أبرز الأعشاب والبهارات لِخسارة الوزن
هل سئمتم إتباع حمية غذائية معيّنة؟ في الواقع، تُعتبر الأعشاب والبهارات من أسهل الطرق التي تمنح أطباقكم الصحّية مذاقاً لذيذاً ومُمتعاً. لا بل الأهمّ من ذلك، تبيّن أنّ هذه المكوّنات تساعد على خسارة الوزن، إلى جانب محاربة الإلتهاب، وخفض معدل السكّر والكولسترول في الدم، وخطر الإصابة بالخرف، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، خصوصاً عند إستخدامها بدلاً من الملح. تعرّفوا إلى أهمّ أنواعها!بالتأكيد لا يوجد أيّ مُنكّه طبيعي يستطيع أن يُخلّصكم من كيلوغراماتكم الزائدة بطريقة "سحريّة"، غير أنّ بعض أنواعه يملك فوائد عديدة مرتبطة بالرشاقة، مثل تعزيز عمليّة الأيض، والمساعدة على محاربة الجوع، وضمان توازن مستويات السكر في الدم:
الحِلبة
منكّه يُستخدم كثيراً في المطبخ الهندي، وأيضاً في أطباق شمال أفريقيا والشرق الأوسط. إذا كنتم تشتهون الأطعمة الدهنية، يمكن لبودرة الكاري أن تساعدكم على قمع ذلك.
يحتوي الكاري على بذور الحلبة التي قد تساعد على سحق الشهيّة على الدهون، والسيطرة أيضاً على السكر في الدم. أظهرت الدراسات أنّ الحلبة قد تحفّز الإنسولين، وتُبطئ إمتصاص السكريات في المعدة، ما قد يخفّض السكر في الدم لدى مرضى السكري. وكمكمّلات غذائية، تُستخدم بذور الحلبة في علاج السكري والكولسترول المرتفع.
الكمّون
كشفت الأبحاث الأخيرة أنّ الكمّون قد يشكّل وسيلة طبيعية للمساعدة على خسارة الوزن، وخفض دهون الجسم، ومستويات الكولسترول والتريغليسريد.
وجدت دراسة أخرى أنّ النساء اللواتي يعانين زيادة الوزن أو البدانة وإستهلكن أقلّ بقليل من ملعقة صغيرة من بودرة الكمّون في اليوم لمدّة 3 أشهر، خسرن نحو كيلوغرام ونصف أكثر مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي لم يحصلن على هذا المنكّه.
ناهيك عن أنّ المجموعة التي إستهلكت الكمّون إنخفضت لديها نسبة دهون الجسم بنسبة بلغت نحو 14,6 في المئة، أي تقريباً أكثر بثلاث من نظيرتها (4,9 في المئة).
إكليل الجبل
إستُخدم منذ القِدم نظراً إلى خصائصه الطبّية، خصوصاً لقدرته على علاج أمراض الجهاز الهضمي، وقد تبيّن حديثاً أنّ إكليل الجبل قد يساعد على قمع الجوع وخسارة الوزن. إنه غنيّ طبيعياً بحامض "Carnosic" الذي يسيطر على الوزن من خلال منع تشكّل خلايا دهنيّة. كما وإنه يساعد العضلات على إمتصاص الغلوكوز، ما يسمح بخفض معدلات السكر في الدم وإحتمال التحكّم بالجوع.
الخردل
يمكن لبذور الخردل أن تحفّز قليلاً عمليّة الأيض، وبالتالي حرق مزيد من السعرات الحرارية. في إحدى الدراسات، قدّم الباحثون طبقاً للمشاركين يحتوي نحو ملعقتين كبيرتين من الخردل، وتبيّن أنّ حرق الكالوري إرتفع لديهم لمدة 4 ساعات. يُذكر أنّ الخردل يحتوي فقط 3 سعرات حرارية لكلّ ملعقة صغيرة، ما يُتيح أيضاً الحفاظ على مجموع كالوريهات منخفضة.
