jo24_banner
jo24_banner

اللاجئون السوريون في الرمثا.. الحزن والقلق يخطفان بهجة العيد

اللاجئون السوريون في الرمثا.. الحزن والقلق يخطفان بهجة العيد
جو 24 : خطف الحزن والقلق بهجة عيد الأضحى المبارك لدى اللاجئين السوريين في مدينة الرمثا، حيث تغلبت الدموع على ابتساماتهم، كما أعربوا عن سخطهم وأسفهم للأوضاع الأمنية والحياتية القاسية التي تعيشها بلادهم، من دمار وقتل وتهجير.

ويعاني اللاجئون السوريون في الرمثا وإربد، مرارة البعد عن الأهل والحنين إلى الوطن بحلول عيد الأضحى، حيث تحول العيد لديهم إلى حزن عميق، بعدما اضطروا للجوء إلى الأردن، هرباً من أعمال العنف في بلادهم.

وأشارت "سها"، إحدى اللاجئات السوريات المقيمة في الرمثا، وهي أم لعشرة أبناء، إلى أنها هربت وابنتها وزوجها المصاب بمرض القلب، وخلفت وراءها في سورية أولادها الذكور، وإنها حزينة لحلول العيد وهي ما تزال بعيدة عنهم، متمنية لم شمل العائلة قريباً، وتساءلت: "كيف يمكن لحاكم أن يظلم شعبه بهذا الشكل".

وقالت "سناء" البالغة من العمر 13 عاما "أتمنى العودة إلى ديارنا يوماً ولو كنا هناك لذهبنا لمعايدة أقاربنا، وزرنا المقبرة لقراءة الفاتحة على أرواح موتانا".

واستغل اللاجئون صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى للابتهال والدعاء إلى الله لينقذ بلادهم ويعيد الأمن والاطمئنان إليها، حتى تتسنى لهم العودة إلى قراهم ومنازلهم.

ويقول اللاجئ عبدالله، وهو رب عائلة مكونة من 6 أطفال ويقطن في غرفة صغيرة استأجرها منذ شهرين في إحدى قرى لواء الرمثا، إن "عيد الأضحى بالنسبة لنا مناسبة حزينة حيث نحاول منذ ساعات الصباح الباكر الاتصال هاتفيا بالأهل والأقارب الذين ما يزالون في إحدى قرى حلب لنعايدهم، لكننا لم نوفق بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية".

وأوضح "أن إحدى الجمعيات الأهلية وزعت علينا فجر اليوم حلوى العيد والعاب للأطفال، لكن ذلك على معناه الطيب والشقيق لا يبلسم الجروح لأننا نعيش النزوح الصعب ونفكر بمستقبل سورية وعائلاتنا".

بدورها، قالت اللاجئة "مريم" "نبحث عن الفرح فلا نجده، فالحزن مقيم في قلوبنا ونفوسنا".

وأضافت مريم، التي فقدت زوجها في ادلب، وتمكنت من اللاجوء إلى الأردن مع أطفالها الخمسة، "كان للعيد نكهة وحرمة لا مكان لها اليوم"، مشيرة إلى أن "الجميع تجاوز معاني العيد في المحبة والسلام ففي كل لحظة تأتينا أخبار القتل والدمار".

وتابعت "في هذه المناسبة ليس لنا سوى الدعاء لوقف القتال في بلدنا".

بدورها حاولت "براء محمد" اللاجئة من دمشق مع أولادها الثلاثة، أن تنقل أبناءها إلى أجواء فرح العيد، وقالت "بحوزتي 20 ديناراً اشتريت بها 3 العاب صغيرة وكيلوجراما من الحلوى".

وأضافت "أحاول وضع أولادي في جو فرح مغاير بعيدا عما يسمعون من قصف وموت وقتل، فقد مللنا تلك الأخبار المخيفة والمقلقة وكل ما في تفكيري انتهاء هذه الحرب اللعينة والعودة إلى ديارنا".

أما اللاجئ فراس سلامة، رب عائلة لـ3 أطفال من ريف دمشق، فقد أعرب عن قلقه من "أحداث الخطف الأخيرة التي طاولت شبانا سوريين في بعض المناطق وزادت من يأسنا وهمومنا".

من جانبه تمنى اللاجئ خالد الزعبي أن "تحمل لنا الأيام القادمة أخبارا سارة من سورية بوقف القتال لنحيا العيد الذي ننشد والذي يعيد الفرحة والبهجة إلى الشعب السوري مجتمعا".

ويرى أن "لا طعم للحلوى التي قدمها لنا احد المحسنين في الرمثا"، مبينا "أنها بلا نكهة ولا طعم وكل تفكيرنا وهمنا في إنقاذ بلدنا والعودة إلى منازلنا وعندها يكون لكل شيء طعم فلا عيد بلا وطن".

ويستضيف الأردن حالياً 103.488 لاجئاً سورياً، ممن سجلوا أو بانتظار التسجيل، وهو أكثر بأربع مرات مما كان عليه في حزيران (يونيو).

وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250.000 لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام، وفق بيان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف البيان أنه يقطن حوالي 65 % من اللاجئين السوريين الذين يتلقون أو يطلبون المساعدة حالياً في الأردن في المناطق الحضرية، في حين إن نسبة الـ35 % المتبقية يقيمون في مخيم الزعتري الجديد وغيره من المرافق الصغرى.

ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة الرمثا الحدودية ومخيم الزعتري في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق، لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية(الغد)
تابعو الأردن 24 على google news