للبيع بداعي السفر.. تجارة تزدهر في لبنان!
كشف تحقيق استقصائي أن السوق السوداء لبيع أعضاء السوريين عبر العالم كـ"قطع تبديل" فاقت تجارة الزواج بالقاصرات وعمالة الأطفال والتسول، لتطال نحو 18 ألف سوري خلال الـ4 سنوات الأخيرة.
وكشف نوفل أن حوالى 20 ألف عملية نزع أعضاء أجريت منذ بداية الحرب في سوريا، خاصة في مناطق حدودية بعيدة عن الرقابة الرسمية.
وحسب ما نقلته صحيفة "الحياة" اللندنية، الاثنين 16 أيار، يختلف سعر الأعضاء من بلد إلى آخر، ففي حين يبلغ سعر الكلية الواحدة 10 آلاف دولار أميركي في تركيا، فإن سعر الكلية في العراق لا يتعدى ألف دولار أميركي، أما في لبنان وسوريا فيتم شراء الكلية بثلاثة آلاف دولار.
وتجارة الأعضاء لا تقتصر على الكلى بل تشمل الطحال والقرنيات التي بلغ سعر القرنية الواحدة في بعض المرات 7500 دولار.
"نيوز ديبلي" نقلت شهادات بعض الأشخاص الذين تم استمالتهم للدخول تحت غطاء "التبرع بالأعضاء" خاصة أن القوانين السورية تشرع هذا النوع من التبرع، فعبر ياسر البالغ من العمر 29 عاما عن عجزه وندمه على فعلته معتبرا أنه اتخذ أسوء قرار في حياته بعد هربه من القتال في مدينته حمص غرب سوريا.
ويقول إنه شق طريقه نحو القاهرة في مصر، ليقع مثله مثل سابقيه من اللاجئين في مأزق الحصول على عمل في ظل حاجته الملحة للمال للعيش.
ومن خلال معارفه، سمع أن بعض الناس سوف تدفع لإحدى كليتيه فلم يكن له أي خيار سوى الموافقة على بيع اليسرى، فالتقى السمسار وعقدت الصفقة ليسافر بعدها إلى اسطنبول في تركيا ويعيش في غرفة مكتضة بالرجال.
إلى ذلك، شهدت المحاكم السورية رفع 20 دعوى مرتبطة بالاتجار بالأعضاء في الفترة الممتدة بين آذار 2011 وأيلول 2015، وجرى رفع دعاوى من عائلات ضحايا قضوا بسبب هذه العمليات ضد أطباء ومستشفيات مع استبعاد أن تجري محاكمة هؤلاء في ظل الظروف الراهنة.
ويجلس أعضاء في هذه الشبكات في عيادات ومستشفيات تتوزع في معظم المدن والمناطق السورية، ويتجول بعضهم حاملا السلاح دون صفة رسمية، فيما يتولى قسم آخر إدارة التسوق الإلكتروني لأعضاء البشر، كما هي الحال في هذا الإعلان: "للبيع بداعي السفر إلى أوروبا، كلية شاب عمره 27 سنة، خال من أي مرض فيروسي أو وراثي… موجود بمدينة اسطنبول في تركيا، الاستفسار للجادين فقط على الخاص".
(وكالات)