نواب يتجهون لرسم ملامح المجلس القادم.. والمجالي لـجو24: لن أترشح
جو 24 :
سلام الخطيب - أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مشروع نظام الدوائر الانتخابية لسنة 2016 ، لتبدأ ملامح العملية الانتخابية والتنافس في تلك الدوائر تتضح شيئا فشيئا، وتسخن الحركة استعدادا لتلك المعركة السياسية المنتظرة.
ويأمل الشارع الاردني أن يشهد مجلس النواب الثامن عشر كتلا متماسكة على أسس حزبية أو برامجية تمكنّهم من اختيار رئيس وزراء يلبي طموحاتهم وينفذ رؤاهم، خاصة في ظل الاحباط الذي شهده المواطنون من كتل المجلس السابع عشر.
وبالاضافة للأحزاب السياسية، فإن بعض أقطاب مجلس النواب من أمثال النائب عبدالهادي المجالي والنائب عبدالكريم الدغمي والنائب خليل عطية والنائب حازم قشوع، يُنتظر أن يكون لهم تأثير بالغ في رسم ملامح المجلس القادم سواء من خلال كتل قد يبدأوا تشكيلها تحت قبة البرلمان أو يستبقوا ذلك بخطوة هامة تتمثل بدعم قوائم ومرشحين في مختلف الداوئر.
الدغمي: قوائم في اكثر من دائرة
النائب الأقدم في مجلس النواب، عبدالكريم الدغمي، قال إن لديه رغبة بالترشح للانتخابات القادمة، لكن القانون الجديد دفعه للتفكير بضرورة التوافق مع المرشحين في دائرته وباقي دوائر المملكة.
وأوضح الدغمي لـJo24 إنه سيجري اتصالات مكثفة لتشكيل قوائم في أكثر من محافظة، ولن يقتصر في بذل جهوده على دائرته الانتخابية فقط، لافتا في ذات السياق إلى أن الاسماء ستكون متفقة على خطوط عريضة وبرنامج بحد أدنى "يتم الترشح على أساسه".
وبين الدغمي أن ذلك النهج يدفع باتجاه جعل المجلس القادم أكثر تأثيرا وتماسكا، كما أنه يعود بالنفع على المرشحين المتوافقين ويخدم أهدافهم بالوصول إلى قبة البرلمان.
المجالي: كتل على شكل رمال متحركة
النائب المخضرم المهندس عبدالهادي المجالي، أكد لـJo24 أنه لا ينتوي الترشح للانتخابات النيابية القادمة بعد نجاحه في خمس دورات سابقة، مشيرا إلى ضرورة افساح المجالي لغيره بالترشح وتقديم ما يمكنه تقديمه في البرلمان القادم.
ورأى المجالي أن الكتل النيابية في المجلس القادم إذا لم تُبنى على مبادئ حزبية يلتزم بها أعضاؤها، فإنها ستكون مرحلية وآنية تنتهي بانتهاء اسبابها، فتكون أشبه بـ"الرمال المتحركة".
وتوقّع المجالي أن لا يشهد مجلس النواب الثامن عشر أي كتل برلمانية حقيقية وفاعلة "وإنما ستكون كما هي عليه في المجلس السابع عشر".
وأضاف ان قانون الانتخاب لا يشجع وجود احزاب وكتل برلمانية، لافتا إلى أن الاحزاب المتوقع وجودها ستكون قليلة ولن يكون لها تأثير كتلوي تحت قبة البرلمان.
وقال المجالي إن الوجود الاكبر سيكون لكتل المستقلين، والترشحات الفردية هي التي ستتحكم بالقرار كونها نجحت بمستويا فردية وهذا ليس لصالح تشكيل كتل ملتزمة لها أفكار سياسية.
عطية: نريد استبدال الكتل الهلامية
ومن جانبه، أكد النائب المهندس خليل عطية، مشاركته في الانتخابات المقبلة، مبينا أن مشاركته ستقتصر على الدائرة الانتخابية التي يتبع لها فقط ضمن محافظة واحدة هي العاصمة.
ورغم أن عطية نجح في الانتخابات السابقة برقم قياسي في دائرته، بالاضافة لتأثيره القوي في دعم قائمة وطنية شاركت في الانتخابات وحصلت على مقعدين نيابيين، إلا أن عطية في هذه المرة أكد عدم وجود نوايا لديه بدعم قوائم اخرى في غير دائرته الانتخابية.
وشدد عطية على ضرورة استبدال المجلس للكتل الهلامية التي شهدها بأخرى حقيقية تعمل تحت ضوء حكومة برلمانية كان قد أُعلن عنها سابقا.
قشوع: بعيدون عن الكتل البرلمانية
وفي ذات السياق، قال امين عام حزب الرسالة، النائب حازم قشوع، إن حزبه سيشارك بالانتخابات القادمة ولكن الاسماء التي سيتم ترشيحها لم تحدد بعد.
قشوع، الذي دخل قبة البرلمان نائبا عن قائمة وطنية، أكد لجو24 على أن الحزب يعتزم المشاركة في الانتخابات والترشح ضمن قوائم متعددة ومناطق مختلفة، لضمان التواجد في أكثر من دائرة انتخابية.
ويأمل قشوع أن يكون أداء الكتل النيابية في مجلس النواب الثامن عشر القادم أفضل من ادائها حاليا، مبينا أن الكتل البرلمانية المبينة على اسس معينة، لا زالت بعيدة عن المجلس وتحتاج إلى وقت طويل.
وأشار إلى أن اعضاء الحزب يتعلمون في كل مرة بشكل اكبر ويحصلون على تغذية افضل، وبالتالي فإن اداءهم وانجازهم يكون أكبر.
تابعو الأردن 24 على 
