المسابقة التي أزعجت الروس واستحضرت دموية الأسد
انزعج الروس من فوز "جمالا" المغنية الأوكرانية والتي تنحدر من أصول تتارية، بالمركز الأول في مسابقة يوروفيجن الأوروبية. واعتبروا أن الأغنية التي مكنتها من الفوز والتي حملت عنوان "1944" تشير في تلميحاتها إلى ستالين أبرز الرموز في روسيا، وسياساته التي يعاني الآلاف منها إلى اليوم.
وتتناول الأغنية قصة مأساة عشرات آلاف العائلات التتارية المسلمة التي تعرضت لعملية ترحيل قام بها الاتحاد السوفياتي وقت الحرب لسكان شبه جزيرة القرم من التتار، وإرسالهم إلى جمهوريات آسيا الوسطى.
و كتبت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية على صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي "أعتقد أنه في المسابقة القادمة يجب الغناء عن الأسد، وأهدي الجوغة هذه الكلمات: الأسد دموي، الأسد هو الأسوأ، أعطوني الجائزة."
غنت جمالا (32 عاماً)، على أحد مسارح مدينة ستوكهولم، بصوت حزين أغنيتها التي تتضمن مفرداتها، غرباء يأتون ليقتلوكم وخلفها خلفية بلون الدم، في إشارة إلى عمليات الترحيل القسري الذي قام بها الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين في الحرب العالمية الثانية للسكان المنحدرين من أصل تتاري في القرم.
و ذكرت "جمالا" أنها كتبت الأغنية في صيف العام 2014 بعد أشهر على احتلال الروس شبه جزيرة القرم مجددا، واعترفت بأن هذا أثار في قلبها جراح الماضي.
وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية الذي نظم الحدث إن العرض الأوكراني لم يحتو على كلام سياسي ومن ثم فهو لم يكسر قواعد المسابقة.
وحلّت روسيا في المركز الثالث بالمسابقة التي تنافس فيها 43 فنانا يمثلون 43 بلدا.