"ساندي" يضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة ويخلف 13 قتيلا
جو 24 : ضرب الإثنين الإعصار "ساندي" الساحل الشرقي للولايات المتحدة محملا بالرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا حسب ما أعلنت السلطات المحلية. واجتاحت العاصفة أيضا ولاية تورونتو في كندا حيث أعلنت الشرطة عن مقتل امرأة.
ومع الشلل الذي اصاب الساحل الشرقي للولايات المتحدة، المنطقة الاكثر كثافة سكانية في البلاد، والفوضى التي خيمت ولا سيما مع انقطاع الكهرباء عن ملايين المنازل، اضطر المرشحان للبيت الابيض الى تعليق حملتهما قبل ثمانية ايام من موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وافادت السلطات المحلية في ولايات نيويورك ونيوجرزي وبنسلفانيا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الشمالية مساء الاثنين عن سقوط 12 قتيلا فيما اعلنت شرطة تورونتو ان كندية قتلت عند تساقط حطام حملته الرياح.
وقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص نتيجة الاعصار في ولاية نيويورك بينهم رجل في الثلاثين من العمر، اثر سقوط شجرة في حي كوينز، على ما اعلن المتحدث باسم الحاكم اندرو كوومو.
وسقط معظم القتلى في الولايات الاخرى نتيجة سقوط اشجار اقتلعتها الرياح.
وهي اول حصيلة للقتلى ترد في الولايات المتحدة منذ وصول الاعصار ساندي الذي اوقع 67 قتيلا في جزر الكاريبي قبل ان يصعد شمالا على طول ساحل المحيط الاطلسي ويضرب الولايات المتحدة وتحديدا في نيوجرزي.
وفي نيويورك فاض نهرا ايست ريفر وهادسن ريفر وغمرت المياه الانفاق وخصوصا سبعة انفاق مترو فيما ضربت المدينة رياح عنيفة وامطار غزيرة واجتاحت السيول شوارع جنوب مانهاتن في قطاع باتيري بارك وقسم من حي تشيلسي غربا وعدد من شوارع القطاع الشرقي وصولا الى الجادة الثانية.
واعلن مدير هيئة متروبوليتان ترانسبورتيشن التي تدير قطارات الانفاق ان "مترو نيويورك عمره 108 سنوات لكنه لم يسبق ان واجه كارثة مدمرة كالتي شهدناها الليل الماضية".
وافادت السلطات المحلية ان الكهرباء قطعت عن حوالى 250 الف منزل مساء الاثنين في مانهاتن فيما حرم اكثر من مليون و300 الف شخص من التيار في ولاية نيويورك.
وكتب هاورد غلايزر مدير العمليات في ولاية نيويورك ومستشار الحاكم كوومو على حسابه على موقع تويتر ان "مياه البحر تغمر كليا اسفل مانهاتن. لست ابالغ. المياه تتدفق في نفق باتيري".
وانتشرت عدة سيارات للشرطة في الشوارع مشعلة اضواءها الدوارة التي تشكل في غالب الاحيان النور الوحيد في هذه الاحياء.
واعلن المركز الوطني للاعاصير في نبا خاص ان "الاعصار ساندي لامس اليابسة قرب اتلانتيك سيتي قرابة الساعة 20,00" (00,00 تغ) وتراجعت الرياح العنيفة المرافقة بشكل طفيف الى 130 كلم في الساعة مقابل 150 سابقا، وقد ضرب الارض على مسافة حوالى 10 كلم من مدينة اتلانتيك سيتي التي تعرف ب"لاس فيغاس الساحل الشرقي" حيث بدأت مفاعيله تسجل منذ الصباح.
واعلن الرئيس باراك اوباما في كلمة القاها من البيت الابيض في ختام اجتماع ازمة ان "الاولوية هي لانقاذ الارواح".
وسمح له تعليق حملته في مثل هذا الوقت الحاسم باستعادة مقامه الرئاسي والظهور في موقع "القائد الاعلى" للبلاد، ما يميزه بشكل كبير عن سلفه جورج بوش الذي انتقد لتقاعسه حيال الاعصار كاترينا عام 2005.
