افتتاح حديقة الرحمة..هدية البابا للاجئين في الأردن
جو 24 :
افتتحت السفارة البابوية – سفارة الفاتيكان – في عمان مساء اليوم الخميس، بالتعاون مع جمعية الكاريتاس الخيرية، الذراع الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية، ومطرانية اللاتين في عمّان، حديقة جديدة تبرع بها قداسة البابا فرنسيس شخصياً، وأطلق عليها حديقة الرحمة ، في مركز سيدة السلام، بهدف المساهمة في إعادة الكرامة الإنسانية للمهجر والنازح العراقي، وكذلك لتقديم مساعدة لبعض العائلات المستورة من المواطنين.
وبدأ الاحتفال باقامة القداس الديني بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانتخاب قداسة البابا فرنسيس، في كنيسة مركز سيدة السلام في عمان، ترأسه بطريرك القدس للاتين، البطريرك فؤاد الطوال، وشارك فيه السفير البابوي لدى الأردن المطران البيرتو أورتيجا مارتن، والموفد البابوي الخاص المونسينيور سيجوندو تيجانو موينز أمين عام المجلس البابوي "قلب واحد" ، وعدد من الاساقفة والكهنة الكاثوليك ورؤساء وممثلي الكنائس في الأردن، والسفراء ورسميين دينيين ومدنيين، ورهبان وراهبات وفرق الشبيبة والكشافة، وأعضاء مراكز الكاريتاس الأردنية .
وبعد القداس، توجه الحضور إلى حفل افتتاح حديقة الرحمة الكائنة في مركز سيدة السلام، والتي تضم أشجاراً مثمرة ومشاغل لعمل العديد من العراقيين المقيمين في المملكة، وأدار الحفل مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب رفعت بدر، وممثلة جمعية الكاريتاس الأردنية دانا شاهين.
وقال البطريرك فؤاد الطوال في كلمة ألقاها :جئنا هذا المساء نشكر الرب على رسالة المحبة والسلام التي يغرسها الأب الأقدس فرنسيس في حقول العالم الواسعة، وهو يطلب من العالم أن يشاركوه في زراعة الرحمة والتضامن بين البشر، جئنا نقول للرب إله الرّحمة، شكراً بمناسبة ذكرى ثلاث سنوات من حبرية بابا التواضع والخدمة والرعاية على مثال الراعي الصالح وشكراً على الزرع الطيب الذي يقوم به قداسة البابا في حدائق وحقول العالم وشكراً على زيارته للأردن قبل عامين، ونشكر قداسة البابا على وجه الخصوص اليوم، لأنّه قدّم لنا مشروعاً جديداً في تربة هذا المركز – مركز سيدة السلام – وهو مركز شفاء ومركز محبة ومركز صلاة.
كما عبر عن تقديره للمونسينيور سيجوندو تيجانو موينز الذي جاء خصيصاً من الفاتيكان ليترأس افتتاح "حديقة الرحمة" تحت إشراف كاريتاس الأردن، انّه لخدمة الفقراء والمحتاجين، ولخدمة المهجرين من العراق الذين جاؤوا إلينا.
وألقى السفير البابوي في الأردن البيرتو أورتيجا مارتن كلمة في هذه المناسبة ثمن فيها جهود جميع الذين عملوا بجد لتنظيم هذا القداس كما اشاد لغبطة البطريرك فؤاد الطوال ومعاونيه تنفيذ الاقتراح الخاص بالعقار في هذا المركز لإقامة "حديقة الرّحمة"، كما أشكر كاريتاس الأردن والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وجميع الذين شاركوا في تحقيق ديمومة هذه الحديقة وتنظيم هذا الحدث.
كما اشاد بدور البابا الذي أراد أن يخصص المنح المقدمة إلى جناح الكرسي الرسولي في معرض إكسبو ميلانو 2015 للترحيب باللاجئين العراقيين في الأردن، "إن هذه الهدية التي سمحت بإقامة هذه الحديقة المستدامة التي ستوظف خمسة عشر عاملاً معظمهم من العراقيين وأيضاً من ابناء الاردن، وقد وصلت المساعدة عبر كل من المجلس البابوي "قلب واحد" والمجلس البابوي للثقافة".
وتابع قائلا: في هذا الاطار آمل الا تكون "حديقة الرحمة" مكاناً يحصل عليه اللاجئون وذوو الحاجة للبحث عن فرص عمل وللحصول على مكافئة فحسب، وإنما أيضاً ليكون مكاناً للحوار واللقاء بين الناس ذوي الانتماءات الدينية المختلفة.
وألقى المونسينيور سيجوندو تيجانو مونوز الأمين العام للمجلس البابوي كلمة بين فيها أن هذه المبادرة التي تحمل معنى كبيراً وترمي إلى استعادة كرامة إخوتنا وإخواننا الذين هجروا بسبب العنف والحروب من خلال مردود هذا المشروع والمساعدة الضرورية لعائلات أخرى التي تعيش في أوضاع مشابهة.
واوضح المدير العام لكاريتاس الأردن وائل سليمان أنه سيتم البدء قريبا بمشروع آخر في مادبا قدمته الحكومة الفرنسية ويتبعه مشروعان شبيهان في الزرقاء والفحيص، وترمي هذه المشاريع إلى إيجاد فرص عمل للأخوة العراقيين ليعيشوا بكرامة خلال وجودهم في الأردن.