الطراونة يحاضر في رابطة الكتاب الاردنيين
جو 24 :
قال رئيس الجامعة الاردنية السابق الدكتور اخليف الطراونة ان من ابرز انجازات الجامعة هذا العام بدء تشغيل مركز الخلايا لعلاج الأمراض المستعصية الذي افتتح تحت الرعاية الملكية السامية الاحد الماضي ويعد من المراكز النادرة على المستوى العالمي خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واضاف خلال محاضرة القاها في مقر رابطة الكتاب الاردنيين بعمان مساء امس ان من بين الانجازات حصول كلية الهندسة والتكنولوجيا على الاعتمادية الدولية لبرامجها من ABET وكلية طب الأسنان على الاعتراف ببرامجها من ADEE العام 2013، كما جاء الاعتماد الدولي العام 2014 لكلية علوم التأهيل، في حين حصلت كلية الأعمال على عضوية الاتحاد العالمي لتطوير كليات اﻷعمال (AACSB) و إطلاق تطبيق التسجيل الذاتي على الهواتف الذكية على نظام التشغيل "الأندرويد"، ضمن سعي الجامعة لتيسير السبل وتذليل العقبات التي تعترض الطلبة.
وزاد الطراونة ان الجامعة شهدت إشهار وحدة "جاما نايف (Gamma Knife)" لمعالجة الأورام والتشوهات والأوعية الدموية الدماغية و إطلاق "مشروع سيناريوهات الأردن 2030" لاستشراف المستقبل ومساعدة صناع القرار، الذي ينفذه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة و إنجاز (8) ملاعب ومنشآت جديدة في مقر كلية التربية الرياضية و بدء الإجراءات لإقامة مشروع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الخلايا الشمسية، إذ قدرت كلفة مصروف كهرباء الجامعة ومستشفاها حاليا بما يقارب (8 ملايين) دينار سنوياً،ويتوقع لهذا المشروع الذي سيبدأ العمل به في أيلول/سبتمبر من العام المقبل أن يوفر على الجامعة هذه النفقات المالية .
وقال ان الجامعة استطاعت ان تستكمل إنشاء مبنى كلية الفنون والتصميم بأحدث المواصفات العالمية، ومركز الخلايا الجذعية بكلفة وصلت الى 13 مليون دينار، وإنشاء طابق جديد في كلية التمريض، والمباشرة في بناء مبنى جديد لكلية الشريعة تكلفته تزيد على (8) ثمانية ملايين دينار.
ووفقا للطراونة فان عدد الطلبة الوافدين في الجامعة ازداد من 6% العام 2012 إلى 10.67% في العام 2015، وارتفعت جنسياتهم من (51) دولة إلى (71) دولة، وبلغ عدد الطلبة الموفدين (142) منهم(130) خلال السنوات الأربع الأخيرة وتم توسيع قاعدة مشاركة الطلبة في صنع القرار من خلال إشراكهم وزيادة تمثيلهم في كل مجالس الجامعةاستحداث التخصصات الأكثر انسجاماً مع سوق العمل مثل: الصيرفة الإسلامية، والإمامة والخطابة، والتخصصات المدمجة التطبيقية في كليات اللغات، والتخصصات العالمية.
وخصصت الجامعة للطلبة الناجحين بامتحان الثانوية العامة من المتفوقين في مجال البحث والإبداع والإنتاج العلمي مقاعد على غرار التفوق الفني والرياضي، إيماناً من الجامعة بأهمية دعم وتشجيع المبدعين وإتاحة الفرصة "لعلماء المستقبل" لصقل مواهبهم في إطار علمي وبحثي متميز، وخصوصاً أولئك الذين حازت مشاركاتهم العلمية في مسابقات عالمية وإقليمية ومحلية على التقدير والاحترام. وربطهم مع أعضاء هيئة التدريس لانجاز أبحاثهم ومشاريعهم وفتح المختبرات والمرافق التي تسهل إنجاز مشاريعهم التطبيقية.