من جهته اعلن المرشح الجمهوري ميت رومني الاثنين التخلي عن عقد تجمع انتخابي الثلاثاء واستبداله بتجمع "لمساعدة" ضحايا الاعصار ساندي في اوهايو احدى الولايات الاساسية في شمال البلاد.
وافاد المركز الوطني للاعاصير عن تراجع قوة الاعصار ساندي من عاصفة "استوائية" الى عاصفة "ما بعد استوائية" لا تزال تترافق مع رياح بقوة الاعصار.
وعلى طول شاطئ اتلانتيك سيتي كانت الكازينوهات والحانات والفنادق التي تستقبل كل سنة اكثر من ثلاثين مليون زائر مغلقة وقد اوصدت ابوابها ونوافذها بالواح الخشب واقامت حواجز من اكياس الرمل واغلقت الشرطة جميع الطرقات المؤدية الى المدينة.
واثر الاعصار ايضا على توليد الكهرباء في الولاية حيث مفاعلان نوويان ينتجان نصف حاجات نيوجرزي للتيار مهددان بالاغلاق بسبب تصاعد مستوى المياه.
واعلنت الوكالة الاميركية للامن النووي ان اي مفاعل نووي في شمال شرق الولايات المتحدة لم يضطر الى وقف عملياته بسبب الاعصار غير ان احد المفاعلات وضع في حال الانذار بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وافادت الوكالة في بيان ان "كل المفاعلات لا تزال بامان وتحت السيطرة وتم توفير معدات طوارئ ونشر محققين من وكالة الامن النووي" مشيرة الى انه في ولاية نيوجرزي اعلنت حالة الانذار مساء في مفاعل اويستر كريك بسبب "مستوى المياه المرتفع جدا".
واوضحت اجهزة الارصاد الجوية ان اتساع بقعة العاصفة وسرعة تقدمها المتدنية وتزامنها مع موجة برد قادمة من كندا هي عناصر تجعلها على قدر خاص من الخطورة.
وحذر حاكم ماريلاند مارتن اومالي "سيكون الامر طويلا. الايام القادمة ستكون صعبة .. وسيسجل سقوط قتلى ربما".
وفي البحر ادت العاصفة الى غرق مركب هو "اتش ام اس باونتي" وهو نسخة عن الفرقاطة الانكليزية الشهيرة التي تمرد طاقمها في القرن الثامن عشر ومن اصل 16 من افراد الطاقم تم اسعاف 14 فيما قتل واحد ولا يزال البحث جاريا عن القبطان.
وعلقت شركة امتراك كل رحلاتها على الطرقات والسكك الحديد فيما تم الغاء اكثر من 12 الف رحلة داخلية ودولية بحسب ما اورد موقع "فلايت أوير" على الانترنت.
وفي وسط مانهاتن بنيويورك انهارت جزئيا رافعة عند اعلى مبنى من تسعين طبقة قيد الانشاء تحت تاثير الرياح.
وفي المناطق المحاذية لنهري ايست وهادسون في مانهاتن وبروكلين وستاتن آيلاند فضل قسم من السكان ال375 الفا الذين طلب منهم اخلاء المنطقة تحصين منازلهم والاحتماء فيها.
واعتبر باراك اوباما ذلك خطأ داعيا الى الحيطة والحذر وقال "انصتوا الى السلطات المحلية، وحين تقول لكم ان تخلوا المكان، عليكم اخلاؤه".
وبحسب تقديرات مكتب الدراسات لادارة المخاطر ايكيكات فان الاضرار التي ستنتج عن الاعصار قد ترتفع الى ما بين 10 و20 مليار دولار.
ودعي الموظفون والتلاميذ في العاصمة الفدرالية واشنطن الى البقاء في منزلهم الثلاثاء ايضا ومن المتوقع ان تبقى المدارس ووسائل النقل المشتركة مغلقة في نيويورك ايضا.
