طموح ريادي أردني يكسر كل القيود
عندما كان عبد الحميد طالباً في الجامعة بدأ ببعض التصاميم وشارك من خلالها ببعض الجوائز المحلية وقد حصل على عدة جوائز، من هنا انطلقت الفكرة حيث وجد أن هناك عائد مالي مجزي من تلك التصاميم التي تساعد في تغطية بعض مصاريف الحياة وتعتبر مصدر دخل بسيط.
وبعدما تخرج من الجامعة حاول عبد الحميد البحث على وظيفة دون جدوى ولم تتناسب تلك الشواغر مع طموحاته، وبالتالي قام بفتح شركته الخاصة تالتول" وهي سوق إلكتروني لبيع الصور والتصاميم، تأسست عام 2012 من قبل عبدالحميد والبالغ من العمر 27 عاماً.
بين عبد الحميد، أنه بعد المرور بمسار تصميم المواقع وجدت سوق الصور الرقمية خصوصاً العربية منها أو ذات الطابع العربي غير متوفرة ونادرة، فقمت بإجراء بحث عن السوق فكانت نتيجة البحث أن معظم الحملات التسويقية والإعلامية والإعلانية تحوي صورا ذات طابع غربي لا يخدم السوق المحلي أو الإقليمي وبالتالي قمت باضافة خدمة بيع الصور الرقمية العربية الى خدمة تصميم المواقع.
واضاف عبد الحميد "واجهتني العديد من التحديات عند تأسيس الشركة وكان أهمها العائق المالي، ولكن التشجيع العائلي ساعدني على الاستمرار في البحث عن مصادر تمويل مختلفة ولإيماني أن العمل الحر هو العمل الأفضل والأحسن لتحقيق حياة اقتصادية مستدامة لأي ريادي، دفعني الحماس الى انشاء شركتي لتطوير المواقع بالاضافة الى بنك من الصور طوَر من أجل خدمة السوق العربي بطريقة إلكترونية فعالة يستطيع من خلالها الزائر شراء الصور التي يريد خلال أقل من دقيقة ودون الحاجة للرجوع إلى أية مصادر مالية للقيام بالدفع، حيث في الموقع نظام محاسبي ييسير ويبسط بطريقة آمنة.
أهم ما يميز موقع "تالتول" الجودة والنوعية، كما أن هناك صفحة خاصة للحسابات الفردية لمتصفحي الموقع أو المصورين حيث أنهم يستطيعوا فتح حسابات خاصة لصورهم على موقع "تالتول" دون الحاجة للرجوع إلى الشركة من حيث بيع صورهم، أو تحميلها وتعديلها على الموقع.
ويقول عبد الحميد أن المشروع لا زال في بداياته حيث حصلت على العديد من الطلبات والعروض من دول مختلفة، ولكنني أطمح ببناء فريق العمل والبدء بالتسويق على الصعيد الإقليمي وخاصة في دول الخليج العربي.
وكانت نقطة الانطلاقة لمشروعي بعد أن تعرفت على برنامج بناء القدرات الريادية (امبريتك) المدار من قبل مركز تطوير الاعمال من خلال أحد الأصدقاء الذين شاركوا في البرنامج، حيث ساعدني على تعزيز الثقة بالنفس من خلال ممارستي لمشروع واقعي داخل ورشة العمل التدريبية وهو مماثل لما يجري في السوق، مما دفعني خلال الورشة لاخذ بعض الأفعال والقرارات السريعة لاتمام واطلاق شركتي الخاصة بعد ورشة العمل، كما أصبح لدي أهداف واضحة مكتوبة تساعدني على المراجعة والتعديل بشكل يومي سواء لذاتي كصاحب العمل أو لفريق العمل.
"وضع الاهداف الواضحة وأخذ المخاطر المحسوبة وتحويل الفكرة الى واقع بطرق علمية وعملية هو كل ما تعلتمه من خلال برنامج الريادة الخاص بمركز تطوير الاعمال، هي بمثابة مختبر لرواد الاعمال الشباب لممارسة السلوك الريادي" يبين عبد الحميد.
أنصح الشاب الأردني بالتركيز على مهاراته الخاصة وتحويلها إلى منتج أو خدمة ملموسة تصنع له ذاته في الحياة ومن ثم تساعد المجتمع التي تسد إحدى الفجوات والمتطلبات، فالفرص كثيرة ولكن يحتاج الشاب للسعي للوصول إليها، بالفعل والعمل والتجربة والإصرار على النجاح هي الطريق لبناء مشروع مستدام، هذا استفدته فعلا الورشة التدريبية "إمبريتك".