لقد كنت هناك...حين حوّل هدف راموس دموع الحزن إلى فرح!
ضمن حملة "خذني إلى ميلانو" الخاصة بنيسان، نعرض روايات استثنائية لمشجعين حضروا نهائيات سابقة بينما نستعد للحدث الكروي الأهم هذا العام على صعيد الأندية في أوروبا الشهر القادم..
نهائيات بطولة دوري أبطال أوروبا يُمكن لها ان تتغير في طرفة عين، وبإمكانها أن تكون أقسى ما يمكن ونهائي بطولة 2013-2014 في لشبونة يظهر هذا تمامًا، ففي ملعب ألبا دي خوان شهدنا دموع الحزن التي تحولت إلى دموع سعادة في ثانية واحدة.
كيف كانت تلك الليلة في لشبونة؟
إنها واحدة من اعظم أيام حياتي ولحسن الحظ، نجح أبناء عمي ووالدي في الحصول على تذاكر هذا اللقاء لذلك كان يومًا مثاليًا حقًا، على الرغم من اننا كنا نواجه منافسنا التقليدي في مدريد ولكن الجو كان رائعًا، هل كان يبدو من الغريب مواجهة فريق من نفس المدينة في هذه المناسبة؟ يكفي مزاحًا، ليس الأمر هكذا حقًا لأنني رأيت الفريقين يلعبان ضد بعضهما البعض كثيرًا في الماضي.
هل كنتم مؤمنين بأن بأن النصف الأبيض من مدريد هو من سيفوز؟
أذكر أنني كنت عصبيًا حقًا قبل المباراة وربما أكثر عصبية في لحظة البداية، مشجعي كرة القدم يؤمنون كثيرًا بالخرافات وقد أثبت هذا النهائي ذلك، سافرت مع ستة أشخاص من ميونيخ ضمن رابطة مشجعي ريال مدريد ولم نتحقق من أرقام المقاعد الفردية في ملعب دا لوز، فقط اخترنا ستة مقاعد على التوالي وبعد نهاية الشوط الأول أراد أحدًا منّا التاكد من أننا نجلس بالظبط في نفس المقاعد، وأنه إذا انتقلنا فإننا سوف نخسر المباراة، كان أمرًا غريبًا مشاهدته يتأكد من ذلك.
ولكن الانتصار كان غير متوقعًا حتى رغم جلوسك في المقعد الصحيح أليس كذلك؟
أنت مُحق لأننا كنا متأخرين بهدف وأستطيع أن اتذكر بوضوح تام البكاء الخافت في آخر 20 دقيقة، كان الوقت ينفذ وكنا على مقربة من خسارة المباراة النهائية أمام أتلتيكو وقد مر وقت طويل منذ أن فزنا بلقب دوري الأبطال، أستطيع أن أتذكر الرجل الذي ورائي وهو يقول "هيا، هذه فرصتنا الأخيرة".، استدرت وقلت له "عزيزي، لقد قلت هذا نفسه في آخر 10 مرات كانت معنا الكرة فيها"، نعم لقد كنت في هذه الحالة من الدمار ولا أستطيع التأكيد على أن جميع مشجعي ريال مدريد بقوا في مقاعدهم حتى صافرة النهاية، لا يمكن أن تلوم بعضهم إن فعل ذلك.
ما هى ذكرياتك مع هذا التعادل الشهير من سيرجيو راموس؟
لا أستطيع أن أصف تلك اللحظة بالكلمات ولكن عندما حققنا هذا الهدف كان واضحًا أننا في طريقنا للفوز، فجأة استبدلت دموع الحزن بدموع الفرح وهو أمر مدهش، كان أتلتيكو قد قام بمجهود كبير للغاية بعد أن كانوا قد توجوا بلقب الدوري الإسباني قبلها بأسبوع واحد، ثم وصلوا معنا للأوثات الإضافية وكانوا لا يستطيعون الركض، كان من الواضح أننا قادرون على الفوز، وبحلول نهاية الوقت الإضافة كان كأن الـ90 دقيقة الأولى لم تحدث، أصبنا جميعًا بالجنون.
ما الذي حدث في نهاية المباراة؟
لم نستطيع أن نتسكع بعدها للأسف، كانت هناك حافلة في انتظارنا لإعادتنا إلى مدريد، استغرقت الرحلة وقتًا طويلًا ولكن كانت تستحق كل هذا العناء، كان يومًا سيبقى معي إلى الأبد.