استشهاد ملازم في البحث الجنائي بعد إصابته بعيار ناري
محمد العيايدة - استشهد ملازم في البحث الجنائي في معان جراء إصابته بعيار ناري في صدره أدى إلى وفاته، أثناء قيامه بواجبه.
وفي التفاصيل، أثناء تتبع سيارة البحث الجنائي لإحدى المركبات والتي لا تحمل لوحة، هاجمت مجموعة مسلحة كانت تستقل مركبة أخرى سيارة البحث الجنائي وأطلقت النار عليها بكثافة، ليقرر عناصر البحث الجنائي الإنسحاب قبل أن تستقر إحدى الرصاصات في صدر أحد أفراد البحث الجنائي ما أدى إلى وفاته.
ومن جانبه، قال المركز الإعلامي في مديرية الامن العام في بيان له ان الضابط الشهيد قد أصيب بعيار ناري نقل على أثره المستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.
واضاف المركز الإعلامي أن الضابط الشهيد أثناء قيامه بالوظيفة الرسمية برفقة زملائه في احد أحياء مدينة معان شاهدوا سيارة مظللة ولا تحمل لوحة أرقام ولدى محاولتهم إيقافها من أجل التحقق منها تابع سائق السيارة مسيره بسرعة جنونية وانحرف باتجاه الدورية محاولاً دهسهم ولاذ بالفرار.
وابلغ طاقم الدورية العمليات الرئيسية في حينه حيث طُلب منه متابعة المركبة لحين وصول تعزيزات أمنية وبالفعل بقيت الدورية تتابع المركبة حتى وصلت التعزيزات الأمنية التي استطاعت إيقاف المركبة، إلا أن سائق المركبة ومن فيها لم يخرجوا منها وعملوا على مماطلة فريق التعزيز الذي تفاجأ بحضور مركبات ومن جهات مختلفة عملت على إطلاق النار وبشكل مفاجئ من رشاشات وأسلحة اوتوماتيكية باتجاه فريق الملاحقة والقبض ولاذوا جميعاً بالفرار مما أدى الى استشهاد الملازم بعيار ناري.
وقال المركز الإعلامي ان الفريق الموجود في المكان لم يقم باطلاق النار باتجاه المجرمين نظراً لسرعة تركهم المباغت للمكان ولإصابة زميلهم فقد آثروا عدم اللحاق بالمركبات وعجلوا بمحاولة إنقاذ زميلهم حيث تم نقله إلى مستشفى معان الحكومي ولكنه ما لبث أن فارق الحياة فيما بقيت قوة من الرد السريع في المكان تعمل حتى الآن على متابعة وملاحقة المجرمين. واوضح المركز الإعلامي أن فريق الرد السريع استطاع تحديد هوية احدى المركبات وصاحبها حيث أمر مدير الأمن العام الفريق أول الركن حسين المجالي بتكثيف الجهود والعمل على تعزيز الفريق بقوة أمنية اخرى من أجل إلقاء القبض عليهم جميعاً وكل من أقدم على إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام لينالوا جزاءهم العادل أمام القضاء.