ومن المتوقع ان تصل تاثيرات الاعصار الى داخل الاراضي حيث قد تكسو طبقة من الثلج بارتفاع متر جبال فرجينيا الغربية، فيما قد تصل الامواج في بحيرة ميشيغن على مسافة اكثر من الف كلم من الاطلسي الى ارتفاع عشرة امتار، بحسب الارصاد الجوية الوطنية.(ا ف ب)
ومع الشلل الذي اصاب الساحل الشرقي للولايات المتحدة، المنطقة الاكثر كثافة سكانية في البلاد، والفوضى التي خيمت ولا سيما مع انقطاع الكهرباء عن ملايين المنازل، اضطر المرشحان للبيت الابيض الى تعليق حملتهما قبل ثمانية ايام من موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وافادت السلطات المحلية في ولايات نيويورك ونيوجرزي وبنسلفانيا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الشمالية مساء الاثنين عن سقوط 12 قتيلا فيما اعلنت شرطة تورونتو ان كندية قتلت عند تساقط حطام حملته الرياح.
وقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص نتيجة الاعصار في ولاية نيويورك بينهم رجل في الثلاثين من العمر، اثر سقوط شجرة في حي كوينز، على ما اعلن المتحدث باسم الحاكم اندرو كوومو.
وسقط معظم القتلى في الولايات الاخرى نتيجة سقوط اشجار اقتلعتها الرياح.
وهي اول حصيلة للقتلى ترد في الولايات المتحدة منذ وصول الاعصار ساندي الذي اوقع 67 قتيلا في جزر الكاريبي قبل ان يصعد شمالا على طول ساحل المحيط الاطلسي ويضرب الولايات المتحدة وتحديدا في نيوجرزي.
وفي نيويورك فاض نهرا ايست ريفر وهادسن ريفر وغمرت المياه الانفاق وخصوصا سبعة انفاق مترو فيما ضربت المدينة رياح عنيفة وامطار غزيرة واجتاحت السيول شوارع جنوب مانهاتن في قطاع باتيري بارك وقسم من حي تشيلسي غربا وعدد من شوارع القطاع الشرقي وصولا الى الجادة الثانية.
واعلن مدير هيئة متروبوليتان ترانسبورتيشن التي تدير قطارات الانفاق ان "مترو نيويورك عمره 108 سنوات لكنه لم يسبق ان واجه كارثة مدمرة كالتي شهدناها الليل الماضية".
وافادت السلطات المحلية ان الكهرباء قطعت عن حوالى 250 الف منزل مساء الاثنين في مانهاتن فيما حرم اكثر من مليون و300 الف شخص من التيار في ولاية نيويورك.
وكتب هاورد غلايزر مدير العمليات في ولاية نيويورك ومستشار الحاكم كوومو على حسابه على موقع تويتر ان "مياه البحر تغمر كليا اسفل مانهاتن. لست ابالغ. المياه تتدفق في نفق باتيري".
وانتشرت عدة سيارات للشرطة في الشوارع مشعلة اضواءها الدوارة التي تشكل في غالب الاحيان النور الوحيد في هذه الاحياء.
واعلن المركز الوطني للاعاصير في نبا خاص ان "الاعصار ساندي لامس اليابسة قرب اتلانتيك سيتي قرابة الساعة 20,00" (00,00 تغ) وتراجعت الرياح العنيفة المرافقة بشكل طفيف الى 130 كلم في الساعة مقابل 150 سابقا، وقد ضرب الارض على مسافة حوالى 10 كلم من مدينة اتلانتيك سيتي التي تعرف ب"لاس فيغاس الساحل الشرقي" حيث بدأت مفاعيله تسجل منذ الصباح.
واعلن الرئيس باراك اوباما في كلمة القاها من البيت الابيض في ختام اجتماع ازمة ان "الاولوية هي لانقاذ الارواح".
وسمح له تعليق حملته في مثل هذا الوقت الحاسم باستعادة مقامه الرئاسي والظهور في موقع "القائد الاعلى" للبلاد، ما يميزه بشكل كبير عن سلفه جورج بوش الذي انتقد لتقاعسه حيال الاعصار كاترينا عام 2005.
من جهته اعلن المرشح الجمهوري ميت رومني الاثنين التخلي عن عقد تجمع انتخابي الثلاثاء واستبداله بتجمع "لمساعدة" ضحايا الاعصار ساندي في اوهايو احدى الولايات الاساسية في شمال البلاد.
