رؤساء جامعات لجو24: حلول بديلة لمواجهة العجز المالي.. والدعم الحكومي غير كاف
مالك عبيدات - قدرت الاحصاءات الرسمية العجز المالي في الجامعات الحكومية بحوالي 125 مليون دينار، الامر الذي يدلل على معاناة تلك الجامعات خاصة في ظل عدم وجود موارد مالية وانخفاض الدعم الحكومي الى جانب الديوان المتراكمة عليها منذ سنوات سابقة.
رؤساء جامعات أكدوا لجو24 أن الدعم الحكومي المقدم للجامعات الرسمية لا يغطي الحاجات الفعلية لها، مبينين أنها باتت تدرس خططا وحلولا مقترحة للخروج من تلك الازمة المالية.
المحافظة: حلول بديلة
رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي المحافظة قال إن الجامعة تجري الان مراجعة شاملة لميزانيتها ومواردها المالية، لافتا إلى أنها تقوم بدراسات لوضح حلول بديلة ومقترحة للخروج من ازمتها المالية.
الشبلي: 35 مليون دينار عجز جامعة مؤتة
من جانبه، قال رئيس جامعة مؤتة، الدكتو رضا الشبلي أن غالبية الجامعات في الاردن تعاني من وضع مالي صعب نتيجة النفقات المالية المترتبة عليها كالرواتب والتأمينات وغيرها، مبينا أن العجز المالي في الجامعة يقدر بحوالي 35 مليون دينار .
واضاف الشبلي لجو24 أن الايرادات من الرسوم والدعم الحكومي لا تغطي العجز الذي تعاني منه الجامعات ولا تسد الحاجة الفعلية لها، لافتا إلى أن جامعة مؤتة بحاجة إلى اعضاء هيئات تدريسية وتحديثات في البنى التحتية لمواكبة التطور التكنولوجي.
وشدد على أن الجامعات الطرفية (المتواجدة في محافظات بعيدة)، تحتاج إلى اهتمام اكبر ودعم اكثر لضمان تقدم مسيرتها العلمية خاصة في ظل وجودها في بيئة فقيرة وانعدام العوامل المساعدة للدخل وعدم القدرة على رفع الرسوم على اهالي الطلبة.
القيسي: عاملون لا مبرر لوجودهم
وفي ذات السياق، قال رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور علي القيسي، إن الرسوم الجامعية تغطي ما نسبته 20% فقط من موازنة الجامعة، مبينا أن ذلك لا يكفي لسد حاجاتها خاصة في ظل انخفاض الدعم الحكومي المقدم للجامعات الحكومية العشر والمقدر بحوالي 50 مليون دينار.
وكشف القيسي لجو24 أن هناك عاملين في الجامعة لا مبرر لوجودهم يعتبروا عائقا امام الجامعة، لافتا إلى أن ارتفاع فاتورة الرواتب بشكل كبير مقارنة بحجم الموازنة انهك كاهل الجامعة، حيث من المفترض ان بلغ عدد الداريين في الجامعات بنسبة 1-1 كمعدل طبيعي في حين ان النسبة الحالية تبلغ من 1-5.
ولفت القيسي إلى أن الجامعة المتواجدة على الاطراف لا تعتبر جاذبة للاستثمار، إلا أن الحسين قامت لعمل مشروع للطاقة الشمسية من أجل توفير فاتورة الطاقة البالغة 750 الف دينار سنويا، بالاضافة إلى مشروع توليد الكهرباء وبيعها لشركة الكهرباء الوطنية لتوفير مبلغ 2 مليون دينار سنويا وتخفيف القليل من العبء الذي تتحمله الجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة قامت بفتح تخصص طب الاسنان الجديد الذي اعتبر مصدر مدر نتيجة ارتفاع رسومه، مضيفا أن الجامعة قامت بوقف التعييات وضبط النفقات لوقف الهدر المالي.
بني هاني: الهاشمية تخلو من أي عجز
ومن جانب آخر، قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني، إن الجامعة لا تعاني من أي عجز مالي ولا تتلقى اي دعم حكومي.
وبين بني هاني لجو24 أن هناك عدة جامعات تعاني من ارتفاع المديونية والعجز في الموازنة، مبينا أن بعضها بلغ عجزه الى 160% بينما يجب ان لا يتعدى العجز الـ60%.
تابعو الأردن 24 على 