الفلفل الأسود
أشارت الأبحاث إلى أنّ المركّب ذاته الموجود في الفلفل الأسود المسؤول عن العطس، قد يساهم أيضاً في خسارة الوزن. توصّلت دراسة أوليّة أُجريت على خلايا الفئران، نُشرت في "Journal of Agricultural and Food Chemistry" أنّ مادة "Piperine" الموجودة في الفلفل الأسود قد تتعارض مع تشكّل خلايا دهنيّة جديدة، غير أنّ هذه النتيجة بحاجة إلى دراسة على البشر لتأكيد صحّتها.
الزنجبيل
ربما حان الوقت لإضافة إليه خصائص جديدة لا تقتصر فقط على معالجة الغثيان وغيره من مشكلات الهضم، بعدما إستقطب أخيراً أنظار العلماء حول قدرته على خسارة الوزن، وإعتباره قامعاً للشهيّة. يعتقد الباحثون أنّ الزنجبيل يولّد الحرارة في الجسم، وهي العملية التي تساعد على حرق مزيد من الكالوري.
لكنّ هذه النتيجة بحاجة إلى مزيد من التدقيق عن طريق إجراء تجارب على الإنسان بما أنّ فوائد خسارة الوزن التي يتحلّى بها الزنجبيل رُصدت فقط من خلال أبحاث على الحيوانات.
الكركم
إستُخدم منذ 4000 عام لمُداواة مشكلات صحّية عديدة بما فيها التهاب المفاصل، وإضطرابات الهضم، والعدوى، وبعض أنواع السرطان. يُعتقد أنّ الكيماويات الموجودة في الكركم قد تساعد على تقليص التورّم أو الإلتهاب، ما قد ينعكس أيضاً بطريقة إيجابية على خسارة الوزن. إستناداً إلى دراسات أُجريت على الحيوانات، الآثار المُضادة للأكسدة والإلتهابات الصادرة من مادة "Curcumin" الموجودة في الكركم، قد تخفّض وزن الجسم وتعزّز عمليّة الأيض.
الثوم
إشتهر بخفض معدل ضغط الدم، ومحاربة الإلتهاب، والوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان. حالياً، تبيّن أنّ الثوم قد يساهم في السيطرة على معدل الوزن أيضاً.
أظهرت دراسة نُشرت في "Journal of Nutrition" أنّ تزويد الفئران بالثوم لمدة 7 أسابيع خفّض لديها مخزون الدهون ومعدل وزن الجسم. للحصول على أقصى إفادة، يُنصح بِسَحق الثوم الطازج وتركه يرتاح على حرارة الغرفة لمدة 10 دقائق على الأقلّ قبل طبخه.
يُتيح هذا الأمر إفراز الإنزيمات المُحاصرة في الثوم، والمساعدة على الإحتفاظ بنحو 70 في المئة من المركّبات المفيدة الموجودة فيه، مقارنةً بإذا تمّ طبخه مباشرةً بعد سحقه.
القرفة
مفيدة جداً للصحّة بفضل آثارها المضادة للأكسدة، والإلتهابات، والميكروبات، وقد بيّنت الأبحاث أنها قد تساعد على التحكّم في مستويات السكر في الدم. القرفة تحسّن معدل الغلوكوز لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وهذا لا يشكّل فائدة مباشرة لخسارة الوزن، لكنّ العديد من هؤلاء الأشخاص يواجهون مشكلة مع وزنهم ويحتاجون إلى إدارة الغلوكوز لديهم عن كثب.
فلفل الحرّيف
مصدر من المادة الكيماوية النباتية "Capsaicin" التي تحمي من السرطان، وتحارب الإلتهابات، وتملك آثاراً مُهدّئة للأوجاع، وقد ترفع الشعور بالشبع، ما قد يخفّض مجموع المأكولات المستهلكة.
توصّلت دراسة أجرتها جامعة بوردو أنّ نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الحريف ساعدت أصحاب الوزن الطبيعي على حرق نحو 10 كالوريهات إضافية خلال مدّة 4 ساعات مقارنةً بنظرائهم الذين تناولوا الطبق ذاته ولكن من دون هذا المنكّه.
يُذكر أنّ الشهيّة تقلّصت أيضاً بشكل أكبر عند الأشخاص الذين قالوا إنهم يتناولون الأطعمة الحرّة.
(سينتيا عواد - الجمهورية)