إطفاء أنوار الطرق ليلاً من مخاطر التوفير!
جو 24 :
فجأة، وعلى طرق رئيسية تربط بين محافظات المملكة والعاصمة، تغط الطريق في ظلام دامس، وبدون سابق انذار ولا حتى اشارة تلفت الى اطفاء انوار الشوارع.
في تلك المناطق، وهنا فان أمر توفير الطاقة يتناقض تماما، مع غاية السلامة العامة على الطرق ، وتصبح الكلف أكبر حتى ولو لم يتسبب هذا الاجراء بحادث واحد فقط. فحياة الناس بالتاكيد أهم وأغلى.
هذا الاجراء تنفذه وزارة الاشغال العامة والاسكان ، كون الطرق الرئيسية بين العاصمة والمحافظات تقع في باب مسؤولياتها، والوزارة بالتاكيد لديها قاعدة بيانات تشير الى حجم الاضرار التي وقعت على البنية التحتية خلال السنوات الماضية لهذه الطرق ، حتى سمي بعضها بـ»طرق الموت» لكثرة الحوادث والضحايا عليها، فكيف اذا ما اضيف الى تلك البني التحتية الصعبة أطفاء انوار الشوارع ليلا ؟!
هناك الكثير من المواطنين يشكون من هذا الاجراء ، وهم يعرفون مسار الطرق بكافة تفاصيلها كونهم يرتادونها يوميا او في نهاية كل اسبوع، لكن الامر الاشد وطأة وخطورة هو من يرتاد هذه الطرق ليلا ولاول مرة، اذ ان انقطاع الانارة عن الشوارع في اكثر من نقطة ولمسافات ليست قصيرة، يدخله في متاهة ومخاطر محتملة يمكن تلافيها بوقف مثل هذا الاجراء الذي مساوئه أكثر من محاسنه، اذ ان الضرر ترجح كفته.
لم تعد حركة السير شبه معدومة على الطرق الخارجية ليلا كما كان خلال العقود الماضية، بل إن الشوارع تعج بالاف المركبات ، وتحمل الاف الناس الى وجهاتهم المختلفة، فالحق لمرتاد الطريق ، ان يسلك طريقا امنا فنيا، والواجب عليه الالتزام بقواعد السير بكل تاكيد، ولكن الا يفرض عليه واقع جراء قطع الانارة ، بان يتلمس طريقه بصفة عمياء اذ فجأة لا يعود يرى سوى امتاراً قليلة امامه ولا شيء من حوله.
الأغرب في إجراء قطع الانارة، انه لا يلازم مسافة الطريق كلها ، بل بشكل فجائي، وفي مناطق متقطعة، والواقع يشير تماما، ان البنية الجغرافية للشوارع الخارجية هي صعبة في كثير من محافظات المملكة اذ يغلب عليها التعرج والانحدار الشديد ، كما ان الطريق الصحراوي له حكايته المؤلمة التي لم تعد تخفى على احد، لكنه يجد طريقه الى الحل وفق الاخبار التي تصدر عن وزارة الاشغال العامة والاسكان.
في كثير من الاحيان لا يمكن اخضاع بعض القضايا الى مسائل التوفير فمسألة قطع الانارة عن مقاطع من الطرق الخارجية اذا كان الهدف منه توفيرا للطاقة ففي جانبه الاكبر هدر لما هو اغلى منها وهو مبدأ السلامة العامة.الراي
في تلك المناطق، وهنا فان أمر توفير الطاقة يتناقض تماما، مع غاية السلامة العامة على الطرق ، وتصبح الكلف أكبر حتى ولو لم يتسبب هذا الاجراء بحادث واحد فقط. فحياة الناس بالتاكيد أهم وأغلى.
هذا الاجراء تنفذه وزارة الاشغال العامة والاسكان ، كون الطرق الرئيسية بين العاصمة والمحافظات تقع في باب مسؤولياتها، والوزارة بالتاكيد لديها قاعدة بيانات تشير الى حجم الاضرار التي وقعت على البنية التحتية خلال السنوات الماضية لهذه الطرق ، حتى سمي بعضها بـ»طرق الموت» لكثرة الحوادث والضحايا عليها، فكيف اذا ما اضيف الى تلك البني التحتية الصعبة أطفاء انوار الشوارع ليلا ؟!
هناك الكثير من المواطنين يشكون من هذا الاجراء ، وهم يعرفون مسار الطرق بكافة تفاصيلها كونهم يرتادونها يوميا او في نهاية كل اسبوع، لكن الامر الاشد وطأة وخطورة هو من يرتاد هذه الطرق ليلا ولاول مرة، اذ ان انقطاع الانارة عن الشوارع في اكثر من نقطة ولمسافات ليست قصيرة، يدخله في متاهة ومخاطر محتملة يمكن تلافيها بوقف مثل هذا الاجراء الذي مساوئه أكثر من محاسنه، اذ ان الضرر ترجح كفته.
لم تعد حركة السير شبه معدومة على الطرق الخارجية ليلا كما كان خلال العقود الماضية، بل إن الشوارع تعج بالاف المركبات ، وتحمل الاف الناس الى وجهاتهم المختلفة، فالحق لمرتاد الطريق ، ان يسلك طريقا امنا فنيا، والواجب عليه الالتزام بقواعد السير بكل تاكيد، ولكن الا يفرض عليه واقع جراء قطع الانارة ، بان يتلمس طريقه بصفة عمياء اذ فجأة لا يعود يرى سوى امتاراً قليلة امامه ولا شيء من حوله.
الأغرب في إجراء قطع الانارة، انه لا يلازم مسافة الطريق كلها ، بل بشكل فجائي، وفي مناطق متقطعة، والواقع يشير تماما، ان البنية الجغرافية للشوارع الخارجية هي صعبة في كثير من محافظات المملكة اذ يغلب عليها التعرج والانحدار الشديد ، كما ان الطريق الصحراوي له حكايته المؤلمة التي لم تعد تخفى على احد، لكنه يجد طريقه الى الحل وفق الاخبار التي تصدر عن وزارة الاشغال العامة والاسكان.
في كثير من الاحيان لا يمكن اخضاع بعض القضايا الى مسائل التوفير فمسألة قطع الانارة عن مقاطع من الطرق الخارجية اذا كان الهدف منه توفيرا للطاقة ففي جانبه الاكبر هدر لما هو اغلى منها وهو مبدأ السلامة العامة.الراي