قصة خبير مناجم بريطاني انتهت حياته على الطائرة
ريتشارد عثمان بريطاني من أصل مصري انتهت حياته في حادث الطائرة المصرية المنكوبة حيث كان متجها لمدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر في مهمة عمل بمنجم السكري لاستخراج الذهب.
عثمان أصبح أبا لطفلة هي الثانية له منذ ثلاثة أسابيع فقط، و يبلغ من العمر 40 عاما كما أن له طفلة أخرى تُدعى فيكتيوز ويشغل منصب مدير تطوير الأعمال في شركة استخراج المعادن "سنتامين".
ووفقا لما رواه أصدقاء مصريون لـ"العربية نت" فإن عثمان لديه 3 أشقاء هما أليستر 35 عاماً، وفيليب 34 عاماً، وآنـا 32 عاما، انتقل والده وهو طبيب مصري يدعى محمد فكري علي عثمان وزوجته آن من مصر للعمل في ويلز كاستشاري جراحة للأذن والأنف والحنجرة، بينما درس عثمان في مدرسة الملكة إليزابيث الثانوية في كرمرثن بويلز وتعيش عائلته في منطقة سوانزي، بينما كان يقيم هو وأسرته الصغيرة في جيرسي.
العميد عصمت الراجحي المدير التنفيذي لمنجم السكرى يؤكد "للعربية.نت" أن ريتشارد صديقه من نحو 16 عاما وزار وتفقد معه أعمال المنجم خلال العام 2010 حيث شارك وزير البترول الأسبق سامح فهمي، ومحافظ البحر الأحمر وقتها اللواء مجدي القصيبي.
وقال إن الجيولوجي ريتشارد عثمان يعمل منذ أكثر من 16 عاما بمنجم السكرى، وكان يشغل منصب مدير الاستكشافات في الشركة الأم على مستوى العالم، مضيفا أن ريتشارد كان محبا للعمل وعاشقا للنجاح ومواظبا على الرياضة كما كان عاشقا لمصر ودرس اللغة العربية.
وقال إنه قبل أسبوع اتصل به ريتشارد طالبا منه الصور القديمة التي كانت تجمعهما أثناء لعب الكرة في المنجم بمرسى علم.
وأضاف "الراجحي" أن عثمان كان قادما إلى القاهرة في مهمة عمل بمنجم السكرى، مشيرا إلى أنه كان مثالا للخلق الرفيع والتفاني في العمل، وكان مقيما في إنجلترا مقر الشركة الأم بينما كانت عائلته تقيم في باريس.