ميركل تتعهد بلجم صعود الجبهة الوطنية في فرنسا
جو 24 :
تعهدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، امام طلاب فرنكوفونيين في برلين، بالعمل على الحد من صعود "الجبهة الوطنية" في فرنسا، تزامنا مع انتقادات وجهتها زعيمة الحزب اليميني المتطرف مارين لوبن الى المانيا.
وقالت ميركل خلال زيارتها لمدرسة "الليسيه" الفرنسية في برلين: "ساحاول المساهمة (...) في ان تكون القوى السياسية الاخرى اقوى من "الجبهة الوطنية"، بقدر ما يمكن القيام بذلك من خارج" فرنسا.
ونادرا ما تعلق المستشارة على الوضع السياسي الفرنسي. واضافت: "لكنها قوة (سياسة) يتعين علينا مواجهتها، تماما مثلما لدينا حاليا في المانيا قوى سياسية تتبنى خطابا سلبيا جدا بالنسبة الى اوروبا. وهذه هي الحال عندما نسمع خطاب حزب "البديل من اجل المانيا" الشعبوي. وتداركت: "علينا ان نعمل لان تكون اوروبا مشروعا يفهمه الناس"، ويجب ان يروا ان "الافضل هو بوجود اوروبا، وليس من دون اوروبا".
والالمان الذين يشعر عدد كبير منهم بالقلق ازاء وصول اكثر من مليون طالب لجوء الى بلادهم العام الماضي، شهدوا صعود حزب "البديل من اجل المانيا" الذي حصل على مقاعد في نصف البرلمانات المناطقية، وايضا على نسب جيدة في آذار في ثلاثة انتخابات اقليمية، ويراهن كثيرون حاليا على انضمامه الى مجلس النواب البوندستاغ السنة المقبلة.
وكانت لوبن اتهمت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بانه "نائب المستشارة في محافظة فرنسا". وكانت وصفت ميركل ايضا العام الماضي بـ"الامبراطورة"، واتهمتها بـ"محاولة فرض هجرة غير شرعية على كل اوروبا، بعدما فرضت عليها نظاما ماليا".
ويتميز كل من "الجبهة الوطنية" وحزب "البديل من اجل المانيا"، اللذين لديهما مواقف مختلفة جدا ازاء القضايا الاقتصادية، بخطابهما المناهض لاوروبا. وعلق فلوريان فيليبو، احد نواب رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" على "تويتر": "هذا تدخل خطير جدا في ديموقراطيتنا يدل على حالة خضوع حكامنا لالمانيا".