دوريات أوروبا الكبرى.. الدفاع قال كلمته
"الهجوم يساعدك في الفوز بالمباريات بينما الدفاع يحقق لك البطولات"، مقولة للسير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي، ثبتت صحتها في العديد من البطولات الكروية من قبل، وتأكدت بقوة هذا العام بالنظر للدوريات الكبرى في القارة العجوز.
أحرز يوفنتوس في 4 بطولات متتالية للدوري الإيطالي اعتمادا على قوة دفاعه، وكذلك كان الحال في الموسم الأخير محققا لقبه الخامس تواليا، رغم أنه لم يكن أقوى أو حتى ثاني أقوى هجوم، كما أنه لم يكن أقل من خسر.
يوفنتوس الذي خسر 5 مباريات هذا الموسم، عانى كثيرا في بداية الموسم فخسر 4 مباريات في أول 10 أسابيع، لكنه سرعان ما استعاد توازنه وتحديدا في الدفاع ليتفوق على نابولي ورما (صاحبي أقل عدد من الهزائم وأقوى هجوم)، بعدما قبلت شباكه 20 هدفا فقط في مقابل 32 في شباك نابولي الثاني و41 في شباك روما الثالث.
أما في فرنسا فاستمرت هيمنة باريس سان جيرمان على البطولات المحلية جميعها، محطما العديد من الأرقام القياسية، كما استطاع الوصول إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا معتمدا على دفاعه الصلب.
فريق العاصمة الفرنسية حسم الدوري مبكرا هذا العام بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية، حيث لم يخسر الفريق سوى مباراتين فقط ولم تتلق شباكه غير 19 هدفا طوال الموسم.
بطل ألمانيا بايرن ميونخ ارتكز على دفاعه القوي ليضيف بطولة "بوندسليغا" جديدة إلى دولاب بطولاته، حيث لم يتمكن خصومه من التسجيل في مرماه سوى في 17 مرة فقط، في مقابل 34 هدفا سكنت شباك صاحب المركز الثاني بوروسيا دورتموند.
وثبتت مقولة فيرغسون هذه المرة في ألمانيا أيضا، حيث لم يكن النادي البافاري صاحب الهجوم الأقوى، إذ أن دورتموند كان أكثر الأندية تسجيلا للأهداف هذا الموسم برصيد 82 هدفا، في مقابل 80 لبايرن.
مقولة فيرغسون لم تتحقق بشكل كامل في كل من الدوريين الإنجليزي والإسباني، حيث لم يكن ليستر سيتي وبرشلونة الدفاع الأقوى في البطولتين.
ففي إسبانيا اعتماد برشلونة (ثاني أقوى دفاع) كان كبيرا على ثلاثي الهجوم الأقوى في الدوري، ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، حيث تلقت شباك برشلونة 29 هدفا في مقابل 112 هدفا سجلها لاعبو الفريق، بينما كان أتلتيكو مدريد صاحب الدفاع الأقوى برصيد 18 هدفا فقط.
أما الموسم الجنوني من "البريميرليغ" فحطم كل الافتراضات والنظريات بتتويج ليستر، رغم أنه ليس الهجوم الأقوى ولا حتى الدفاع الأصلب.
صاحب الهجوم الأقوى في البريمرليغ كان مانشستر سيتي بـ 71 هدفا، لكنه رغم هذه الأهداف عانى من أجل ضمان المركز الرابع في الجولة الأخيرة، أما صاحب الدفاع الأقوى مانشستر يونايتد (34 هدفا) فيحتل المركز السادس، مع تبقي مباراة له دون أي أمل في الوصول لأحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.