مدارس خاصة تجبر معلميها على الاستقالة.. والجهات الرسمية تطلب تقديم شكوى
جو 24 :
سلام الخطيب - استنكر معلمون الاجراءات التعسفية التي بدأت بعض المدارس الخاصة باتخاذها من خلال اجبارهم على توقيع استقالاتهم قبيل العطلة الصيفية حتى لا يستفيدوا من الامتيازات وتقطع عنهم رواتبهم.
وطالب المعلمون الجهات المسؤولة بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة بحق تلك المدارس، مشيرين إلى أن المدارس الخاصة تتعدى على حقوقهم وتسلبهم اياها.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن أصحاب المدارس الخاصة لا يحق لهم القيام بمثل تلك الامور، داعيا مديري المدارس بالتوجه بشكوى رسمية إلى ادارة التعليم الخاص في الوزارة لمتابعتها.
وشدد المصدر لجو24 أن الوزارة لن تتهاون باتخاذ الاجراءات بحق تلك المدارس التي تنتهك حقوق الزملاء العاملين فيها.
وأشار إلى أن اجراءات تلك المدارس مخالفة لقانون وزارة التربية، مبينا أن العقد الذي يتم ابرامه بين المدرسة والمعلم يجب ان لا تقل مدته عن عام كامل.
وفي ذات السياق، أكد نقيب المعلمين، باسل الفريحات، أن النقابة ستتابع الشكاوى المتعلقة بتلك المدار الخاصة مع وزارة التربية والتعليم من اجل صون حقوقهم وعدم المساس بها.
وأشار الفريحات لجو24 أن النقابة ستقوم بطرح نظام للمدارس الخاصة أسوة بمعلمي الوزارة، حتى لا يتضرر اي معلم، داعيا الى ضرورة التقدم بشكوى رسمية واحضار العقد المبرم بين المدرسة والمعلم ليتسنى للنقابة اتخاذ الاجراء المناسب.
ومن جهته، قال الناطق الاعلامي في وزارة العمل، محمد الخطيب، إن هناك عقدا موحدا يشترط توفير الحد الادنى للاجور من قبل المدارس الخاصة للمعلمين، إضافة إلى انه يكفل حق المعلم في المطالبة بالعطلة الصيفية كونه يوقع لمدة عام.
وأشار الخطيب لجو24 أن من حق المعلم الحصول على راتبه بموجب ذلك العقد خلال العطلة الصيفية، خلال السنة الثانية أيضا، مبينا أن كل معلم يوافق على توقيع الاستقالة بموجب طلب من ادارة المدرسة يعتبر مسؤولا عن نفسه.
وشدد الخطيب على ضرورة التوجه إلى مديرية التفتيش في وزارة العمل إضافة إلى اقسام التفتيش في المحافظات وتقديم شكوى بحق المدارس التي تجبر موظفيها على تقديم استقالتهم، مصطحبين معهم العقد الموحد الذي كان قد وقع سابقا.
ولفت إلى أن الوزارة نفذت حملات تفتيشية على المدارس الخاصة للتأكد من وجود عقود موحدة بينها وبين المعلمين، إضافة إلى التأكد من حصولهم على امتيازاتهم وعدم وجود اشكالات بذلك.