اكتشاف تمثال الهة الحب أفروديت في جرش
كشفت التنقيبات الاثرية التي تقوم بها بعثة فرنسية المانية بالتعاون مع دائرة الاثار العامة والجامعة الاردنية تعمل في موقع الحمامات الشرقية منذ قرابة شهر اليوم الخميس عن تمثال حجري يمثل الهة الحب فروديت عند الرومان .
واظهرت الكتابات على قاعدة التمثال انه يمثل الهة الحب عند الرومان حيث يعتبر هذا التمثال اكبر تمثال لالهة الحب " العشق والجمال " تم اكتشافة حتى الان وتم صنع تمثال نسخة اصغر حجما منه تم اكتشافها بفلسطين في منطقة بيسان حيت ان الجزء الذي تم اكتشافه في جرش يبلغ ارتفاعه نحو 164 سم فيما توقع الخبراء الفرنسيون ان الجزء الاخر الذي يمثل شقه العلوي منه سيتم التنقيب عنه في نفس الموقع لاحقا في مواسم التنقيب القادمة ويبلغ طوله نحو متر ونصف المتر بحسب تقديرات رئيس البعثة الخبير الاثري الفرنسي الدكتور ثوماس فيبر والخبير الاثري الفرنسي ايضا الدكتور ثوماس ليبون .
ويظهر على نفس القاعدة تمثال صغير لطفل يمثل اله الحب ايروس يعتلي حيوان الفقمة اضافة الى نقوش على قاعدة التمثال تشير الى انه تم صنع هذا التمثال للطلب من الالهة لشفاء احد الاباطرة المصابين بالمرض .
وقال مدير عام دائرة الاثار العامة منذر الجمحاوي ان الدائرة وبالتعاون مع البعثة الالمانية الفرنسية والجامعة الاردنية ستعمل على اجراء دراسة برئاسة البرفسور المدرسة في الجامعة الاردنية ثوماس فيبر لبعض القطع المكتشفة سابقا والموجودة في متحف اثار جرش لمعرفة ما اذا كانت هذه القطع تكملة لهذا التمثال ام لا لافتا الى ان الدائرة منحت خمسة تراخيص لبعثات اثرية للتنقيب عن الاثار في جرش .
واضاف الجمحاوي ان الدائرة خاطبت رئاسة الوزراء لتحويل ملكية موقع الحمامات الشرقية في جرش العائد لبلدية جرش ووزارة الاوقاف الى دائرة الاثار العامة بهدف الاستمرار باعمال التنقيب فيه وتطويره ووضعه ضمن المسار السياحي للوفود الزائرة للمدينة .
وقال انه هناك توجها لدائرة الاثار العامة ووزارة السياحة لتحويل المبنى القديم الواقع على مجرى نهر الذهب بالقرب من الحمامات الشرقية ليصبح مركزا اقليميا لاعمال الصيانة والترميم والتدريب والتنقيب عن الاثار .
وقال مندوب دائرة الاثار العامة في الموقع اكرم العتوم ان هذا التمثال سيتم نقله الى داخل الموقع الاثري في جرش لاجراء الصيانة اللازمة له لحين اكتشاف الجزء المتبقي منه في مواسم التنقيب القادمة في ذات الموقع .
من جانبه اوضح رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة ان ملكية موقع الحمات الشرقية المكتشف فيه هذا التمثال تعود للبلدية مؤكدا سعي البلدية واهتمامها الكبير بالتشارك مع دائرة الاثار العامة على اعادة احياء هذا الموقع الاثري الهام والذي يشكل احد ابرز عناصر الربط بين شطري المدينة الاثري والحضري سيما وان موقع الحمامات الشرقية يقع في الجزء الحضري من مدينة جرش .
واضاف ان البلدية ستسعى وبالتنسيق مع دائرة الاثار العامة للحصول على تمويل لاستكمال اعمال التنقيب في هذا الموقع واستكشاف تاريخه الهام حيث انه وفق خبراء الاثار كان يشكل مركز الادارة ابان العصر الروماني لهذه المدينة مؤكدا دعم البلدية لتوفير كافة الخدمات اللوجستية ليصبح هذا الموقع نقطة جذب للسياح من كافة انحاء العالم.
يشار الى ان آلهة الحب والجمال والإخصاب مثال الفتنة والسحر في المرأة وتعد – أحيانا- حامية البحارة وراعية المحاربين في إسبرطة بشكل خاص ويبدو أنها كانت في الأصل معبودة شرقية تماثل عشتار أما في بلاد اليونان فقد لقبت أفروديت أورانيا و أصبحت ترادف آلهة السماء عشتار عند الساميين و الألهة أناهيتا عند الفرس .
وأختلفت الشعائر المرتبطة بعبادة أفروديت باختلاف الأقاليم والعصور. ولقد كان بالقرب من أحد معابدها، عين جارية تشرب النساء من مائها ويغتسلن التماسا للحمل أو اليسر في الولادة وكانت النساء يقدمن القرابين لافروديت من أجل المحبة والسعادة الزوجية والانجاب.الراي