وبين المحاضر ان الجامعة الأردنية استطاعت أن تحقق نقلة نوعية في الفكر الجامعي المعاصر في التحول نحو العالمية، وأن تخط مسيرتها بتمايز واضح لكل ذي بصر وتفكر بين نظيراتها، وذلك ضمن استراتيجية واضحة قامت على مراجعة أداء كافة كليات الجامعة: الأكاديمية، والإدارية، والطلابية، وتسخير إمكانياتها المادية والبشرية من أجل توفير خبرة تربوية تعليمية ذات جودة عالية مقرونة بالتزامها بالأنشطة الأكاديمية والإبداعية، التي تسهم في أدائها لدورها في إنتاج المعرفة في ظل التزام العاملين في وحداتها الإدارية والأكاديمية بالقيم الرئيسية الخاصة بالجامعة الأردنية.
الطراونة لفت الى تحقيق الجامعة تقدماً ملموساً على كافة التصنيفات العالمية التي اشتركت بها، وأخضعت أداءها لمعايير الاعتماد والجودة، ففي التصنيف الذي أعده المجلس العالي للبحث العلمي في مدريد / إسبانيا المعتمد على قياس عدد الاستشهادات العلمية للبحوث التي تنتجها الجامعات، ومدى تأثيرها وانتشارها عالمياً واعتماد الباحثين في العالم، حققت الجامعة مرتبة متقدمة في مجال تأثير وقيمة البحوث العلمية، إذ حصلت على المرتبة 881عالمياً، والمرتبة السادسة على الصعيد العربي، مسبوقة بخمس جامعات، نتائج ثلاث منها قريبة جداً من نتائج "الأردنية"، وذلك في قائمة ضمت أفضل 2000 جامعة من ضمن ما يقارب 25 ألف جامعة أخرى مشاركة في العالم، وحصدت "الأردنية" في تصنيفQs للجامعات العربية في العام 2015 المرتبة الأولى على المستوى المحلي، والثامنة على المستوى العربي من بين نحو (1000) جامعة في المنطقة العربية، وهو تصنيف يراعي معايير السمعة الأكاديمية، والسمعة التوظيفية للخرجين، ونسبة أعضاء هيئة التدريس من حملة الدكتوراه وغيرها من المعايير. وكل المؤشرات التي تعكسها التقييمات العالمية المختلفة، تدعم إمكانية وصول "الأردنية" لأفضل خمسمائة جامعة في العالم في التقييم المقبل في شهر أيلول من العام الحالي.
واشار الطراونة الى ان الجامعة التي تشغلها قضايا الأمة وهمومها، كان لا بد لها من أن توجه نظرها إلى ما يحيط بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبالأهل الصابرين والمرابطين في القدس وربوع فلسطين، خدمة لهذه المدينة المقدسة، وأداء لواجبنا في تحمل مسؤولياتنا نحوها على هدي من رؤية الهاشميين عبر التزامهم التاريخي برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية، لتحمل الجامعة الأردنية "القدس": مسؤولية وواجباً، ترتقي بقضيتها إلى مستوى المسألة الوطنية والقومية والإسلامية، لتوصل صوت القدس لقلب العالم ووجدانه.
وبحسب المحاضرفان هذه المسؤولية تجسدت في إصدار جملة من القرارات التي من شأنها تعزيز صمود الأهل هناك،ابرزها إنشاء وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم بالشراكة مع جامعة القدس ومؤسسة منيب المصري للتنمية، وانبثق عنها تأسيس مركزين: الأول مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في رحاب الجامعة الأردنية، والآخر مركز مماثل في جامعة القدس، ويهدف المركزان إلى دعم الابتكارات والإبداعات الريادية للباحثين في الجامعات والمؤسسات البحثية الأردنية والفلسطينية وتم الاتفاق على إنشاء مركز باسم "مركز دراسات القدس" بالشراكة مع مؤسسة فلسطين الدولية، وتخصيص جائزة دورية مقدارها عشرة آلاف دينار تمنح كل سنتين لأفضل رسالة دكتوراه محكمة عن القدس
و اعتمدت الجامعة يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام يوماً لنصرة القدس وتم استحداث مادة بعنوان "مدينة القدس" في خطتها التدريسية و إنشاء صندوق لدعم الطلبة المقدسيين الدارسين فيها، بهدف تمكينهم من تأمين نفقات دراستهم الجامعية. وإطلاق حملة سهم الوفاء للقدس. استحداث قسمين للدراسات والأبحاث في المكتبة العامة ومركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام، ويضم القسمان مخطوطات ومؤلفات وكتباً ودوريات بلغات عالمية متعددة متعلقة ببيت المقدس.
