الرزّاز يطالب بعودة خدمة العلم.. ويحذر من جيل الانتظار
جو 24 :
طالب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله للتنمية والخبير الإقتصادي الدكتور عمر الرزّاز بعودة خدمة العلم ولكن بصيغة مختلفة عن تلك التي كانت متبعة في وقت سابق، بمعنى أن لا يخدم بها الشاب عامين من عمره، على أن تطبق على الشباب والشابات، مبررا مطالبته أنه بذهاب خدمة العلم ذهبت معها الكثير من المهارات والإلتزامات عند الشباب.
وأشار الرزّاز في حديث خاص لبرنامج (اسأل الحكومة) الذي يعدّه ويقدّمه الزميل حمدان الحاج على اذاعة «راديو البلد» مساء كل خميس، أننا اليوم نطالب «بخدمة وطن» تبدأ من سني الدراسة المدرسية يتعلّم خلالها الشباب والشابات مهارات أساسية وتعزيز روح المشاركة بالعمل الاجتماعي على أن يتم ذلك خلال الإجازات من خلال وضع برنامج يشترك به جميع الطلبة والطالبات يؤهلهم للانخراط بالحياة وسوق العمل ويعلّمهم مهارات وروح المشاركة.
وفي سياق آخر، حذّر الرزّاز من تفشي حالة الإحباط بين ما أسماه «جيل الإنتظار» والتي أدت وتؤدي لظواهر سلبية كثيرة كان آخرها محاولة الإنتحار الجماعي التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الخطر الأكبر من هذا الجيل ليس الخروج من المجتمع بقدر الخروج على المجتمع بصورة تقود نحو التطرف وهو ما حذر منه جلالة الملك دوما وأنه ليس قلقا على الوطن سياسيا ولا عسكريا إنما قلق من موضوع البطالة والحاجة لوجود حل جذري لها.
وبين د.الرزّاز أن «جيل الإنتظار» الذي ينهي دراسته ولا يجد فرصة عمل ويبدأ بانتظارها، كما لا يستطيع فتح بيت ويعيش لينتظر تحقيق ذلك، ولا يستطيع الإنفاق على نفسه كذلك ينتظر هذا الأمر، وغير ذلك من سلسلة إنتظاره، وما من شك أن تداعيات ذلك تقضي على شعوره بالأمل وهو ينتظر أن تأتي فرصة تغيّر له كل هذه التفاصيل السلبية، وذلك حتما يقود إلى الإحباط ومحاولات من المؤسف أن تكون الإنتحار.
ورأى الرزّار أنه لا بد من وجود حل جذري للبطالة من خلال وضع برنامج اقتصادي لتفعيل دور الشباب يركز على اكتساب ثقافة العمل والتدريب والتأهيل وتشجيع الاستثمار الذي يعد البوابة الحقيقية لحل مشلكة البطالة، بشكل يكون به مشروع متكامل يخرجنا من عنق زجاجة هذه المشكلة.
وردا على سؤال حول الحملة التي أطلقها مؤخرا حول إبطال التعيينات غير العادلة والتي خرجت عن أسس تعيين ديوان الخدمة المدنية قال الرزّاز هذه الحملة بدأت بشكل عفوي وعلى موقعي الفيس بوك بسطرين فقط، طالبت خلالها بابطال تعيينات مجلس النواب التي تم الكشف عنها مؤخرا، وهي اليوم تتبناها (28) مؤسسة مجتمع مدني، وعدد كبير من المواقع الإلكترونية حيث نشرت من خلالها عريضة تطالب بابطال التعيينات وتحويل وتم جمع عشرات الآلاف من التواقيع عليها والتي سيتم الإعلان عنها خلال أيام بشكل بيان نطالب به بعدالة التعيينات بما فيها القيادية والتي يرى كثيرون أن بعضها تم بغير عدالة.
وشدد الرزّاز على ضرورة التعجيل في تبني ميثاق وطني تنموي وأن يكون بمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني يتضمن دعم التعليم والصحة، مشيرا إلى أننا الآن في وضع اقتصادي حرج يتطلب وضع أسس واضحة لتصويب وضعه.
وعن أهم الحلول الإقتصادية التي يمكن أن تخرجنا من الأزمات الإقتصادية قال الرزّاز يجب الإهتمام بالإستثمار وإزالة العقبات من أمام المستثمرين.
وعن واقع العمالة السورية في سوق العمل المحلي أكد الرزّاز أنها تشكّل حالة مقلقة، ويجب التنبه لها والإستفادة منها في المهن التي تتقنها.
وفي موضوع الخصخصة قال أنا لست ضدها كحالة اقتصادية لكن نتساءل كيف ولماذا وهل تجري بشفافية وهل تتنافس عليها مجموعة من المعنيين ويشرف عليها مجموعة من المقيمين، أم أنها تتم في غرف مغلقة بدون التزام بمعايير فضلى.-(الدستور)