بحث اصدار وثيقة لضبط الاعراف العشائرية في الكرك
جو 24 :
بحث شيوخ ووجهاء عشائر محافظة الكرك اليوم اصدار وثيقة شرف تدعم التوجهات الحكومية باصدار تشريع حازم وملزم لضبط الأعراف والعادات العشائرية في قضايا القتل والشرف والحرق وتقطيع الوجه والجلوة ويتناسب مع الأجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الجرائم.
واتفق الجميع بحضور محافظ الكرك عبدالله آل خطاب وقائد اقليم الجنوب العميد خلف الخرابشه ومدير شرطة الكرك العميد ايمن العوايشة على حصر الجلوة في دفتر عائلة الجاني فيما تتم الجلوة في محافظة الكرك وفق العرف العشائري السائد منذ تأسيس الدولة الأردنية باجلاء ذوي الجاني الى شمال المحافظة او جنوبها فقط واعتبار مناطق الأغوار والقطرانة اماكن لا يمكن الجلوة لها كونها تقع على طرق نافذة من شمال الى جنوب المملكة.
كما اتفق الحضور على اعتبار الجريمة منتهية اذا نفذ حكم الأعدام بالجاني وعدم الجمع بين القصاص والدية وعلى الجهات الأمنية اجراء ترتيبات الصلح النهائي كما ان الدية تستحق على الجاني اذا مات المجني عليه موتة طبيعية الا ان يعفو صاحب الحق عن الجاني، وأن ذوي الجاني يتحملون الخسائر الناتجة عن أعمال التخريب والحرق في المنازل بداعي فورة الدم وذلك وفق ما يرتبه القانون الجزائي عليهم.
وقال آل خطاب ان هذا الجمع الطيب يشكل نقلة نوعية للتشاور بين شيوخ ووجهاء العشائر حول بعض العادات العشائرية مثل الجلوة وتقطيع الوجه، لافتاً الى ان محافظة الكرك وشيوخها ووجهائها يمثلون مرجعية لكل الاردنيين في العرف العشائري.
وأشار المحافظ ان هنالك الكثير من المواطنين غير ملتزمين بالعرف والعادات والتقاليد العشائرية، الامر الذي جعل لهذا الاجتماع اهمية قصوى للخروج بوثيقة مهمة تمثل مرجعية للقضاء العشائري.
وطالب مدير اقليم أمن الجنوب العميد خلف الخرابشة بتوافق جميع الاطراف على هذه الوثيقة بعد التشاور من قبل جميع الاطراف وعرضها على نواب الكرك لكي تكون قريبة من القانون والعرف العشائري.
وقال الشيخ أحمد المبيضين ان القضايا العشائرية وتحديداً قضايا القتل ،تستدعي الخروج بوثيقة تنظم العرف العشائري، خاصة وان هنالك تجاوز واضح في قضية الجلوة من سلوك خاطئ بحرق البيوت والممتلكات.
وبين العميد المتقاعد عبدالله القرالة ان الاعراف والعادات العشائرية في محافظة الكرك خرجت عن اعراف الكرك الحميدة، واصبحت تؤرق الشارع واصبح المجتمع يضيق من بعض التصرفات التي خرجت عن قيم الاسلام الحميدة والعادات العربية الكريمة، مما دفع لإصدار هذه الوثيقة ورفعها للجهات المختصة رغم صدور 3 وثائق سابقة تهيب بالمسئولين اصدار تشريع حازم وملزم للجميع.
وفي نهاية اللقاء اتفق الحضور على تشكيل لجنة من شيوخ ووجهاء العشائر المتواجدين لإجراء التعديلات اللازمة على الوثيقة ومن ثم عرضها على الجهات المختصة.