كنائس الاردن تهنئ بالاستقلال ومئوية الثورة العربية

هنأ غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ورئيس مجلس رؤساء الكنائس في الاردن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والاسرة الاردنية الواحدة بمناسبة حلول الذكرى السبعين لاستقلال المملكة الذي ناضل لأجله الملك عبدالله الاول ابن الحسين واقتراب المئوية الاولى لذكرى ثورة العرب الكبرى التي قادها جده شريف مكة الحسين بن علي.

وقال غبطته في بيان اصدره مجلس رؤساء الكنائس في الاردن أن هذا الوطن بات مثالاً يُحتذى به بين دول العالم في الوئام الاسلامي المسيحي على مر التاريخ، واستطاع المجتمع الأردني بمسلميه و مسيحيه ان يبقى منارةً للتسامح والإخاء تحت ظل رايتكم الحكيمة يا وريث آل البيت وبحكمتكم حميتم الاردن من كل اسباب الارهاب والتطرف، وقدتم مرحلة صعبة بنجاح شهد له العالم ووثقتم يا صاحب الجلالة عروة الاردنيين حولكم بمسار تاريخي ذهبي استطعتم يا جلالة الملك وعلى يمينكم ولي عهدكم الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله ان تقودوه بحكمة من أجل الحفاظ على هذه الاراضي المقدسة من المخاطر التي تحدق بها نتيجة الاوضاع السياسية الراهنة.

واضاف غبطته، الى ان هذا النهج الهاشمي الاغر منذ انطلاق نهضة العرب الكبرى هو ذاته ما عهده اليوم مسيحيو الشرق والاراضي المقدسة على وجه الخصوص منكم يا صاحب الجلالة كيف لا وانتم الحارس الامين وصاحب الوصاية على مقدساتها الاسلامية والمسيحية، تجسدون كل يوم حرصكم على هذه المقدسات حين جاءت اخر مبادراتكم بالتبرع لترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس.

وختم غبطته البيان بالدعاء للرب العلي القدير ان يحفظ الاردن وشعبه وعلى رأسهم سليل الدوحة الهاشمية وحامي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين وان يمد بعمرهم ويعضدهم ليرسوا بالسفينة الاردنية على بر الامان والسلام في ظل هيجان بحر الظروف السياسية المحيطة، وان يبقى الاردن واحة الامن والتاخي والعيش المشترك، وأن ينعم عليه بوافر الخيرات لكل ما بذل ويبذل من اجل المسيحين في الشرق، وأن يسدد على الخير خطاه في قيادة مسيرة الاردن وشعبه نحو الرفعة والتقدم والازدهار، واكد أن كنائسنا ما توانت يوماً في الصلاة من أجل الأردن وأمنه وسلامته، ومن اجل قيادته الهاشيمة واسرته الواحدة وجنوده البواسل وكافة اجهزته الامنية.