حزبيون لجو24: حكومات لتسيير الاعمال فقط.. والشارع لن يشهد تغييرا
جو 24 :
سلام الخطيب - صدرت الارادة الملكية السامية بتكليف الدكتور هاني الملقي تشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة الدكتور عبدالله النسور، التي قدمت استقالتها اليوم.
وبات أمام الحكومة مهام جسيمة يُنتظر ان تؤديها في ظل ما شهده الشارع الاردني من تراجع في كافة المستويات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.
ويرى العديد من أمناء الاحزاب ضرورة توضيح السياسات الجديدة والاطر والاستراتيجيات التي ستنتهجها الحكومة المقبلة، من أجل رسم ملامح الحياة في المجتمع الاردني مستقبلا.
الزيود: النهج المتبع في تشكيل الحكومات متخلف
قال امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، إن المشكلة الرئيسية التي تواجه المجتمع الاردني تتعلق بالسياسات والاستراتيجيات التي تتبناها الحكومات، مبينا أن الاحزاب لا تعول على مستوى الاشخاص وإنما المهم هو النهج المتبع.
وأضاف الزيود لجو24 أن النهج المتعلق بتشكيل الحكومات في الاردن لا زال متخلفا، مبينا أنها تأتي وتذهب دون رؤية استراتيجية وبرامج اقتصادية، وما يغلب عليها فقط تسيير الاعمال بلا أية اهداف ورسائل.
وشدد الزيود على ضرورة وجود حكومات ذات رؤية ورسالة، بحيث تكون الاحزاب جزءاُ لا يتجزأ من الوطن، إضافة إلى جعل الاحزاب شريكة في القطاع السياسي وذات وجود فعلي وليس ديكوريا لتحسين الوجه الديمقراطي، خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها الاردن.
ولفت إلى ان الاردن يمر بمرحلة تتطلب من الجميع ان يكون في خندق واحد، يتبنى اسراتيجية وطنية تحمي الوطن من اية مخاطر قد يتعرض لها، بحيث لا تتخلى الحكومات عن اي مكون من مكونات الوطن كالحركات السياسية والاحزاب وغيرها.
ذياب: الحكومة الجديدة ستنتهج سابقاتها من الحكومات
من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب، إن رحيل حكومة الدكتور عبدالله النسور متوقع، كون الاردن امام استحقاق انتخابي، ولم يتفاجئ الشارع بذلك.
وأشار ذياب لجو24 ان رحيل حكومة النسور لاقى استحسانا كبيرا من الناس، مبينا ان ذلك الاستحسان سيكون مؤقتا كون الحكومة القادمة لن تكون بأفضل حال ولن يلمس المواطن الاردني تغييرا جدريا وحقيقيا في طبيعتها.
وبين أن الحكومة القادمة ستسير على ذات النهج الاقتصادي الذي سارت عليه الحكومة السابقة، لافتا إلى أن المواطن الاردني لا ينشد تغييرا في الاشخاص؛ وإنما تغييرا بالنهج والسياسات والمضامين الحقيقية وليس بالشكل فقط.
وأضاف ذياب ان الاحزاب لن تشهد تغييرا كثيرا خلال الفترات المقبلة، مبينا أن رؤساء الحكومات ليسوا اكثر من موظفين كبار يديرون البلد ولا يغيرون السياسات المتبعة.
أبو علبة: الحكومة مطالبة بالاستماع لأنين الشارع الاردني
وفي ذات السياق، قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي، الدكتورة عبلة أبو علبة، إن رحيل الحكومة كان متوقعا من أجل تشكيل حكومة جديدة تدير العملية الانتخابية القادمة.
وأضافت أبو علبة لجو24 أنه من المتأمل ان تستمع الحكومة الجديدة لمطالب الشعب الاردني وأنينه خاصة في ظل الاوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعيشها.
وبينت ان تحسين الاوضاع المعيشية للمواطن الاردني سيرتبط بالدرجة الأولى ببرامج وسياسات تنتهجها تلك الحكومة الجديدة.
حمارنة: المهم توضيح السياسة الحكومية الجديدة
وعلى صعيد متصل، قال أمين عام الحزب الشيوعي، الدكتور منير حمارنة، إن الشارع الاردني كان ينتظر رحيل الحكومة في اي وقت كون المدة التشريعية لها قد انتهت.
وأشار الحمارنة لجو24 ان المهم خلال الفترات المقبلة تحديد فيما اذا كان رئيس الحكومة المكلف مرتبط بتغييرات هامة، أم ان مهمة الحكمومة ستكون لاجراء الانتخابات فقط.
وبين أنه لا يمكن تحديد فيما اذا كان رحيل الحكومة بمثابة انفراج على الشعب الاردني ما لم تتضح سياسات ومواقف الحكومة الجديدة.