بقايا القهوة في خدمة البيئة
هل فكرت يوما في مصير ملايين الأطنان من بقايا القهوة (التفل)، التي يخلفها مدمنو هذا المشروب سنويا؟ إما أن تذهب إلى مقالب القمامة أو ينتهي بها الحال في بالوعات الصرف، ومنها إلى البحار والمحيطات.
إلا أن مهندسين أستراليين كشفوا مؤخرا عن طريقة جديدة لاستغلال بقايا القهوة، وتحويلها إلى مادة نافعة بدلا من أن تكون عبئا على البيئة.
ويرى فريق من المهندسين في مركز لدراسات البنية التحتية بجامعة سوينبيرن للتكنولوجيا، أن بقايا القهوة يمكن استخدامها في رصف الطرق.
وقال قائد الفريق الباحث أرول أرولراجا: "أرى مدمنو القهوة يرمون البقايا وأفكر: لماذا لا تستخدم هذه البقاء كمادة هندسية؟".
وأجرى الفريق الذي يضم عدة جنسيات، دراسات حول إمكانية استخدام بقايا القهوة في رصف الطرق، ونجحت تلك المادة في المهمة الموكلة إليها.
وبعد جمع البقايا من المقاهي، يتم تجفيفها لعدة أيام في أفران على درجة حرارة 50 مئوية ثم نخلها للتخلص من الشوائب، ثم خلطها بخبث الحديد، وهي تلك البقايا الناتجة عن عمليات صناعة الصلب.
ويعالج الخليط بعد ذلك بمحلول قلوي، ثم يضغط على شكل كتل اسطوانية لديها من القوة ما يكفي أن تكون بطانة لأسفلت الطرق.
وقال أرولراجا إن بقايا القهوة التي يتم استخلاصها من مقاهي ملبورن فقط في العام، يمكن أن تستخدم في رصف طريق طوله 5 كيلومترات، علما أن تقديراته ترجح أن ينتج المقهى الواحد نحو 150 كيلوغراما من بقايا القهوة أسبوعيا.