و تُقدّم الجامعة وفقا للطراونة ما مجموعة 266 برنامجاً أكاديمياً 92 برنامجاً منها على مستوى البكالوريوس، و 110 برامج على مستوى الماجستير، و 39 برنامجاً على مستوى الدكتوراه، و 9 برامج على مستوى الدبلوم المهني، و 16 برنامجاً للاختصاص العالي في الطب)، تقدم من قبل (19) تسع عشرة كلية في فرع الجامعة بعمان، و (5) خمس كليات في فرعها بالعقبة، ويدرس في فرع الجامعة بعمان 43792 طالباً وطالبة، و (1241) طالباً وطالبة في فرعها بالعقبة، ويقوم على تدريسهم ما مجموعه 1561 عضو هيئة تدريس معينون بالجامعة، إلى جانب أكثر من ألف عضو هيئة تدريس يستعان بهم كمحاضرين غير متفرغين، ويبلغ عدد البرامج المعتمدة من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية (237) برنامجاً، إضافة إلى (29) برنامجاً قيد الاعتماد. وجرى استحداث 15 برنامجاً أكاديمياً جديداً بالجامعة، وسيتم التقدم باعتمادها من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية، فور الانتهاء من اعتماد خططها الدراسية من قبل لجنة الخطة في الجامعة.
وفي مجال البحث العلمي، فقدادركت الجامعة ان تكون منتجة للمعرفة، ولهذا لا بد من تبني خطوة بحثية واضحة المعالم، بحيث يكون إجراء البحث العلمي الأصيل هو أحد أهدافها الاستراتيجية، لذلك كان التميز في الإنتاج البحثي وبرامج الدراسات العليا، وتسخيرها لخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي، محوراً لاهتمام "الأردنية" وخططها التطويرية، إذ بلغ عدد الأبحاث المنشورة أو المقبولة للنشر خلال العام 2016 (2420) بحثاً في المجالات العلمية والصحية والإنسانية، وازدادت بصورة ملموسة المبالغ المخصصة في ميزانية الجامعة لدعم البحث العلمي والمؤتمرات والمجلات العلمية والبعثات العلمية والتدريبية، فقد استمرت "الأردنية" في تشجيع البحث العلمي بها، وذلك من خلال رفعها مقدار ما هو مخصص للبحث العلمي في ميزانيتها، ما انعكس إيجاباً على عدد أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على دعم من عمادة البحث العلمي للأبحاث التي يجرونها، إذ وصل المبلغ الذي تم إنفاقه على دعم الأبحاث التي يجريها أعضاء هيئة التدريس والطلبة (1.150.000) دينار تقريباً، في العام (2014/2015).
وعلى صعيد تشجيع الأبحاث التحويلية، بين الطراونة اهداف مركز الابتكارالذي اسس في الجامعة العام 2015 و يتولى تبني النتائج البحثية التي تمخضت عن الأبحاث التي قام بها الباحثون في الجامعة ويكون لها آفاق في تنمية الصناعات والممارسات الخدماتية داخل الأردن وخارجه لتسويقها وتوفير حاضنات لها، وذلك للوصول إلى منتجات يمكن القول إنها صنعت في الأردنية، كما عملت الجامعة على استقطاب الباحثين المتميزين داخل الأردن وخارجه. إذ استقطبت -على سبيل المثال- أحد الباحثين الحاصلين على جائزة بنجامين فرانكلين في الهندسة الميكانيكية التي تعادل جائزة نوبل، للعمل في الجامعة
وكان عضو مجلس امناء الجامعة الاردنية الدكتور احمد ماضي الذي ادار المحاضرة قد اشاد بالاسهامات التي قدمها الطراونة خلال فترة عمله رئيسا للجامعة خصوصا الانفتاح على المجتمع الطلابي والتعاون مع المؤسسات الوطنية التي قدمت دعما ماليا وفنيا انفقت على تحسين البيئة الجامعية
ودار خلال المحاضرة التي حضرها نخبة من الادباء والمثقفين اعضاء الرابطة وجمع من اساتذة الجامعات الاردنية حوار تركز على التحديات التي تواجه الجامعات الاردنية وضرورة مراجعة تشريعاتها لتتلائم مع التطورات الحديثة عالميا.
وقدم ماضي في ختام المحاضرة درع الرابطة للطراونة تقديرا وعرفانا بما قدمه من عطاء موصول لخدمة الوطن ومؤسساته التعليمية بشقيها العام والعالي.