مصر تكشف عن مومياء لسيدة عاشت قبل 4 آلاف سنة
عثرت بعثة إسبانية عاملة في مصر على مومياء عائدة لوالدة حاكمين لمدينة أسوان في القرن 19 قبل الميلاد، في مقابر النبلاء في الجبل الغربي للمدينة الواقعة جنوب مصر، بحسب ما أعلنت سلطات الآثار المصرية.
وأكد الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة ، أهمية هذا الكشف من الناحية التاريخية حيث تعد "ساتشيني" واحدة من الشخصيات المحورية في عصر الدولة الوسطى، فهي والدة اثنين من أهم وأشهر حكام أسوان خلال فترة حكم الملك "أمنمحات الثالث" وهما "حقا إيب الثالث" و "أميني سنب"، كما أنها كانت ابنة الأمير سارنبوت الثاني.
وأضاف أن المومياء عُثر عليها ملفوفة بلفائف كتانية ويغطي وجهها بعض بقايا قناع من الكرتوناج، أما عن التابوتين فأوضح سلامة أنهما مزينان بالعديد من الكتابات الهيروغليفية والنقوش والتي ساهمت في الكشف عن هوية صاحبتهما.
ولفت إلى أن التابوت الداخلي وجد في حالة جيدة من الحفظ تسمح بالكشف عن عمر الحشب المصنوعة منه.
ومن جانبه أوضح نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة أن البعثة الأسبانية تعمل بجبانة مقابر النبلاء غرب أسوان منذ عام 2008 وحتى الآن ولها العديد من الاكتشافات الاثرية من أهمها الكشف عن أقدم حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك أثناء إجراء الدراسات العلمية على هيكل عظمي لإحدى السيدات من عصر الأسرة السادسة.