فلسطينيو 48 يحيون الذكرى 68 للنكبة
جو 24 : أحيا آلاف الفلسطينيين العرب في الأراضي المحتلة (48) ذكرى «النكبة» الفلسطينية في مسيرتين، احداهما نظمت في قرية سبالة المهجرة في النقب، واخرى تنظم غدا السبت في قرية طيرة الكرمل جنوب حيفا التي بنيت على انقاضها مدينة «طيرات هكرمل».
وحملت المسيرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، شعار «يوم استقلالكم ذكرى نكبتنا». ووقف آلاف المشاركين عند بدء المهرجان دقيقة صمت حدادا على ارواح «شهداء فلسطين» وانشدوا بعدها النشيد الوطني الفلسطيني واقسموا قسم حق العودة، بحسب ما افاد مصور فرانس برس.
ويقدر عدد العرب في أراضي (48) اليوم بـ 1,4 مليون نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة الاحتلال عام 1948.، ويشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز ضدهم خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، من جهة باب المغاربة بمدينة القدس المحتلة تحت حماية أمنية مشددة ومعززة من شرطة وجنود الاحتلال الاسرائيلي .
وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس في بيان لها ان عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات الأقصى، وادوا طقوسا تلمودية استفزازية وجولات مشبوهة وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير من قبل حراس الاقصى والمصلين والمرابطين . يأتي ذلك في وقت تسعى جماعات سلفية جهادية في قطاع غزة الى تعزيز وجودها عبر استقطاب شبان يعانون من احباط وانسداد افاق المستقبل في منطقة واقعة تحت سيطرة حركة حماس وحصار اسرائيلي خانق. وتتجنب هذه المجموعات الصدام مع حركة حماس التي تلاحقها وتقيد نشاطاتها.
وينشط السلفيون الجهاديون بين الفتية والشبان مستغلين الفقر والبطالة والحصار والاحباط، علما ان بعض هذه الجماعات تبنى خلال الاشهر الاخيرة هجمات بالصواريخ على بلدات اسرائيلية متاخمة لغزة، في تأكيد على موقعها في المواجهة الاساسية مع العدو. وتتهم حماس السلفيين بخرق تفاهمات سابقة افرجت بموجبها عن غالبية النشطاء السلفيين مقابل التزام بالتهدئة التي تم التوصل اليها مع اسرائيل بعد حرب 2014.
وسبق لحماس خلال السنوات الماضية ان قمعت بالقوة ناشطين جهاديين اعتبرت انهم يهددون سلطتها، فدمرت مساجد لهم ولاحقت قادتهم. وفي قطاع غزة كذلك، فتحت قوات الاحتلال أمس نيران رشاشاتها تجاه المزارعين واراضيهم الزراعية جنوب القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اطلقت النار بكثافة تجاه المزارعين واراضيهم شرقي بلدتي القرارة وعبسان، شرقي خانيونس دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة اخرى اطلقت زوارق الاحتلال النار تجاه قوارب الصيادين بشكل متقطع قبالة شاطئ مدينة غزة، دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، وعمليات السطو الإسرائيلية على الأرض وممتلكات ومنازل المواطنين الفلسطينيين.
كما دعت في بيان أصدرته أمس، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة منسجمة مع الشرعية الدولية وقراراتها، ومع القانون الدولي، بما يضمن موقفا دوليا حازما وداعما للأفكار الفرنسية، وداعما للقيادة الفلسطينية في جهدها لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرار ملزم في مجلس الأمن لوقف الاستيطان وإزالته.
وعبرت الخارجية الفلسطينية عن استغرابها من الصمت الدولي على جرائم الاحتلال، وعلى تصعيد حربه الشرسة ضد الوجود الفلسطيني على أرض وطنه.
فيما أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دعم ومساندة الأهل في البادية لإفشال مخططات الترحيل القصري الهادفة إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية وإحلال المستوطنين بدلا عن البدو الفلسطينيين. وأضاف عريقات أن الوفد الفلسطيني الذي اجتمع بمحكمة الجنايات الدولية في الأردن قبل شهر بين الجرائم التي تمارسها إسرائيل بحق التجمعات البدوية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده عريقات مع البدو في مدينة اريحا أمس، لبحث اوضاع وظروف البدو بهذه المناطق اثر ازدياد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال والمستوطنين من خلال هدم البيوت والبركسات وقطع المياه واغلاق الطرق لترحيلهم من البادية الفلسطينية الى مناطق محددة في أريحا والنويعمه والعيزرية.
وتحدث وجهاء العشائر والمخاتير عن احتياجات سكان هذه التجمعات البدوية للخدمات الصحية والتعليم وبناء المدارس وتوفير العيادات والمواصلات لطلاب البدو، كما تحدثوا عن ممارسات إسرائيلية تهدف الى التقسيم الزماني لبعض التجمعات السكانية حيث يجبرون على النزوح لعدة ايام عن اماكن سكناهم لكي تنفذ وحدات الجنود الاسرائيلية تدريبات عسكرية.
وفي آخر تقاريره قال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال اعتقلت 647 مواطناً إدارياً منذ الأول من تشرين الأول 2015، دون تقديم لائحة اتهام ومن دون محاكمة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس، أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال وصل إلى حوالي 750، وهي المرة الأولى التي يرتفع بها لهذا العدد منذ العام 2008. وأشار إلى أن 1144 أمراً إدارياً صدرت منذ بداية شهر تشرين الأول، ما بين أوامر جديدة وتمديد، إذ مددت محكمة الاحتلال العسكرية في «عوفر» غالبية الأوامر التي صدرت بحقّ الأسرى. وأكد النادي أن سلطات الاحتلال وسّعت من نطاق الاعتقال الإداري عقب إيعاز الحكومة الإسرائيلية للجيش بذلك في تشرين الأول، في محاولة لفرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين.(وكالات).