كثفت طائرات تابعة للنظام السوري وأخرى روسية غاراتها على ريف حلب، كما قصفت مدينة إدلب وريفها، مما أسفر عن قتلى إصابات بين المدنيين.
وتجدد القصف الجوي السوري الروسي اليوم الاثنين على بلدة خان طومان (15 كيلومترا جنوب غرب مدينة حلب)، والتي استولى عليها "جيش الفتح" قبل أسبوع تقريبا. وشمل القصف بلدات أخرى في ريف حلب الجنوبي.
كما استهدفت غارات أخرى بلدات في ريف حلب الغربي، على غرار خان العسل الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة. وكان الطيران الحربي السوري والروسي استهدف أمس مشفى ميدانيا في بلدة كفرناها، ومركزا للدفاع المدني في الأتارب، وكلاهما في الريف الغربي لمدينة حلب.
وحاولت قوات النظام السوري بمساندة قوات أجنبية من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ومليشيات متعددة الجنسيات، أمس، استعادة بلدة خان طومان، لكنها لم تتمكن من ذلك رغم القصف الجوي والمدفعي المكثف.
وفي الوقت نفسه، قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية سورية أغارت اليوم على مدينة إدلب الخاضعة منذ عام لسيطرة المعارضة المسلحة، وكانت لبعض الوقت في منأى عن الاستهداف. وأفاد أيضا بأن أربعة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا وأصيب عدة مدنيين آخرين اليوم جراء غارات شنتها طائرات النظام وأخرى روسية على مدينتي معرة النعمان وأريحا وبلدة أورم الجوز.
وكان ثلاثة أطفال من عائلة واحدة قتلوا أمس في غارة استهدفت منزلهم في بلدة بنّش بريف إدلب، وهي مشمولة بهدنة سارية منذ أشهر بين المعارضة السورية المسلحة من جهة والنظام السوري وحلفائه من جهة أخرى.
وبالتوازي مع العمليات الجارية شمالي سوريا، قصفت قوات النظام السوري اليوم بلدات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخص وإصابة آخرين في هذا القصف الذي استهدف بلدات بينها دوما وعربين.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بمدافع الهاون سوقا شعبية في مدينة عربين، مما أسفر عن إصابة عشرين شخصا.
(الجزيرة+وكالات)