جدل وفرضيات.. ومساع مستمرة لكشف لغز الطائرة المصرية
تبذل الأجهزة المصرية المختصة جهودا حثيثة للعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط، في محاولة لفك لغز تحطمها وسط تزايد الفرضيات حول الحادثة.
وطلبت مصر مساعدة فرنسا، إذ أعلن وزير الطيران المدني، شريف فتحي، السبت، أن القاهرة طلبت من باريس تزويدها بأجهزة دقيقة، لمعاونة أجهزة البحث في التوصل إلى مكان وجود الصندوقين.
ويعد انتشال الصندوقين وقراءة بياناتهما بالإضافة إلى تحليل الحطام، المدخل الرئيس لتحديد سبب تحطم طائرة شركة مصر للطيران، التي سقطت وعلى متنها 66 شخصا أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة.
وكشف فتحي أن سفينة فرنسية متخصصة في عمليات البحث في أعماق البحار والمحيطات، مزودة بأجهزة سونار دقيقة، ستصل إلى موقع سقوط الطائرة قبالة سواحل مدينة الإسكندرية، خلال الساعات المقبلة.
وتصريحات وزير الطيران المدني، جاءت بعد العثور على على أشلاء ركاب ومتعلقات شخصية لهم وحطام للطائرة المنكوبة، طافية فوق سطح البحر، على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية.
وكان المحققون المصريون الذين يتابعون حادث تحطم الطائرة، قالوا إنهم يحللون ما حصلوا عليه من بيانات ومنها إشارات أرسلت من الطائرة المنكوبة قبل سقوطها، لكن من المبكر إصدار أحكام بشأن الحادث.
فصحيفة الأهرام المصرية نقلت، السبت، عن رئيس لجنة التحقيق في الحادث قوله إن التقرير المبدئي "سيصدر بعد شهر متضمنا كل المعلومات والبيانات التي تم جمعها حتى تاريخ صدوره".
وبعمل المحققون على جمع المعلومات من مختلف المصادر، كوثائق الطائرة ومراقبة الحركة الجوية والأنظمة الأخرى لإدارة البيانات، على غرار نظامي "إيرمان" لتحليل بيانات الصيانة و"أكارس" لإبلاغ وتوصيل اتصالات الطائرة.
وفي انتظار صدور التقرير المبدئي والعثور على الصندوقين الأسودين، تزايدت التكهنات بشأن الحادث، إذ قال محققون فرنسيون إن الطائرة المنكوبة أرسلت سلسلة إنذارات تفيد برصد دخان على متنها قبل قليل من اختفائها.
وقال متحدث باسم هيئة سلامة الطيران الفرنسية إن الإشارات لا تفسر سبب انبعاث الدخان أو نشوب حريق في الطائرة، لكنها توفر معلومات أولية عما حدث في اللحظات التي سبقت التحطم.
وأفاد مصدر في مجال الطيران بأن نشوب حريق على متن الطائرة يؤدي على الأرجح إلى إرسال إشارات تحذيرية، إلا أن وقوع انفجار مفاجئ قد لا يؤدي إلى إرسال أي إشارة.