أكل الفاكهة في الصغر.. يبعد هذا السرطان في الكبر!
تؤكّد الدراسات والأبحاث العلمية المختلفة أنّ الفاكهة والخضار تلعب دوراً أساسياً في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وذلك إذا ما أدخلها المرء إلى نظامه الغذائي وتناولها بشكل دوري، وتجنب اللحوم الحمراء والأطعمة المعالجة.
وبما أنّ أغلبية هذه الأبحاث تركز على فئة الراشدين، هدفت دراسة أميركية حديثة نشر موقع مجلة "تايم" الأميركية نتائجها إلى التركيز على فئة الشباب والمراهقات تحديداً، إذ أنّ الإنسان يتعرّض إلى مسببات السرطان في وقت مبكر في حياته، ناهيك عن تأثير الجينات في إصابته بهذا المرض الفتاك.
شملت هذه الدراسة أكثر من 90 ألف امرأة أجابت 223 44 منهن على أسئلة مختلفة تتعلّق بنظامهن الغذائي خلال فترة المراهقية، وتبيّن لاحقاً أنّ خطر إصابة النساء اللواتي واظبن على تناول 3 حصص من الفاكهة يومياً بسرطان الثدي أقل بنسبة 25% مقارنة مع اللواتي تناولن نصف حصة من الفاكهة في المرحلة العمرية المذكورة.
في السياق نفسه، أظهرت الدراسة أنّ بعض أنواع الفاكهة تبعد شبح الإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرها، إذ تبيّن أنّ فاكهة التفاح والموز والعنب الغنية بالألياف تقلل خطر الإصابة بالسرطان، كما أنّها تحتوي على نسبة عالية من مركّب الفلافونويد الذي يؤدي عمل مضادات الأكسدة ويثبط نمو الخلايا السرطانية.
من جهة ثانية، يساهم الكرنب والبرتقال إذ ما تناولا في فترة المراهقة بتخفيض خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك يعود إلى غناهما بالفيتامين سي، الذي يُعدُّ أيضاً مضاداً للأكسدة.
بمعنى آخر، تُنصح الشابات بالإكثار من الخضار والفاكهة، والحرص على تناول الفاكهة كاملة بدلاً من شربها كعصير، إذ أنّ ذلك يجرّدها من أليافها التي تكمن فيها قيمتها الغذائية وقدرتها على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً.