تقلص حجم الأضاحي في الرمثا بنسبة 30% عن العام الماضي
شهد سوق الحلال في لواء الرمثا تقلصا ملحوظا خلال أيام عيد الأضحى المبارك عن الأعوام السابقة نتيجة إرتفاع أسعار الأضاحي بحسب أبو محمد المغيض (تاجر حلال) الذي قال لـ"السبيل" أن نسبة الأضاحي في الرمثا قد لا تجاوز 70% من أضاحي العام الماضي.
وأضاف المغيض أن الخروف المستورد كان له نصيب الأسد من الأضاحي هذا العام، معتبرا أن ساهم في حل مشكلة الكثير المضحيين، بعد أن واجهنه صعوبات كبيرة في الحصول على خروف بلدي بسعر مناسب، حيث تجاوز سعره عن 250 دينارا، إذ بين أن المستورد تراوحت أسعاره 150-180 دينارا، لافتا إلى أن ذلك رفع نسبة الأضاحي وسط توقعات بتدن مستويات لما دون 50% عن السنوات السابقة.
وأشار إلى أن بعض التجار اشترى 500 – 600 رأس حلال، بيد أنه لم يتمكن من بيع نصفها، مضيفا أن ذلك قد يتسبب بعجز مالي لدى بعضهم وتراكم الديون عليهم، حيث عرج على إقبال البعض لذبح الأضاحي من الإبل والأبقار.
وحول أجواء العيد في الرمثا تحدث علاء سمارة عن روح المحبة والوئام والتكافل الاجتماعي التي تسود بين الناس خلال العيد، مبينا أن الزيارات الأسرية تكثر، مما يعطي فسحة أمل لإلقاء الخلافات جانبا على حد تعبيره، مضيفا أن أبرز المظاهر هي صلة الأرحام و الأقارب وتبادل "العيدية" بين الناس، مضيفا أن العادات والتقاليد في الأعياد تبقى راسخة بشكل هذه المظاهر التي وصفها بالحميدة، متمنيا لو أن مشاعر الناس الايجابية تجاه أرحامهم تمتد لغير الأعياد، ملمحا إلى أن "العيدية" بقيت تتصدر المشهد في يوم يعرف عنه توزيع لحوم الأضاحي، في إشارة منه لتدني نسبة الأضاحي في العيد هذا العام.
بينما يرى حسين العنزي أن الفرحة التي ترتسم على وجوه الأطفال في العيد لا تضاهيها فرحة، مؤكدا أنه يحب مشاهدة الأطفال وهم يلعبون سويا في هذا اليوم، لكنه نوه إلى ضرورة الانتباه على سلامتهم من أي أذى، مشيرا إلى تسجيل حوادث دهس لأطفال أو تعرضهم للأذى بوساطة بعض الألعاب السلبية خلال الأعياد.
واعتبر العنزي أن الأطفال هم الفئة التي غالبا ما تكون أكثر استفادة من العيد، من خلال سيطرتهم المطلقة على "العيديات" المادية، حيث قال مداعبا أن الرجال هم الخاسرون في العيد.
بينما استذكر محمد أبو دولة مظاهر العيد أيام الطفولة، معتبرا أن مشاهد المحبة والألفة لم تتغير كثيرا، رغم التغير الهائل في الأزمان، مبديا سروره من حجم الأضاحي هذا العام في ظل الارتفاع بأسعارها، مثمنا إصرار بعض مستوري الحال من ذوي الدخل المحدود على ذبح الأضاحي رغم الظروف الصعبة بهدف إحياء السنة النبوية والشعيرة الدينية.
وعرج أبو دولة على غياب مظاهر حملات مرشحي الانتخابات في الرمثا عن عيد الأضحى، مشيرا إلى أن أحد الأحزاب التي تنوي دخول معترك الانتخابات لأول مرة في الرمثا اكتفى بوضع يافطة معايدة بحلول العيد على دوار رئيس في الرمثا، لافتا إلى أن مرشحي بعض المناطق حاولوا استغلال العيد في حملاتهم من خلال توزيع الأضاحي والعيديات النقدية، مضيفا أن حديث الانتخابات بمجالس العيد في الرمثا يكاد يكون معدوما. السبيل