وافاد المركز الوطني للاعاصير عن تراجع قوة الاعصار ساندي من عاصفة "استوائية" الى عاصفة "ما بعد استوائية" لا تزال تترافق مع رياح بقوة الاعصار.
وعلى طول شاطئ اتلانتيك سيتي كانت الكازينوهات والحانات والفنادق التي تستقبل كل سنة اكثر من ثلاثين مليون زائر مغلقة وقد اوصدت ابوابها ونوافذها بالواح الخشب واقامت حواجز من اكياس الرمل واغلقت الشرطة جميع الطرقات المؤدية الى المدينة.
واثر الاعصار ايضا على توليد الكهرباء في الولاية حيث مفاعلان نوويان ينتجان نصف حاجات نيوجرزي للتيار مهددان بالاغلاق بسبب تصاعد مستوى المياه.
واعلنت الوكالة الاميركية للامن النووي ان اي مفاعل نووي في شمال شرق الولايات المتحدة لم يضطر الى وقف عملياته بسبب الاعصار غير ان احد المفاعلات وضع في حال الانذار بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وافادت الوكالة في بيان ان "كل المفاعلات لا تزال بامان وتحت السيطرة وتم توفير معدات طوارئ ونشر محققين من وكالة الامن النووي" مشيرة الى انه في ولاية نيوجرزي اعلنت حالة الانذار مساء في مفاعل اويستر كريك بسبب "مستوى المياه المرتفع جدا".
واوضحت اجهزة الارصاد الجوية ان اتساع بقعة العاصفة وسرعة تقدمها المتدنية وتزامنها مع موجة برد قادمة من كندا هي عناصر تجعلها على قدر خاص من الخطورة.
وحذر حاكم ماريلاند مارتن اومالي "سيكون الامر طويلا. الايام القادمة ستكون صعبة .. وسيسجل سقوط قتلى ربما".
وفي البحر ادت العاصفة الى غرق مركب هو "اتش ام اس باونتي" وهو نسخة عن الفرقاطة الانكليزية الشهيرة التي تمرد طاقمها في القرن الثامن عشر ومن اصل 16 من افراد الطاقم تم اسعاف 14 فيما قتل واحد ولا يزال البحث جاريا عن القبطان.
وعلقت شركة امتراك كل رحلاتها على الطرقات والسكك الحديد فيما تم الغاء اكثر من 12 الف رحلة داخلية ودولية بحسب ما اورد موقع "فلايت أوير" على الانترنت.
وفي وسط مانهاتن بنيويورك انهارت جزئيا رافعة عند اعلى مبنى من تسعين طبقة قيد الانشاء تحت تاثير الرياح.
وفي المناطق المحاذية لنهري ايست وهادسون في مانهاتن وبروكلين وستاتن آيلاند فضل قسم من السكان ال375 الفا الذين طلب منهم اخلاء المنطقة تحصين منازلهم والاحتماء فيها.
واعتبر باراك اوباما ذلك خطأ داعيا الى الحيطة والحذر وقال "انصتوا الى السلطات المحلية، وحين تقول لكم ان تخلوا المكان، عليكم اخلاؤه".
وبحسب تقديرات مكتب الدراسات لادارة المخاطر ايكيكات فان الاضرار التي ستنتج عن الاعصار قد ترتفع الى ما بين 10 و20 مليار دولار.
ودعي الموظفون والتلاميذ في العاصمة الفدرالية واشنطن الى البقاء في منزلهم الثلاثاء ايضا ومن المتوقع ان تبقى المدارس ووسائل النقل المشتركة مغلقة في نيويورك ايضا.
ومن المتوقع ان تصل تاثيرات الاعصار الى داخل الاراضي حيث قد تكسو طبقة من الثلج بارتفاع متر جبال فرجينيا الغربية، فيما قد تصل الامواج في بحيرة ميشيغن على مسافة اكثر من الف كلم من الاطلسي الى ارتفاع عشرة امتار، بحسب الارصاد الجوية الوطنية.(ا ف ب)