مواقيت تحدد موعد الانتخابات النيابية وتحصره في 18 أيلول

مالك عبيدات - من المتوقع أن تصدر الارادة الملكية السامية باجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية الأسبوع الحالي، لتنتقل صلاحية تحديد موعد الاقتراع إلى الهيئة المستقلة للانتخاب وهي الوحيدة التي تمتلك تلك الصلاحية وبما يراعي بنود الدستور ونصوص القانون.

وبحسب المادة 73 من الدستور الأردني، فإن اجراء الانتخابات يجب أن يتمّ خلال أربعة أشهر من حلّ مجلس النواب، وإذا لم تجرِ الانتخابات يعود المجلس المنحلّ حكما ويمارس أعماله كالمعتاد وبكامل صلاحياته، أي أن الانتخابات يجب أن تتم قبل نهاية شهر أيلول القادم.

لكن الموعد سيكون محكوما أيضا بكأس العالم للسيدات الذي تنصّ اشتراطات الفيفا على عدم جواز اجراء الانتخابات قبل موعد انطلاق البطولة بعشرة أيام؛ أي العشرين من أيلول، كما أن رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة قال إن استخراج النتائج قد يتطلب 24 ساعة أو أكثر، ولعلّ البلديات تحتاج يوما أو اثنين لازالة مظاهر الدعاية الانتخابية أي يمكن استثناء يومي (19-20) أيلول من الحسابات.

هناك مدد أخرى تحكم اجراء الانتخابات النيابية، وهي العشرة أيام الممنوحة للهيئة المستقلة لتحديد موعد الاقتراع، والستين يوما التي يشترط على الموظف تقديم استقالته قبلها للترشح للانتخابات، بالاضافة 35 يوما ستكون مخصصة لعرض الجداول والطعن عليها أمام المحاكم واصدار الأحكام المتعلقة بها، ليكون الموعد حكما بعد 13 أيلول 2016.

في الحادي عشر من أيلول يصادف "فلكيا" موعد عيد الأضحى المبارك، ولا يُعقل أن ترتكب الهيئة المستقلة خطأ بتحديد موعد للاقتراع يكون فيه الناس خارج البلاد لتأدية مناسك الحج، فهي تبحث عن نسبة مشاركة عالية بعد المقاطعة التي شهدتها الانتخابات الماضية من كبرى التيارات السياسية، أي أن الهيئة ستختار موعدا بعد 15 أيلول لكون الناس ستكون قبل ذلك منشغلة إما بأداء مناسك الحجّ أو استقبال أهليهم القادمين من السعودية، كما أن يوم 16 أيلول سيكون يوم جمعة ولن تختار الهيئة المستقلة لعلمها بانشغال الملايين ساعة من ذلك اليوم في أداء صلاة الظهر.

كلّ تلك الحسابات والمواقيت ترجّح أن يكون موعد اجراء الانتخابات النيابية محصورا بيوم السبت 16 أيلول 2016 و الاثنين الموافق 18 أيلول 2016 ولعلّ الأخير هو الأقرب.