jo24_banner
jo24_banner

أوبلاك ساعد سيميوني لتدارك الأخطاء والتغلب على جوارديولا

أوبلاك ساعد سيميوني لتدارك الأخطاء والتغلب على جوارديولا
جو 24 :

تأهل اتليتكطو مدريد بجدارة وإستحقاق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد عبور بايرن ميونخ في إنتظار مواجهة الفائز من مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي.

 

أتليتكو قدم مباراة بطولية مثلما قدم مباراة الذهاب، فيما لم يستغل بايرن الشوط الثاني في إسبانيا والأول في ألمانيا من أجل ان يتغلب على دفاعات اتليتكو،المباراة لُعبت على تفاصيل بسيطة جداً، وبالتأكيد ليست مقياس لقوة كلا المدربان ومدارسهم المختلفة ولا توضح فشل او نجاح اي مدرب منهم، ولكن هناك من إنتصر في مباراة وهُناك من خرج مهزوماً.

 

بداية الشوط الأول كان أتليتكو مدريد مضغوط في وسط ملعبه بطربقة رهيبة من بايرن ميونخ، عكس ما قام به الفريق في مباراة الذهاب وإستخدام الدفاع المتقدم من أجل الضغط على حامل الكرة، فكان لاعبي بايرن ميونخ متحكمين في زمام المباراة ويسيطرون على الأخضر واليابس.

 

جوارديولا كان يلعب بالثنائي كوستا وريبري على طرفي الملعب وفي الوسط فيدال وامامه مولر وليفاندوفسكي، وفي وسط الملعب الدفاعي شابي ألونسو، كوستا وريبري كانت إنطلاقتهم من الجانبين تشكل خطورة على اتليتكو في وقت ما يساهم فيدال كلا الجناحين، كذلك شابي الونسو وجد اريحية كبيرة في الإستلام والتسليم عكس ما كان عليه في مباراة الذهاب.

 

جوارديولا في الشوط الأول قدم كرة قدم مكتملة، هاجم من على الأطراف ومن العمق وتسديدات من خارج المنطقة وعرضيات في منتهى الخطورة، وبعد ان سجل الهدف الأول من ركلة ثابتة أصبح على بعد هدف من الوصول للنهائي وإقترب اكثر بعد إحتساب حكم اللقاء ركلة جزاء ولكن اوبلاك حارس اتليتكو تصدى لها وابقى على امال الروخي بلانكوس.

 

كذلك ساعد اتليتكو بجانب الحارس المتألق، رعونة ليفاندوفسكي الذي لم يكن في يومه وأضاع الكثير من الكرات والفرص امام المرمى، ولم يستغل دفاع أتليتكو مدريد الذي لم يكم مُحكم في الشوط الأول وخيمينيز الذي كان يراقبه وحالة الإندفاع التي كانت تصيبه طوال الشوط.

 

ركلت الجزاءالتي صدها اوبلاك كانت نقطة التحول في المباراة والتي جعلت سيميوني بين الشوطين يخرج اوجوستو من وسط الملعب ويدفع بكارشكو مع عودة ساؤول نيجويز كلاعب إرتكاز بجانب جابي وكارشكو على الجانب الايسر وكوكي على الجانب الأيمن، وهو ما اتى بثمارة في الشوط الثاني وبدأ اتليتكو يلعب لعبه ويفرض إسلوبه ويضغط في وسط ملعب بايرن ميونخ.

 

وفي ظل الضغط من بايرن لإحراز الهدف الثاني قام اتليتكو بهجمة مرتدة عظيمة متعودين عليها دائماً، من جريزمان لتوريس لجريزمان مرة أخرى ليسجل اللاعب ولم يتهاون ليجعل المهمة صعبة على جوارديولا من جديد ويعطي افضلية لفريقه الذي من حسن حظه بأنه لم يتلقى هدفان في الشوط الأول.

 

في الدقيقة 74 ليفا سجل هدف التقدم لبايرن وأصبح بايرن على بعد هدف واحد فقط ليصبح طرف النهائي الأول في ميلانو، ولكن بعد هدف ليفاندوفسكي ظل اتليتكو صامد وقام سيميوني بتغيير جريزمان ودخول توماس بارتي الذي ساعد اتلتيكو على الحفاظ بالكرة والتدرج بها لمناطق بايرن بجانب كارشكو وتوريس، ليحصل توريس على ركلة جزاء ولكنه يضيعها بإنقاذ مانويل نوير.

 

جوارديولا لم يقم سوى بتغيير واحد فقط بخروج دوجلاس كوستا ودخول كينجسلي كومان، وربما كان من الأفضل خروج ريبري الذي لم يكن في يومه ولم يشكل الخطورة الكاملة على بايرن ميونخ، كوستا يمتاز بالتسديد والعرضيات الممتازة والإختراقات على الأطراف، كذلك كومان الذي دخل اضاع فرص سهلة برعونة عجيبة للاعب الشاب.

 

كان على جوارديولا إدخال تياجو الكانتارا بديلاً لألونسو وعودة فيدال للخلف، او دخول ماريو جوتزة ليساعد في الضغط على اتليتكو طالما في كل الحالات بايرن سيخرج، فليس امامه حل سوى الهجوم بكل اوراقه وليس الإحتفاظ بها على مقاعد البدلاء.

 

سيميوني تفوق على جوارديولا بعدما لم يستطع الأخير خطف المباراة في الشوط الأول، اوبلاك ساعد سيميوني ونوير حاول ان يساعد مدربه ولكن رفاقه خذلوه، سيميوني تعلم من اخطاء الشوط الأول وطبق إسلوبه في الشوط الثاني وقدم مباراة بطولية ليتأهل للنهائي الثاني خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.


 
تابعو الأردن 24 على google news