مراسلون بلا حدود:الأردن تراجع نقطتين في التصنيف العالمي لحرية الصحافة
اسراء خضر - تراجعت الاردن على مؤشر حرية الإعلام الصادر عن شبكة مراسلون بلا حدود للعام 2016، وجاء هذا التراجع بعد حصول الاردن على 44.49 نقطة في مؤشر عام 2016 ، في الوقت الذي كان قد حصل به في العام السابق على 42.07.
ورغم تقدم ترتيب الاردن على ذات المؤشر الذي شمل ١٨٠ دولة من المرتبة ١٤٣ في العام ٢٠١٥ الى المرتبة ١٣٥ في العام ٢٠١٦ ، الا ان زيادة النقاط تشي بان التراجع في مؤشر الحريات الصحفية شمل الاردن الى جانب الدول الثمانية التي تقدم عليها في الترتيب (تايلند ،هندراوس،الفلبين،فنزويلا،جنوب السودان، سيريلانكا،اثيوبيا،بورما)، وجاء تفاوت نسب زيادة النقاط لصالح الاردن مقارنة مع الدول الثمانية الاخرى التي كان الاردن اقلها تراجعا ،بمعنى ان الاردن في هذا العام الاقل تراجعا بين هذه الدول الثمانية التي تراجعت جميعا بنسب متفاوتة.
ومن الجدير بالذكر -وحسب مؤشر مراسلون بلا حدود- ان زيادة النقاط تعني تراجع الحريات وزيادة الانتهاكات ، لذلك قلنا ان الاردن تراجع في المؤشر ولم نأخذ بعين الاعتبار التقدم في الترتيب على دول تراجعت اكثر في نقاطها ،وكون الجميع تقريبا في ذيل القائمة .
وأوضحت شبكة مراسلون بلا حدود أن الأردن تقع في منطقة الدول التي تعيش في سلام اعتبرته سلاما بوليسيا حيث السلطات لا تتوانى عن خنق الصحافة وتكميم الأصوات الإعلامية تحت ذريعة حفظ الأمن والاستقرار, كما أوضحت الشبكة أن الصحافة الأردنية مراقبة بعناية وهناك خطوط حمراء وضعتها السلطات لا يمكن تجاوزها ، وأن الصحفيين الأردنيين يتعرضون للمراقبة عن كثب من أجهزة الاستخبارات، وذلك منذ عام 2012 ، وجاء إعادة النظر في قانون الصحافة والمطبوعات ليزيد الطين بلة حيث عززت السلطات سيطرتها على الصحافة وخاصة على شبكة الإنترنت, وقد منعت المئات من المواقع منذ عام 2013، في الأغلب لأنهم لم يكن لديهم ترخيصا وسط حجج المحافظة على الأمن وغالبا ما تكون موضوع الإجراءات القضائية وحتى القناعات بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي يستخدم كوسيلة لتكميم أفواه وسائل الإعلام.
كما أكدت مراسلون بلا حدود أن منطقة الشرق الوسط و شمال أفريقيا هي واحدة من أصعب وأخطر مناطق العالم على الصحفيين. ففي أماكن كثيرة بمختلف تلك البلدان يجد الإعلاميون أنفسهم عالقين وسط دوامة العنف, سواء على أيدي الفصائل المتنازعة فيما بينها أو الأطراف المتناحرة أو الجماعات المتطرفة أو حتى الدول ذات النزعة الشمولية, حيث تنتهج في الغالب استراتيجيات قائمة على الترهيب, لتبقى هي المنطقة التي يئن فيها الصحفيون تحت وطأة الضغوط بجميع أنواعها.
و يذكر أن التصنيف العالمي لحرية الصحافة ينشر سنوياً منذ عام 2002 بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود، وهو يمثل أداة أساسية في عملية الدفاع عن حرية الإعلام واستقلاليته، وذلك على أساس مبدأ المنافسة بين الدول، إذ يمكن انتشاره الواسع من التأثير بشكل متزايد على وسائل الإعلام والسلطات العامة على الصعيد الوطني والمنظمات الدولية كذلك.