيير في شكلها كالآتي:
- الثقة بالنفس: تعتقد المرأة ان التغيير يجعلها أجمل في نظر زوجها أو حبيبها.
- معيار السنّ: المرأة لا تحبّ التقدم في العمر وتتمسك بشتى الوسائل المتاحة لتبقى "صبيّة" لذلك معيار السنّ مهمّ جداً.
وفي هذا الاطار، تنصح توتوكيان الاهل بتغذية الثقة بالنفس لدى بناتهنّ منذ الصغر، ما يحميهنّ في مرحلة المراهقة. أما الحبيب والزوج فيلعب دوراً رئيساً أيضاً في نفسيّة حبيبته أو زوجته، من خلال مجاملتها وتغذية شعورها بأنها ستبقى جميلة بنظره حتى لو بدأت تظهر بعض التجاعيد على وجهها، وبدأت ملامح العمر تظهر على وجنتيها (...).
وأخيراً، ترى توتوكيان ان على اختصاصيّة التجميل أو طبيب التجميل مسؤولية كبيرة، إذ يجب ان يسديا النصائح بطريقة عقلانية، فيها الكثير من تحكيم الضمير، فلا يكون الهدف الكسب الماديّ فقط، بل التعامل مع المرأة كإنسان.
من جهتها، تؤكد اختصاصيّة التجميل نهى معوّض التي تملك 19 عاماً من الخبرة، أنها عقب سنوات خبرتها، باتت قادرة على تحديد ما يليق بوجه المرأة التي تقصدها لتلقّي نصائح جماليّة، وهذا ما يمنح المرأة الشعور بالأمان والثقة. إلا أنها اعترفت في المقابل، بأنها صارت في الآونة الاخيرة تجد صعوبة في التعامل مع طباع بعض النسّاء اللواتي يلجأن إليها، ويفاجئنها بطلبات غريبة.
وأوضحت معوّض ان "ما نسمّيه "موضة"، أعتبره شخصيّا مشكلة كبيرة، ولا بدّ من الاشارة هنا الى نسبة الاخطاء التي أصحّحها، فغالبيّة النساء اللواتي يلجأن إليّ يصلن في حالة انهيار، والسبب "الموضة"، والتشبه بفلانة، بتلك الممثلة أو بتلك العارضة، أو بتلك المغنيّة. وهنا ألوم بعض خبراء التجميل الذين يرضخون لطلبات الزبونة من دون استدراك العواقب التي ستنتج لاحقاً".
ولفتت معوّض الى ان على كلّ امرأة ان" تتشبّه بنفسها، فشكل الحاجبين عند تلك الفنانة يليق بها هي، ويمكن ألّا يناسبك أنت، لذلك عليك التحلّي بالثقة في النفس، ومواكبة الموضة لكن بطريقة عقلانية، تشبهك، وتحافظ على جمالك الطبيعي، وتبرز مميزاتك وفرادتك".
أمّا عن معايير الجمال التي كان يعتمدها الجيل السابق، فقالت معوّض ان "الموضة اليوم تختلف عمّا كانت عليه، وهذا أمر طبيعي مع تطوّر الانسان، إلا ان الاساس لا يتغيّر والجمال الطبيعي يبقى هو موضة اليوم والغد وبعده".
وأعطت بضعة أمثلة على معايير الجمال سابقاً:
- الشفاه الرفيعة: التي كانت معيار جمال، فكانت محطّ غزل إذ كان الشاب يقول للفتاة: "شفافك مثل حبّة الفستق". أما اليوم، فالموضة هي الشفاه المقلوبة قليلاً أو المنتفخة.
- الحاجبان: قديما كان الحاجب الرفيع رائجاً. أمّا اليوم، فالحاجبان العريضان هما الرائجان.
وختمت معوّض: "أكرّر ان اختصاصيّ التجميل الذي يملك ذرّة ضمير يجب الا يتّبع الموضة "ويشنّع" بالزبونة، بل عليه أن ينصحها ويتمكن من إبراز جمالها بطريقة طبيعيةّ، وأشدد على كلمة "طبيعية"، فلا تكون نسخة عن غيرها، وتتحول الى أمرأة أخرى اصطناعيّة تثير السخرية".
وفي الفيديو المرفق، مقتطفات ونصائح من اختصاصيّة التجميل نهى معوّض.